الفائز المتكرر وحُلم «ماكلارين»
الفائز المتكرر وحُلم «ماكلارين»
اخبار مباشرة
  • 23:06
    ترامب بعد اتّصال مع نتنياهو: متّفقون بشأن كلّ القضايا
  • 23:05
    المتحدث العسكري باسم الحوثيين: نفذنا عمليتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون
  • 22:22
    ترامب يزور السعوديّة وقطر والإمارات
  • 22:05
    الصحة العالمية تعلن إعادة تنظيم واسعة وتسريح موظفين مع خفض التمويل الأميركي
  • 21:40
    فوز بيروت على الأنطونية بنتيجة 84-71 ضمن المرحلة الثالثة عشرة من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
  • 21:18
    السفارة البابوية اعلنت فتح سجل التعازي بالبابا فرنسيس من الاربعاء الى السبت بمقرها في حريصا
  • 20:53
    إيران تحتجز سفينتين أجنبيتين بتهمة "تهريب" النفط
  • 20:50
    السعودية تبدأ غداً منع دخول المقيمين إلى مكة دون تصاريح عمل أو حج
  • 20:43
    ‎خُلاصة "الجمهورية"
  • 20:36
    الخارجية الإيرانية: الوزير عراقجي يتوجه إلى بيجين للتشاور مع كبار المسؤولين الصينيين
  • 20:30
    البيت الأبيض: نحقق نتائج جيدة للغاية بشأن اتفاق التجارة المحتمل مع الصين
  • 20:26
    البيت الأبيض: 18 مقترحا لاتفاقيات تجارية جاهزة حاليا
  • 20:20
    جورج خبّاز أفضل ممثل في مهرجان هونغ كونغ الدولي للأفلام
لانا نجدي
Tuesday, 15-Apr-2025 06:36

خطف فريق ماكلارين الأضواء خلال جائزة البحرين الكبرى على حلبة «صخير الدولية»، حيث تُوِّج الأسترالي أوسكار بياستري بفوزه الرابع في مسيرته، متقدّماً على البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس الذي حلّ ثانياً، وزميله البريطاني لاندو نوريس الذي أكمل منصة التتويج في المركز الثالث. ومع انطلاق الموسم بهذا الشكل اللافت، تبدو ملامح المنافسة على اللقب أكثر انفتاحاً من أي وقت مضى، في ظل تصاعد أداء فرق الوسط واقترابها من الصدارة، ممّا يُنبئ بموسم مليء بالمفاجآت والمعارك التكتيكية المعقدة.

سائق الموسم حتى الآن؟

أثبت أوسكار بياستري مجدّداً أنّه نجمٌ صاعدٌ لا يمكن تجاهله، إذ انطلق من المركز الأول ونجح في الحفاظ على الصدارة طيلة السباق، محققاً فوزه الرابع في مسيرته، وبات أول سائق يُحقّق أكثر من فوز هذا الموسم.

 

لم يكن أداء بياستري مجرّد نتيجة لحظية، بل نِتاج نضوج ملحوظ وثقة متزايدة خلف المِقوَد، إلى جانب انسجام واضح مع استراتيجية ماكلارين التي منحته الأفضلية من البداية وحتى خط النهاية.

 

ما يُميِّز السائق الأسترالي هذا الموسم ليس فقط سرعته في اللفات، بل قدرته على إدارة السباقات بذكاء، واتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط. فبينما يواصل نجوم مثل الهولندي ماكس فيرستابن والبريطاني لويس هاميلتون وشارل لوكلير (من موناكو) البحث عن الاستقرار في النتائج، يبرز بياستري بثباته وأدائه المتوازن، ما يطرح تساؤلاً مشروعاً: هل نحن أمام سائق قادر على المنافسة على اللقب في موسمه الثاني فقط؟

 

تألق راسل في الوصافة

 

بينما سرق ماكلارين الأضواء، قدّم راسل (مرسيدس) أداءً رائعاً في السباق. وقاد راسل، الذي انطلق من المركز الثاني، سباقاً ذكياً ليحقق الوصافة، متأخّراً عن بياستري.

 

وسمحت له سرعته الثابتة وإدارة الإطارات الذكية، خصوصاً بعد فترة سيارة الأمان، بالتصدّي لضغط نوريس. وعزّز له أداؤه، موقعه كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم.

 

كان إنجاز راسل أكثر إثارة للإعجاب بالنظر إلى التحدّيات التي واجهها مرسيدس في التكيّف مع ظروف الحلبة المتغيّرة باستمرار. وأظهر عرض مرسيدس القوي في البحرين مرونته وأبرز إمكاناته في بطولة 2025.

 

تحدّيات ريد بول وانتكاسات فيرستابن

 

بالنسبة إلى فيرستابن (ريد بول)، كانت جائزة البحرين الكبرى سباقاً يجب نسيانه، إذ واجه حامل لقب بطولة العالم في العامَين الأخيرَين الكثير من المشاكل، منها في المكابح وسخونة الإطارات.

 

كانت إحباطات فيرستابن واضحة بعد السباق، إذ عبّر عن استيائه من أداء السيارة قائلاً: «لا أستطيع حتى الضغط على المكابح بعد الآن، هذا أمر سخيف». وتعني التحدّيات الميكانيكية أنّ فيرستابن الذي أنهى السباق في المركز السادس فقط، ألحقت ضرراً كبيراً بآماله في الفوز بالبطولة في بداية الموسم.

 

وعلى رغم من صعوبات ريد بول، كانت خبرة فيرستابن وعزيمته سبباً في قتاله المستميت لإنقاذ ما يمكنه في سباق صعب. ومع ذلك، أثار هذا الأداء أسئلة هامة حول مَوثوقية سيارة ريد بول، وهو ما قد يُصبح عاملاً مهماً في السباقات المقبلة.

 

سائقا فيراري بين الخمسة الأوائل

أنهى سائقا فيراري، لوكلير وهاميلتون، السباق في المركزَين الرابع والخامس توالياً، واستمرّا في أداءهما الثابت في الجولات الأولى من الموسم.

 

كان سباق هاميلتون عرضاً لبراعته الاستراتيجية، إذ نفّذ العديد من التجاوزات، بما في ذلك تجاوز للإسباني كارلوس ساينز (ويليامز)، سائق فيراري السابق، عقب معركة محتدمة وشخصية بينهما، فتقدّم البريطاني في الترتيب.

 

وعلى رغم من أنّ لوكلير كان ثابتاً في أدائه، إلّا أنّه لم يتمكن من مواكبة وتيرة القادة، لكنّه حافظ على سيارته بعيداً عن المشاكل لينتزع مقعداً بين الخمسة الأوائل.

 

خيبة لساينز في آخر السباق

بعد أداء قوي لساينز، اضطرّ الإسباني إلى الإنسحاب بسبب ثقب تعرّض له إثر حادث بينه وبين الياباني يوكي تسونودا (رد بول) في اللفة الـ30.

 

منذ انطلاقته، كان ويليامز وسائقه الإسباني يبرهنان مدى تماسكهما وكانت خطتهما تعتمد على تمديد stint الإطارات الأولى قدر الإمكان، بهدف كسب مراكز بعد التوقفات الجماعية، مستفيدان من إدارة الإطارات التي يتميّز بها.

 

لكنّ الخطة اصطدمت بواقع مؤلم بعد احتكاك مباشر مع أحد السائقين في معركة على المراكز الوسطى، ما تسبّب في ثقب. وعلى رغم من محاولات الفريق لإبقائه على المسار، إلّا أنّ التلف في السيارة كان كبيراً لدرجة أثّرت على توازنها واستقرارها، وجعل الاستمرار في السباق مخاطرة غير محسوبة.

 

لم تكن المشكلة في الثقب فحسب، بل في التوقيت؛ إذ جاء الحادث قبل فترة التوقف المثالية، ممّا أربك الخطة الاستراتيجية للفريق بالكامل.

 

المحطة المقبلة.. حلبة عربية ثانية

 

كانت جائزة البحرين الكبرى 2025 مجرّد بداية لما يبدو أنّه موسم شديد التنافسية. فماكلارين أثبتت حضورها بقوة، ومرسيدس أظهرت صلابتها، في حين أنّ ريد بول تسعى للعودة سريعاً إلى المسار الصحيح. ومع هذه المعطيات، يبدو أنّ المنافسة على اللقب ستكون محتدمة حتى اللحظة الأخيرة.

 

وكانت جائزة البحرين لمحة مثالية عمّا ينتظرنا طيلة الموسم، فيما ستكون مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية، الحلقة التالية المثالية لهذا المسار التصاعدي، مع اقتراب انطلاق سباق نهاية هذا الأسبوع.

theme::common.loader_icon