Queen of the Ring & In the Lost Lands: قتال ورومانسية
Queen of the Ring & In the Lost Lands: قتال ورومانسية
اخبار مباشرة
ناتاليا وينكلمان وروبرت دانيلز- نيويورك تايمز
Wednesday, 09-Apr-2025 06:30

نادلة تُصبح مصارعة في هذا الفيلم الدرامي الرياضي، المستوحى من القصة الحقيقية للبطلة ميلدريد بيرك.

في فيلم «ملكة الحلبة»، وهو دراما رياضية طويلة مقتبسة من قصة حقيقية، نجد ميلدريد بيرك (إميلي بيت ريكاردز) نادلة في ثلاثينات القرن الماضي تطمح إلى ما هو أكثر من مجرّد تقديم الطعام.

 

تتغلّب على العقبات لتصبح بطلة مصارعة في حقبة كانت النساء الأميركيات فيها محصورات إلى حدٍ كبير في الطهي والتنظيف. إنّه فيلم متوسط المستوى في نوعية أفلام السيرة الذاتية الرياضية، والمخرج آش أفيلدسن لا يستطيع مقاومة قصف جمهوره برسالة تبسيطية حول تمكين المرأة.

 

بشكل عشوائي إلى حدٍ ما، تعثر ميلدريد على مباراة مصارعة في كانساس سيتي، وتعلن أنّ هذه الرياضة هي قدرها. تستمر القصة زمنياً، متتبّعةً رحلة ميلدريد ومديرها الذي أصبح زوجها، بيلي وولف (جوش لوكاس)، من العروض الجوالة في السيرك إلى المباريات الاحترافية، فالشهرة الوطنية.

 

يحتوي السيناريو، الذي يعجّ بالحوار المتبادل بلهجات جنوبية متفاوتة، على العديد من الخطابات الجريئة حول كون المصارعة نادياً للرجال. هذه اللحظات تُضفي طابعاً درامياً، لكنّ الإنجاز الأكبر في النص يكمن في انتباهه الهادئ إلى كيفية انجذاب النساء إلى المصارعة لإمكاناتها الاستعراضية. يطرح الفيلم فكرة أنّ «المصارعات»، كما كنّ يُسمَّين، رأين في الحلبة مسرحاً، وفي الرياضة هروباً من رتابة الحياة المنزلية.

 

في نصفه الثاني المشحون بالأحداث، يفقد «ملكة الحلبة» تماسكه عندما يُسرّع السرد في قصة تتعلّق بدوريات المصارعة النسائية المتنافسة ويهمّش شخصيات تُقدَّم حديثاً. هذا التشويش يُحوّل أي مشاعر صادقة إلى مشاهد ميلودرامية مبالغ فيها. من الواضح أنّ أفيلدسن كان يائساً لإحداث تأثير عاطفي قوي، لكن كان بإمكانه التخفيف من حدّة بعض المشاهد بدلاً من ذلك.

 

رومانسية ما بعد الكارثة

 

يفتقر ديف باتيستا وميلا جوفوفيتش إلى الكيمياء في هذا الفيلم الحركي، المستوحى من قصة قصيرة لجورج آر. آر. مارتن.

 

يبدو فيلم In the Lost Lands «في الأراضي الضائعة»، الحركي الديستوبي المستوحى من قصة قصيرة للكاتب جورج آر. آر. مارتن، كعمل ضئيل بالكاد يشبه فكرة متماسكة.

 

يؤدّي ديف باتيستا دور «بويز»، صائد مكافآت قليل الكلام، يُوظَّف من قِبل ساحرة تُدعى «غراي أليس» (ميلا جوفوفيتش) لمطاردة كائن متحوّل الشكل لصالح الملكة الشابة لمملكتهم (أمارا أوكيريكي). وخلال رحلتهم، تُلاحَق بويز وأليس من قِبل جندية متعصّبة تُعرَف باسم «آش» (آرلي جوفر)، وهي قائدة لحرس ملكي ديني يرتدي دروعاً تُشبه ملابس فرسان الهيكل، وهدفها القضاء على أليس.

 

يكافح هذا السيناريو الباهت في بناء قصة آسرة تتناسب مع جاذبية بيئته الصحراوية الشاسعة. وبدلاً من ذلك، يُخفي المخرج بول أندرسون أصول بويز المأساوية ليكشف عنها لاحقاً عبر حبكة ملتوية غير مقنعة في الفصل الثالث.

 

كما أنّ شخصية أليس تبدو وكأنّها موجودة فقط لتكون العاشقة المتيّمة ببويز، ممّا يُضعِف من عمقها كشخصية مستقلة. ولا يتمكن أي من باتيستا أو جوفوفيتش من إضفاء أي نوع من الكيمياء بينهما، ويزداد الأمر سوءاً بسبب المبالغة المستمرة لباتيستا في الأداء.

 

بعد إخراج فيلمه الباذخ بصرياً، «مونستر هنتر» عام 2020، يأتي فيلم «في الأراضي الضائعة» ليكون الأقل إبداعاً في مسيرة أندرسون. وعلى رغم من أنّ أندرسون والمصوّر السينمائي المَوثوق لديه، غلين ماكفيرسون، لا يزالان قادرَين على تأطير وتنسيق لقطات جذابة، إلّا أنّ التأثيرات البصرية الرخيصة المستخدمة في مشاهد القتال والانفجارات تبدو ككتلة من البكسلات المتطايرة. ويُحاول المونتاج إخفاء هذه العيوب عبر تقطيع المشاهد الحركية إلى درجة تجعلها غير مفهومة. وربما يكون ذلك للأفضل.

theme::common.loader_icon