أخصائية تغذية


على رغم من أنّه ليس مرضاً بحدّ ذاته، إلّا أنّه قد يكون مؤشّراً إلى اضطراب غذائي أو صحي.
تتعدّد أسباب الانتفاخ، ومنها تناول الطعام بسرعة أو التحدّث أثناء الأكل، ما يؤدّي إلى ابتلاع الهواء. كما أنّ مضغ العلكة يُسهم في دخول الهواء إلى المعدة.
إلى جانب ذلك، فإنّ تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات المعقّدة كالبقوليات، البروكلي، أو الملفوف قد يُسبِّب غازات نتيجة تخميرها في القولون بواسطة البكتيريا المعوية.
من الناحية الصحية، قد يكون الانتفاخ مرتبطاً بحالات مثل الإمساك، متلازمة القولون العصبي، أو بطء حركة الأمعاء. كما أنّ التحسس تجاه مكونات غذائية كاللاكتوز أو الغلوتين يؤدّي إلى تهيّج الأمعاء وانتفاخها.
لدى النساء، قد تظهر هذه الأعراض بسبب التغيّرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، بينما يلعب القلق والتوتر دوراً إضافياً في إبطاء حركة الأمعاء أو تحفيز التشنّجات.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، إلّا أنّ الشعور بالثقل أو الغازات هو الأكثر شيوعاً، وقد يُرافقه تجشؤ أو تغيّر في عادات الإخراج.
وعند تكرار الانتفاخ أو ظهور أعراض غير اعتيادية، من المهمّ مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل أو الفحوص اللازمة.
يعتمد العلاج على السبب الكامن. تعديل النظام الغذائي وتجنّب الأطعمة المسبِّبة من الخطوات الأولى. في حال التحسس الغذائي، يجب الابتعاد عن المنتجات المهيّجة مثل الحليب أو القمح. كذلك، تُفيد البروبيوتيك في تحسين توازن البكتيريا المعوية.
نمط الحياة يلعب دوراً محورياً في تقليل الانتفاخ، عبر تناول الطعام ببطء، ممارسة الرياضة الخفيفة، والحفاظ على راحة نفسية جيدة. من الأطعمة المفيدة: الشوفان، بذور الكتان، الزنجبيل، النعناع، واللبن الغني بالبروبيوتيك. بينما يُنصح بتجنّب البقوليات، الأطعمة الدهنية، والمشروبات الغازية.
في الختام، الانتفاخ حالة شائعة لكن يمكن السيطرة عليها عبر الوعي الغذائي والنمط الصحي، وفي حال استمرار الأعراض، يُنصح بالتشخيص الطبي لتحديد السبب ومعالجته بدقة.








