أخصائية تغذية
يعاني العديد من مرضى السرطان الذين يخضعون إلى العلاج الإشعاعي من جفاف الفم، وهي مشكلة تؤثر على القدرة على التحدّث والبلع، ممّا يجعل تناول الطعام والتواصل صعباً. بالإضافة إلى ذلك، يؤدّي جفاف الفم إلى تراكم البكتيريا وزيادة خطر التسوّس، ممّا يستدعي البحث عن حلول فعّالة.
د-ليمونين ودوره في تحفيز إنتاج اللعاب
د-ليمونين هو مركَّب طبيعي يتواجد في قشور الحمضيات مثل الليمون والبرتقال، ويُعرَف بقدرته على تعزيز إفراز اللعاب. إلّا أنّ مشكلته الرئيسية تكمن في صعوبة امتصاصه بسبب طبيعته الدهنية. لحل هذه المشكلة، طُوّرت صيغ دهنية محسّنة في دراسة عام 2025، ممّا ساعد في زيادة امتصاصه ووصوله بشكل أكثر فاعلية إلى الغدد اللُعابية.
ونتيجة لذلك، أظهرت الدراسات أنّ هذه التقنية عزّزت قدرة د-ليمونين على تخفيف جفاف الفم وتحسين الراحة الفموية.
فوائد د-ليمونين لصحة الفم
يساهم د-ليمونين في ترطيب الفم ومنع التسوّس عبر تحفيز إنتاج اللعاب، الذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيف الفَم ومكافحة البكتيريا الضارّة. كما يُسهّل عملية البلع والهضم، ممّا يُعزّز راحة المرضى الذين يعانون من صعوبة الأكل بسبب جفاف الفم.
كيفية دمج د-ليمونين في النظام الغذائي
يمكن الحصول على د-ليمونين من المكمّلات الغذائية، لكن يُفضّل استشارة الطبيب قبل استخدامها. كما يمكن تناوله عبر مشروبات الحمضيات الطازجة، مثل عصير الليمون المخفّف بالماء، للحصول على فوائده بطريقة طبيعية.
نصائح إضافية للتخفيف من جفاف الفم
إلى جانب استخدام د-ليمونين، يمكن اتباع بعض الإجراءات لتخفيف جفاف الفم، مثل:
- شرب كميات كافية من الماء يومياً.
- تجنّب المشروبات التي تزيد الجفاف، مثل المشروبات الغازية والكحول.
- تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف لتحفيز إفراز اللعاب.
- مضغ العلكة الخالية من السكر لتعزيز ترطيب الفم.
تحسين جودة الحياة
يساهم د-ليمونين في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم المزمن، ممّا يُتيح لهم تناول الطعام والشراب براحة أكبر، بالتالي تعزيز صحتهم العامة ورفاههم النفسي.
يُعدّ د-ليمونين خياراً طبيعياً واعداً للتخفيف من جفاف الفم، خصوصاً عند استخدامه بصِيَغ محسّنة لزيادة الامتصاص. ومع استمرار الأبحاث، قد يصبح جزءاً أساسياً من الحلول الفعّالة لتعزيز صحة الفم وجودة الحياة.
