The Rule of Jenny Pen: أكثر من مجرد أهوال
The Rule of Jenny Pen: أكثر من مجرد أهوال
اخبار مباشرة
جلين كيني- نيويورك تايمز
Thursday, 27-Mar-2025 06:14

مُتنمِّر يحمل دمية طفل يجعل الحياة مزعجة للجميع. قال الفيلسوف إيمانويل كانط ذات مرّة: «من الخشب المعوَجّ للإنسانية، لم يُصنع شيء مستقيم على الإطلاق». ومن ثم، يمكن القول إنّ الشيخوخة تزيدنا إعوِجاجاً أكثر.

يبدو أنّ هذا هو الحال بالتحديد في دار الرعاية «رويال باين ميوز»، المَوقع الخيالي في نيوزيلندا الذي تدور فيه معظم أحداث فيلم «حُكم جيني بين»، وهو فيلم جديد من إخراج جيمس أشكروفت.

 

أشكروفت، الذي اقتبس الفيلم مع إيلي كينت من قصة قصيرة للكاتب أوين مارشال، يبدأ الحكاية مع جيفري راش في دَور ستيفان مورتنسون، وهو قاضٍ مُتسلِّط. يُوبّخ شابة متورّطة في قضية جنائية قائلاً: «أنتِ لستِ ضحية هنا». هذه الكلمات ستعود لتطارده لاحقاً.

 

خلال نُطقِه بالحُكم الأخير، يُصاب بجلطة دماغية تؤدّي إلى نقله إلى دار الرعاية «رويال باين ميوز». وعلى رغم من إصابته بالشلل الجزئي، فإنّه لا يزال يتمتع بحدّة ذهنية كافية ليتمكن من تصحيح أحد المرضى عندما يقتبس خطأً من قصيدة «أوزيماندياس» للشاعر شيلي.

 

لكنّه ليس مستعداً تماماً لمواجهة نزيل آخر، ديف كريلي (يؤدّيه جون ليثغو بطريقة مقصودة تنضح بالتوتر العصبي)، الذي يُرهب ستيفان وبقية المرضى باستخدام دمية صنعها بنفسه من دمية طفل (أزال، من بين أشياء أخرى، عينَيها لجعلها أكثر رُعباً)، وأطلق عليها اسم «جيني بين».

 

كان الفيلم السابق لأشكروفت، «العودة إلى المنزل في الظلام» (2021)، عملاً مزعجاً بلا هوادة، ورحلة مروِّعة في نهاية المطاف لعطلة عائلية تنحرف إلى الكابوس.

 

في هذا الفيلم، يوسّع المخرِج نطاق أدواته السينمائية، مقدّماً جرعة مضاعفة من الرعب: تعذيب كريلي لستيفان، والتدهور العقلي الذي يبدو حتمياً للأخير.

 

ويظل المخرِج وفياً لنهجه الذي يكاد يكون بلا رحمة، إذ لا يتوانى عن تصوير شخصياته الضعيفة (وحتى المعذِب الذي يؤديه ليثغو بمتعة شريرة، يظل في النهاية مكشوفاً مثل أي شخص آخر) في حالات من البؤس التام.

theme::common.loader_icon