يتوجّه الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إلى دمشق نهاية الاسبوع، في اول زيارة لقيادي لبناني للعاصمة السورية بعد سقوط النظام، وسيرافقه وفد من نواب «اللقاء الديموقراطي» والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا. وسيلتقي قائد العمليات العسكرية محمد الشرع للتهنئة بسقوط النظام والبحث في مستقبل الاوضاع على الساحتين السورية واللبنانية والمنطقة وكذلك مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا.
وفي معلومات «الجمهورية» انّ جنبلاط سيطرح على الشرع مبادرة بعناوين عريضة تتصل برؤيته لشكل ومضمون العلاقات الواجب قيامها بين لبنان وسوريا الجديدة.
وكان جنبلاط، قال أمس خلال اجتماع استثنائي للهيئة العامّة للمجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدّروز، في دار الطّائفة في فردان- بيروت: «اليوم انتصر كمال جنبلاط والشّعب السّوري والحرّيّة في لبنان وسوريا، كما انتصر الصّحافي الرّاحل سمير قصير الذي كان على تواصل مع الأحرار في سوريا»، مشيرًا إلى أنّه «لا يمكن إلّا أن نتعاطى بإيجابيّة وانفتاح مع النّظام السّوري الجديد». وأكّد «أنّنا نريد سوريا ديموقراطيّة ومتعدّدة ومتنوّعة، يقرّر أهلها مستقبلها، ونحن نحترم الخصوصيّات السّوريّة وسنساعد من بعيد أو من قريب عند الضّرورة». لافتًا إلى أنّ «المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون تحدّث عن شيء غريب وهو القرار الأممي 2254، كأنّه يقول لنعيد الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد ولنسقط الحكم، وأعتقد أنّ هذه بدعة يريدها بعض الأجانب لأغراضهم الخاصّة، والمشبوهة أحيانًا». وشدّد على «أنّني لست متخوّفًا مثل بعض الصّحافة الأجنبيّة، من حكم أصولي إسلامي في سوريا، ولا أوافق على هذا الأمر. فلنعطِ الشّعب السّوري الّذي خرج بعد 61 عامًا من السّجن الكبير، فرصة للتنفّس».