المانشيت- باريس: إنتخاب الرئيس أمر ملحّ.. ولندن لمنع توسيع الحرب
المانشيت- باريس: إنتخاب الرئيس أمر ملحّ.. ولندن لمنع توسيع الحرب
Monday, 15-Jul-2024 06:55

فيما تتبعت الأوساط السياسية في عطلة نهاية الأسبوع تداعيات محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، والتى زادت من حظوظه للفوز بالرئاسية الاميركية، تراجعت احتمالات الاتفاق على هدنة في غزة قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في 24 من الجاري، لتزداد المخاوف من احتمال توسّع الحرب واستمرار اسرائيل في التدمير وارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، وكذلك الاستمرار في تهديد لبنان بتوسيع نطاق الحرب ضدّه على الجبهة الشمالية، الامر الذي تعارضه واشتطن وعواصم غربية ودولية، وتضغط على اسرائيل وتحذّرها من الإقدام على خطوة من هذا النوع قد تشعل حرباً واسعة النطاق في المنطقة.

 

وفي انتظار ان تصحو الولايات المتحدة الاميركية من «الصدمة» التي أحدثتها محاولة اغتيال ترامب وأثّرت على المفاوضات الجارية لتحقيق هدنة في غزة قاعدتها مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، التي قبلت حركة «حماس» بها، فيما اسرائيل لا تزال تفاوض وتناور، برز حراك بريطاني وفرنسي، كأنّ المراد منه «أخذ شقلة» عن واشنطن في انتظار استعادتها زمام المبادرة بعد تطويق ذيول محاولة اغتيال ترامب، وقبل ان تدخل في المدار العملي للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 5 تشرين الثاني المقبل.

 

البريطاني

في التحرّك البريطاني، تلقّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتّصالاً من وزير الخارجية ديفيد لامي، الذي شدّد على السعي لمعالجة الأوضاع المتوتّرة في جنوب لبنان وغزة، والعمل معاً من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب. وقال: «لقد أثرت مخاوفي في شأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير». واعتبر أنّ «توسيع النزاع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتمّ حلّه سلمياً من خلال تسوية تفاوضيّة».

 

وفي طريقه إلى لبنان وصل لامي امس إلى تل ابيب التي سينتقل منها الى الضفة الغربية، وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنّه «سيضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن، خلال زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة التي بدأها أمس، حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيطرح «مساراً موثوقاً به ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين». وقال لامي: «الموت والدمار في غزة أمر لا يمكن تحمّله. هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن بوقف فوري لإطلاق النار يلتزم به الجانبان».

 

ماكرون والقرار 1701

وعلى الصعيد الفرنسي، تطرّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخطاب الذي ألقاه أمام القوات الفرنسية لمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي إلى الوضع في لبنان والحرب في غزة والمخاطر المحيطة بمنطقة الشرق الاوسط، فقال: «نعرف نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا ما يجري في المنطقة، لكنّنا سنسهر على أن لا قوّة لوحدها أو من خلال وكالائها تبدأ بإطلاق اشتعال المنطقة». وأضاف: «أمن إسرائيل لا تفاوض عليه، ومبادؤنا ثابتة ولا نمارس أي سياسة الكيل بمكيالين». واستطرد: «إنّ وقف اطلاق النار في غزة أمر ضروري وأمن أصدقاءنا اللبنانيين ضروري ولا بدّ من ضمانه، وإنّ جنودنا البالغ عددهم ما يقارب 700 جندي ملتزمون في قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» مع شركاء ومهمّتهم أساسية وتتمّ وسط شروط أدرك تعقيداتها». وختم: «فرنسا لن تقبل بخرق مهمّة قوات الطوارئ الدولية أو أن يتمّ شلّها، والقرار 1701 يجب تطبيقه بشكل كامل وتصميمنا بهذا الخصوص هو كامل».

 

وفي هذه الأثناء، أكّد سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو، أنّه «من الواجب والضروري إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، وهذا ما تسعى إليه فرنسا في مساعدة لبنان عبر موفدها الرئاسي جان إيف لودريان»، معتبراً أنّ «الوضع الإقتصادي في لبنان هش ومخادع بالرغم من مظاهر البذخ»، مشدداً على أنّ «طريق الإصلاح واضح».

 

واشار ماغرو خلال استقبال اقامه في قصر الصنوبر لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، إلى «الجهود المستمرّة التي تبذلها فرنسا من أجل المساهمة في التوصّل إلى مخرج من الأزمة السياسية الراهنة». وتوجّه إلى اللبنانيين قائلاً: «تعلمون بلا شكّ ما هي الرّوابط التاريخيّة والإنسانيّة والثقافيّة التي تجمعنا بكم. إنّ قوّة هذه الروابط هي التي تفسّر إلتزامنا بمساعدة بلدكم على إيجاد الحلول بهدف بناء مستقبل أكثر إستقراراً وإزدهاراً، بدءاً بإنتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف: «هذا هو هدف إنخراطنا، إلى جانب شركائنا في اللجنة الخماسيّة، للقيام بكلّ ما يسعنا القيام به كَي لا يستمرّ هذا الفراغ. وهذا ما نقوله، مع جان-إيف لودريان، منذ عدّة أشهر: إنّ إنتخاب رئيس للجمهورية أمر ملحّ، رئيس قادر على أن يباشر، إلى جانب حكومة مكتملة الصلاحيات، بالخطوات الضروريّة للنهوض بالبلاد على الصعيدين الداخلي والإقليمي. إننا نعي تماماً وجود مكامن قلق ومخاوف وصدمات لا يمكن التغاضي عنها، ولكن توجد أيضاً حسابات خطرة لا يمكن القبول بها. إنني على ثقة بقدرة اللبنانيين على تخطّي التحدّيات وتجنّب الأفخاخ». واكّد انّ «الإلتزام الفرنسي يتبدّى أيضاً من خلال الجهود الديبلوماسيّة الجارية بهدف تجنّب السيناريو الأسوأ في النّزاع الذي يصيب جنوب لبنان». وقال: «إنّ هذا الإحتفال بذكرى 14 تموز تظلّله للأسف الغيوم الداكنة للحرب التي تمزّقه منذ الثامن من تشرين الأول والتهديد المستمرّ بحدوث تصعيد قاتل قد يمتدّ إلى كافة أراضي لبنان. وفرنسا لا تألو جهداً لنزع فتيل التصعيد وتسهيل التوصّل إلى تسوية عادلة تضمن إستقرار لبنان وسيادته. إلى جانب الشركاء الآخرين، نحن نحمل إقتراحات أتاحت تحديد المقوّمات الكبرى لإتفاق محتمل: التنفيذ الكامل للقرار 1701، تعزيز «اليونيفيل» وتواجد القوات المسلّحة اللبنانية في جنوب لبنان، وترسيم الحدود البرّيّة بين إسرائيل ولبنان. خلال الأسابيع الأخيرة، كثّفنا تحرّكاتنا الديبلوماسية بإتّجاه مختلف الجهات الفاعلة المعنيّة، لا سيّما في المنطقة، لأننا نتحدّث مع الجميع من دون إستثناء».

 

الاستحقاق الرئاسي

على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وعلى رغم من صعوبة، إن لم يكن استحالة، نجاح مبادرة «نواب قوى المعارضة» الرئاسية في ظل الاختلاف الجذري حول شكليات الدعوة الى جلسة التشاور وآلياتها ومن يرأسها وسوى ذلك من امور إجرائية تفصيلية، يستأنف وفد نواب المعارضة اليوم لقاءاته مع الكتل النيابية لطرح هذه المبادرة ذات الاقتراحين، حول التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية. وسيلتقي اليوم كتلة «الوفاق الوطني»، وغداً «التكتل الوطني المستقل» وكتلة «نواب الارمن» وكتلة نواب صيدا ـ جزين ونواباً تغييريين ومستقلين، على ان يلتقي الجمعة كتلتي»التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، بعدما كان قد صُرف النظرعن لقائهما.

 

وقال عضو وفد المعارضة وكتلة «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني لـ«الجمهورية»، انّ «الوفد سيواصل النقاش مع الكتل النيابية داخل المجلس النيابي، وقد سبق وحصلت مناقشات كثيرة حول مواضيع مختلفة تحت قبة البرلمان بين الكتل النيابية التي تجتمع دورياً في جلسات اللجان او في لقاءات منفصلة لمناقشة مواضيع عامة».

وعن رفض المعارضة المسبق لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قال حاصباني: «نحن في المعارضة لم نرفض ترشيح فرنجية للرئاسة، لكن لا نقبل ان يُفرض كمرشح وحيد، ووضعنا امام الامرالواقع. لقد طرحنا مرشحين اثنين (ميشال معوض وجهاد ازعور) ودعونا الى عقد جلسات انتخابية مفتوحة بعد توفير نصابها، لكن الطرف الآخر كان يفرط نصاب الجلسات إذا لم يكن يضمن فوز مرشحه».

 

واوضح «انّ النقاش مستمر مع جميع النواب ولا سيما مع المستقلين الذين هناك نسبة كبيرة منهم أيّدت مرشحنا او لم تؤيّد انتخاب فرنجية في دورات الانتخاب السابقة».

 

وكشف احد اعضاء لجنة متابعة المبادرة لـ«الجمهورية»، انّ «هذه المبادرة مستمرة، وانّ الجولة على الكتل النيابية متواصلة كما بالنسبة إلى اللقاءات المقرّرة مع ممثلي كتلتي نواب «الثنائي الشيعي». وأضاف: «نحن لم نكن ننتظر ولو للحظة واحدة موافقة «الثنائي الشيعي»، لأنّه وفي حال كان هناك مثل هذا الاحتمال لما وصلنا إلى هذا الدرك، ولما كانت مثيلات لمبادرتنا هذه، ولما جهد أعضاء اللجنة الخماسية في هذا الإتجاه. ولذلك فإنّ اي مبادرة تحاكي ترجمة للمواد الدستورية باتت حاجة ماسّة نحتاجه اليوم قبل الغد، لأنّ كل ما يجري اليوم بما فيها الدعوة الى الحوار للتوافق على رئيس تشكّل خرقاً فاضحاً للدستور. ولو تصورنا للحظة انّ مثل هذه الخطوة واردة لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولم تكن هناك حاجة لمثل هذه المبادرة، ولكنا التزمنا بالدستور وانتخبنا رئيساً للجمهورية منذ الجلسات الاولى للمجلس النيابي بصفته هيئة ناخبة قبل القيام بأي عمل آخر».

 

«الخماسية» مستمرة

في غضون ذلك، أكّد السفير المصري في لبنان علاء موسى، أنّ اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية مستمرة في عملها، لافتاً الى «أنّ حراك المعارضة مهمّ ويمكن البناء عليه في المستقبل»، ومشدّداً على «أنّ الهدف هو الحفاظ على الزخم في الملف الرئاسي حتى تتوافر الارضية اللازمة لإحداث خرق فيه». ورأى موسى في مداخلة تلفزيونية امس، أنّه «اذا تمّ التوصل الى هدنة في غزة فسينعكس ذلك على الملف الرئاسي»، آملاً في «استمرار المفاوضات وعدم تعثرها». وقال: «الحل يأتي أولاً من الداخل ومن ثم من الخارج، واللجنة الخماسية ترى أنّ التوافق بين الكتل السياسية هو السبيل الوحيد للوصول الى حلّ في الملف الرئاسي». وحذّر من انّ «استمرار الفراغ ستكون له تبعات شديدة وصعبة سيتحمّلها الداخل اللبناني فقط».

 

الإصغاء للإلهامات

وفي المواقف خلال عطلة نهاية الاسبوع، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من الديمان، «إنّ إنجيل اليوم الذي يعلن الهويّة المسيحيّة والرسالة موجّه إلى كلّ مؤمن ومؤمنة، بل إلى كلّ إنسان. فالروح القدس يعمل في كلّ واحد منّا، وبخاصّة في الذين يتعاطون الشأن السياسيّ العام، من أجل حسن بنيان الجماعة الوطنيّة، القائمة على التنوّع في الوحدة». واضاف: «لو كان المسؤولون السياسيّون عندنا يصغون لإلهامات الروح القدس، ولمعنى وجودهم، ولأهميّة هويّتهم ورسالتهم، لبدّلوا نهجهم وتعاطيهم الشأن الوطنيّ العام، ولسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، حفاظًا على حسن سير المجلس النيابي لكي يستعيد دوره كهيئة تشريعيّة، ومجلس الوزراء، لكي يستعيد صلاحياته الدستوريّة كاملة، ولكانوا تحمّلوا مسؤوليّاتهم تجاه شعبنا الفقير والمحروم من أبسط حقوقه الأساسيّة في المأكل والعمل والغذاء وتأسيس عائلة مكتفية، ولقاموا بالإصلاحات اللازمة لكي ينهض الإقتصاد، ويتوقّف نزيف الهجرة».

 

تطبيق الدستور

وبدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قال خلال قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: «كما أنّ في الكنيسة ثوابت ينطلق منها كل مؤمن، توجد في الأوطان دساتير هي الركائز التي تُبنى عليها الأوطان. دستور البلاد هو القانون الأعلى الذي ينظّم عمل السلطات في الدولة، والدليل لكل مسؤول وحاكم ونائب وعامل في خدمة الوطن، إحترامه واجب وتطبيقه إلزامي. وكما تصدّى آباء الكنيسة للهرطقات، على مجلس النواب أن يكون السدّ المنيع في وجه كل هرطقة قد يحاول البعض نشرها أو تعميمها. أملنا أن يحترم الجميع دستور لبنان، وعلى رأسهم نواب الشعب، وأن يطبّقوا نصوصه علّ الشعب يستريح من الضغوط النفسية والمعيشية، وينعم بقليل من الإستقرار».

 

«سببه التمزق»

وسأل نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال مجلس عاشورائي في منطقة الاوزراعي، «ما هي المصلحة الوطنية أن ينبري بعضهم فيطعن المقاومة في ظهرها ويبدأ بإثارة الأسئلة التي لا وقت لها الآن، أو يطالب بإلغاء قدرة لبنان تحت ذرائع مختلفة ونحن في الميدان، ويبرّر لإسرائيل ما تصنعه ويروّج لعدم مواجهتها ويطرح خيارات تعطل قدرة لبنان وقوة لبنان أثناء المواجهات والتضحيات». وقال: «من المهم أن ننتهي من الجدل، إذا أردتم أن يكون هناك رئيس في لبنان، فما الداعي إلى رفض فكرة الحوار؟ يجيبون بأننا لا نريد أن نقوم بالحوار حتى لا يصبح ذلك عرفاً! نحن ندعو إلى الحوار وناقشوا فترة قصيرة من الزمن لننتقل من الحوار إلى الانتخاب، أما التمترس خلال سنة ونصف سنة وراء آراء جامدة لا تتحرّك عند كل الأطراف، فهذا يعني أنّ الأمر سيتأخّر كثيراً، من أراد أن ينجز الاستحقاق الرئاسي عليه أن يسرع في تقديم بعض التسهيلات والتنازلات والنقاشات حتى نتفاهم، وكل من يتذرّع بحرب غزة فيقول إنَّ الحل لا يأتي إلّا بعد انتهاء حرب غزة فهو لا يتكلم بدقّة، لأَّنه لا علاقة لحرب غزة بالامتناع عن انتخاب رئيس للبنان، فعدم انتخاب رئيس للجمهورية سببه التمزّق والتشرذم الداخلي والتصلّب في المواقف، ولو حصلت الآن حلحلة فغداً يمكن أن يكون هناك رئيس للبنان حتى ولو كانت الحرب مشتعلة».

 

«تعالوا لنتفاهم»

وقال النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس عاشورائي لحركة «أمل» في الصرفند: «لا نريد ان نجيب او ان نتوقف عند بعض الاصوات التي تريد إعادة الامور الى الوراء وعدم الاستفادة من تجارب الماضي ومحاربة طواحين الهواء والتركيز على حواجز وهمية أسقطتها صدقية المشروع الذي اطلقه الرئيس نبيه بري منذ نحو سنة، بأن تعالوا لنتفاهم ولنقرأ معاً تجاربنا في 2007 و2016 وقبلها وقبلها، والتي اكّدت انّ الحوار والتلاقي وتفاهم اللبنانيين وحده القادر على بناء المؤسسات وعلى إطلاق عملها وصوغ المشروع القادر على تحقيق مصالح الناس ومستقبل هؤلاء الناس».

 

والى ذلك، اعتبر النائب طوني فرنجيه، أنّ «لبنان في هذه الظروف أحوج ما يكون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والحرص على إنجاز الاستحقاق الرئاسي لا يكون بانتظار المعادلات والتوازنات والمبادرات الاقليمية والدولية، انما بالذهاب إلى حوار داخليّ صريح وغير مشروط بين مختلف القوى اللبنانية».

 

وكرّر فرنجية في لقاء افتراضي جمعه باللجنة الإدارية الجديدة لتيار «المرده» في سيدني، تأكيد «دور الاغتراب اللبناني في اعتباره الطاقة الأساسية للبنان الذي بالتعاون بينه وبين الطاقات في الداخل اللبناني يمكن طرح الحلول لواقع لبنان المأزوم، لاسيما في شقه الاقتصادي».

 

المودعون في المجلس

وعشية ما سمّاه «يوم شطب الودائع وإعلان براءة المصارف من جرائم قتلكم وهدر دمائكم» في مجلس النواب، وجّه رئيس إتحاد المودعين المحامي حنا البيطار نداءً الى المودعين واللبنانيين الشرفاء ليكونوا عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين 15 تموز 2024، كثراً أمام البرلمان «لمنع إقرار قانون ذبحكم». وأضاف: «إنّ الشتم على صفحات التواصل الاجتماعي، والنق في البيوت، أو العويل عند وقوع المصيبة، لا ينفعكم ولَن يردع ممثليكم ومسؤوليكم عن ذبحكم، فَتفضّلوا إلى الميدان واحسموا الأمر لمصلحتكم».

وقال البيطار: «تفضّلوا، كلكم، غداً إلى أمام البرلمان، حيث سيلتقي شرفاء الوطن في وقفة وطنية ضدّ الظلم والطغيان وسرقة أموال الدولة وأموال الناس. كونوا أوفياء مع أنفسكم ومع أبنائكم والاجيال، ولا «تدعوا الشر ينتصر عليكم».

 

الجنوب على حاله

وعلى الجبهة الجنوبية، واصل العدو الاسرائيلي صباح امس اعتداءاته على قرى الجنوب، فقصفت مدفعيته اطراف بلدات بليدا وكفرشوبا وكفرحمام، فيما القت طائرة مواد حارقة اشعلت النيران عند اطراف بلدة يارين قبالة موقع «حدب يارين». وطاول القصف محطة الكهرباء في جديدة مرجعيون واخرجها من الخدمة.

وفي المقابل، استهدفت «المقاومة الإسلامية» انتشاراً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية. وهاجمت بِسرب من المسيّرات الإنقضاضية مقر قيادة الفرقة 91 المُحدث في ‏«اييليت»، مُستهدفةً أماكن استقرار ضباطها وجنودها وحققت فيها إصابات مؤكّدة. ‏

وقصفت المقاومة ايضاً إنتشاراً للِجنود في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة بِصاروخ «بركان». كذلك قصفت موقع الرمثا في ‏التلال نفسها.

ومن جهة ثانية، رأى نائب رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يائير غولان: «انّ إخلاء كريات شمونة من المستوطنين كان خطأً فادحاً، هذه أسوأ هزيمة تعرّضت لها إسرائيل منذ عام 1948».

 

theme::common.loader_icon