مع تطور الهواتف بشكل سريع، أصبح من الضروري أن تقدّم الشركات تقنيات جديدة تحاول من خلالها أن تحصل على حصّة سوقِية أكبر. وهذه المنافسة، المستفيد الأكبر منها هو المستخدم، لأنها ستقدم له تقنيات مبتكَرة بأسعار معقولة.
تعمل الشركات المصنّعة للهواتف منذ العام الماضي على اختراعات وابتكارات تنقل الهواتف إلى آفاق أبعد، وإنّ نتيجة هذه الجهود ستظهر خلال عام 2021 الحالي. ومن أبرز هذه الابتكارات:
- كاميرات تحت الشاشة: أصبحت الشاشات في الهواتف الجديدة تغطي 90 % من مساحة الهاتف، مع استحالة تغطية كامل الواجهة الأمامية بسبب أنه يجب تَرك مكان لكاميرا السلفي. ولحلّ هذه المشكلة، قامت الشركات بتطوير هواتف بكاميرا سيلفي مخفية تحت الشاشة ولا تظهر أبداً، لكنها تتيح للمستخدمين الاستمتاع بالشاشة الكاملة لهواتفهم الذكية مع دعم للتصوير الفوتوغرافي والفيديو بطريقة عادية.
- شاشات قابلة للطَي: أثارت الشاشات القابلة للطَي ضجّة كبيرة العام الماضي بسبب بعض العيوب التي ظهرت فيها. والسبب هو أنّ هذه التقنية لم تنضج بعد، ولا تزال تحت طور التجربة والتكرار. لذلك، فإنه من المتوقع أن نرى الجيل الثاني الأكثر تطوراً من هذه الهواتف خلال عام 2021.
- هواتف بشاشَتين: في سياق موازٍ للشاشات القابلة للطي، هناك ابتكارات أخرى تعتمد على تصاميم هواتف ذات شاشتَين، واحدة في الأمام وأخرى في الخلف، أو شاشتين بجانب بعضهما يشبهان صفحات الكتاب، ويعملان بالتزامن مع بعضهما بعضاً أو بطريقة مستقلة. كذلك هناك أيضاً ابتكار غير مألوف، هو عبارة عن هواتف ذات شاشتين منفصلتين.
- التخلّي عن المنافذ والأزرار: من المتوقع خلال عام 2021 أن تتخلى الهواتف كلياً عن المنافذ، علماً أنه في عام 2020 تخلّت غالبية الهواتف عن منافذ السماعات، والآن جاء دور التخلي عن منفذ الشحن، بحيث سيصبح الشحن لاسلكياً فقط. وبذلك، لن يتبقى سوى منفذ واحد في الهواتف، وهو منفذ شريحة الإتصال. وفي السياق عينه، هناك توجّه باستبدال الأزرار الفعلية الموجودة على جوانب الهواتف بأخرى افتراضية. وبالفعل، فقد ظهرت بعض الهواتف التي يكفي فيها الضغط على حافّة الشاشة صعوداً ونزولاً لرفع الصوت وخَفضه.
- إنتشار أكبر لشبكات الجيل الخامس: بدأت شبكات الجيل الخامس بالانتشار في دول كثيرة حول العالم منذ العام الماضي. وفي موازاة ذلك، شهد قطاع الهواتف الذكية ظهور عدة هواتف داعمة للجيل الخامس. ومن المتوقع أن تأتي جميع الهواتف خلال نهاية عام 2021 داعمة لهذه التقنية.
- كاميرات متطورة: حصلت الكاميرات في الهواتف على حصتها من التطور، وأصبحت تعمل بمعالجات أقوى. وخلال عام 2021 سنرى كاميرات تدعم التقاط صور تفوق دقتها 64 ميغابكسل، وقد تصل إلى 200 ميغابكسل، وهذا التقدّم لم يكن متوافراً في المعالجات السابقة.