تراجع التواصل بين دياب وعون... وعلاقتهما "لم تعد سويّة"
تراجع التواصل بين دياب وعون... وعلاقتهما "لم تعد سويّة"
اخبار مباشرة
  • 23:18
    فوز الرياضي اللبناني على الدفاع الجوي العراقي بنتيجة 94-79 ضمن المرحلة الثانية من بطولة FIBAWASL لكرة السلة
  • 22:00
    زيلينسكي: اعتقلنا مواطنَين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية
  • 21:51
    وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد الحرب لكننا نجيد الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر
  • 21:21
    قائد قوات "الناتو" في أوروبا: تعزيز القوات الروسية سيشكل تحديا للحلف
  • 21:15
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:59
    المحكمة العليا الإسرائيلية: أصدرنا أمرا احترازيا يمنع إقالة رئيس الشاباك ويحظر على نتنياهو تعيين بديل له
  • 20:51
    أمريكا تفرض رسوما جمركية 104% على الصين
  • 20:44
    استطلاع رويترز إبسوس: 57% من الأميركيين يعارضون الرسوم الجمركية الجديدة
  • 20:32
    البيت الأبيض: ترامب سيناقش المساعدات الخارجية والوجود العسكري كجزء من مفاوضات الرسوم الجمركية
  • 20:31
    بالفيديو- أبرز الاخبار العالمية والمحلية
  • 20:27
    البيت الأبيض: الرئيس ترامب لا يدرس تأخير فرض الرسوم الجمركية وستدخل حيز التنفيذ خلال موعدها المحدد
  • 20:22
    البيت الأبيض: نحو 70 دولة تواصلت معنا للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية
  • 20:08
    ماكرون : على ترامب التراجع عن الرسوم الجمركية
Saturday, 02-Jan-2021 06:31

لم ينضم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، إلى نادي رؤساء الحكومة السابقين الذين باتوا على قناعة -كما تقول مصادرهم لـ«الشرق الأوسط»- بأن هناك استحالة في التعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وتياره السياسي المتمثل بشخص النائب جبران باسيل وامتداداته النافذة في بعبدا، وأن إحجامهم عن انتخابه رئيساً للجمهورية كان في محله، واضطروا للاقتراع في جلسة الانتخاب بورقة بيضاء التي لم تُعقد بعد طول تعطيل إلا بعد أن ضمن وحليفه «حزب الله» إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى بغطاء سياسي من تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية».

 

فالرئيس دياب سرعان ما اكتشف، وقبل أن يتقدّم باستقالة حكومته تحت ضغط الكارثة التي حلّت ببيروت من جراء الانفجار الذي استهدف المرفأ، أن علاقته برئيس الجمهورية لم تعد سوية وبقيت طي الكتمان إلى أن ظهرت للعلن بعد الادعاء عليه من المحقق العدلي في انفجار المرفأ، القاضي فادي صوان، وإلا ماذا يقصد من وراء قوله إن القرار ليس قراره بل من يقف خلفه؟

 

ورغم أن دياب يُبقي الباب مفتوحاً على الاجتهاد تاركاً للرأي العام تحديد مَنْ يقصد في رده على ادعاء صوّان، فإن مصادر مقربة منه تجاريه في موقفه هذا وإن كانت تعترف بأن تواصله مع عون إلى تراجع، بادر إلى خرقه في تهنئته بحلول الأعياد.

 

كما أن المصادر نفسها تتجنّب تسليط الأضواء على ما آلت إليه علاقة دياب بعون وإن كانت مصادر وزارية تؤكد لـ"الشرق الأوسط" أنه لم يستجب لطلبات رئيس الجمهورية وآخرين بضرورة تفعيل حكومة تصريف الأعمال بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد بذريعة أن الضرورة تستدعي انعقاده.

 

وتقول المصادر الوزارية إن دياب لا يتهرّب من ضرورة تصريف الأعمال ضمن النطاق المحدود والضيّق وهو يتجاوب باستمرار لتسهيل الاحتياجات الضرورية المشروطة برفضه دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وتعزو السبب إلى أن الرئيس سعد الحريري كان قد كُلّف بتشكيل الحكومة الجديدة بناء على الاستشارات النيابية المُلزمة التي تولاّها عون، وبالتالي ليس في وارد الالتفاف على تكليفه لئلا يُتهم بإعاقة تشكيلها فيما يرغب في أن تتألف اليوم قبل الغد لأن الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد تتطلب الإسراع بعملية التأليف، خصوصا أنها ازدادت تأزُّماً بعد الانفجار في مرفأ بيروت.

 

وتلفت المصادر نفسها إلى أن دياب برفضه تفعيل الحكومة على نطاق واسع يتجاوز حدود تصريف الأعمال، يتطلع إلى ممارسة أقصى الضغوط للإسراع بتوفير الأجواء السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة لئلا يُتهم بأنه يشارك هذا الطرف أو ذاك بتعطيل ولادتها، وتقول إن عون لم يحلب صافياً في تعاونه مع دياب، خصوصاً لجهة عدم تأمين الدعم السياسي الذي يمكّنه من استرداد ثقة الشارع السنّي به لتفكيك الحصار المفروض عليه.

 

وتضيف أن دياب أصبح أسير تقلّبات التيار السياسي المحسوب على عون والتي برزت بوضوح في استجابة عون من دون أي تردّد للضغط الذي مورس من باسيل على الحكومة واضطرها للتراجع عن قرارين أساسيين اتخذهما: الأول يتعلق باستبعاد إنشاء معمل لتوليد الطاقة في سلعاتا، انسجاماً مع مقررات مؤتمر "سيدر" والورقة الفرنسية لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء، والآخر يعود إلى الضغط عليها لتوفير الغطاء السياسي عن المحاصصة التي اتُّبعت في التعيينات الإدارية والتي جاءت لمصلحة باسيل دون سواه من القوى السياسية في الشارع المسيحي.

theme::common.loader_icon