
تتسابق المساعي الديبوماسية الإقليمة والدولية ويحاول لبنان أن يلاقيها بالتحضير لتنفيذ التزاماته. وقال مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» أنّ الحركة الديبلوماسية التي يقودها الجانب السعودي حالياً في موازاة الحركة الفرنسية والأميركية تصب في إطار صَون المسيرة التي أخذها هذا المحور على عاتقه، ويتحرّك لتأكيد عدم التعثر، والإصرار في زيادة السرعة في اتجاه تحقيق الإصلاح الذي يعتبر الممر الإلزامي للخطوة الثانية وهي إعادة الإعمار والاستثمار وتصحيح الوضع المالي والإسراع في المساعدات المالية المطلوبة.
وكشف المصدر أن هناك جدية كبيرة ينقلها الموفدون واخرهم السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي شدد على ضرورة إنجاز الإصلاحات. واضاف: «بات واضحا لدى كل الأطراف المعنية بالتفاوض مع لبنان انه لن يدخل اي قرش طالما لم تنجز الإصلاحات».
وعن موضوع السلاح قال المصدر «انه من اكثر الأمور المطلوب الجدية فيها، للتوصل إلى حل، و هذا الملف اصبح في عهدة رئيس الجمهورية الذي يتواصل مع حزب الله لترتيب الأمر». واضاف: «الجميع يرون ان هناك لحظة يجب عدم اضعافها، وبالنسبة الى الاميركييين اول مئة يوم أساسية ويريدون احداث فارق في هذه المدة، ولا يمكن فصل ما يحصل في لبنان عن الملفات الإقليمية التي يرصدها لبنان، وفي مقدمها المفاوضات الاميركية ـ الايرانية في سلطنة عمان ومصر والحركة في العاصمة القطرية الدوحة التي تشهد اجتماعات ديبلوماسية ناشطة، فكل الأمور أصبحت مرتبطة بعضها ببعض».
ويقول المصدر: «بالتأكيد ننتظر نتيجة هذا الحراك والى أين سيقودنا، لكن واضح ان الاميركي ضغط على اسرائيل في اتجاه خفض وتيرة التصعيد مقابل الرسائل الإيجابية التي يعمل عليها لبنان.
ووصف المصدر المرحلة بأنها «تسابق مساع بسقوف متعددة إقليمية ودولية يواكبها تعدد جهود دبلوماسية على اكثر من محور و يلاقيها لبنان بمحاولة التقاط الفرصة والتحضير لاستحقاقاته».








