ندوة حول "سياسة لبنان الخارجية" في الجامعة اليسوعية
ندوة حول "سياسة لبنان الخارجية" في الجامعة اليسوعية
اخبار مباشرة
Friday, 11-Apr-2025 13:31

أقامت "مؤسسة فؤاد شهاب" بالتعاون مع معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف و"مركز فيليب سالم للدراسات السياسية اللبنانية"، ندوة بعنوان "سياسة لبنان الخارجية" وذلك في جامعة القديس يوسف ـ حرم العلوم الاجتماعية. وقدّم الندوة رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الدكتور سامي نادر.


رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكّاش، أشار الى أهمية الندوة والقائمين عليها. وأكد أن الجامعة اليسوعية تحتضن مركز فيليب سالم، خصوصا وأن البروفسور سالم مهتم جدًا بإعطاء المركز أهمية كبرى. وشدد على الدور الذي تقوم به الجامعة في الإضاءة على خلفيات الأحداث الكبرى في لبنان والتطورات القائمة.


وتطرق البروفسور سالم الى ثلاثة أهداف دون تحقيقها لا يمكننا بناء سياسة خارجية تصبّ في مصلحة لبنان:
الهدف الأول تطبيقُ قرارِ وقفِ إطلاقِ النار والقرار 1701. وقال سالم: "ها قد عُدنا لِنَسمعَ كلامًا خطيرًا وطروحاتٍ أخطرَ من بعضِ أركانِ السلطةِ الجديدةِ في لبنان عن أن تسليمِ السلاحِ يَتطلبُ حوارًا وطنيًا، وأنه يجبُ أن يكونَ جُزئيًا او تَدريجيًا، وانَّ جنوبَ الليطاني غيرَ شمالِه. إن الوقتَ اليوم ليس للكلامِ وهو أيضا ليسَ للحوار. إن الوقتَ اليومَ هو لتطبيقِ القرارِ بحذافِيره".


الهدف الثاني تسليمُ السلاح. وهنا نفضلُ استعمالَ كلمة "تسليم" بدلا من "نزع". وكذلك تجفيفُ مصادرِ المال والسلاح المتدفقين من إيران إلى حزبِ الله، كلُّها، اهداف ضرورية ولكنها غير كافية. فالهدفُ الكبيرْ الذي نريدهُ هو فكُّ ارتباطِ حزبِ الله بالدولةِ الإيرانيةِ الإسلاميةْ والعودةُ إلى الوطنِ الأمِ لبنان. واذا لم يتمُّ فكُّ الارتباطِ هذا، سيعودُ ولو بعدَ سِنين هذا الحزبُ إلى السلاح.


الهدف الثالث فكُّ الارتباطِ بين القضيةِ الفلسطينيةِ والقضيةِ اللبنانية. نحن كلبنانيين ندعم القضيةَ الفلسطينيةَ وبكل قوةٍ واقتناع. أنها ليست قضيةُ الفلسطينيين وحدَهم، بل هي قضيةُ دولية. أنها قضيةُ الإنسان، قضيةُ جبرؤتِ القوةِ لسحقِ الحقّ. ولكننا سنجرؤ ونقول إننا لسنا مُستعدينَ أن نقدم لبنان فدية لفلسطين. إن تحرير فلسطين هو مسؤولية الفلسطينيين وليست مسؤوليةُ اللبنانيين. ويجب أن لا يُسمح لأي فريق كان لبنانيًا أو غير لبناني للقيام بأعمال عدائية ضدَّ إسرائيل من أراضٍ لبنانية. قد تكونُ فلسطينُ القضيةَ المركزيةَ للعالمِ العربي الا أنه بالنسبة الينا نحنُ اللبنانيين فالقضيةُ المركزية هي القضيةُ اللبنانية.
ثم تحدث الوزير الأسبق المهندس عادل حميّة رئيس "مؤسسة فؤاد شهاب" عن دور المؤسسة الطليعي.


التجربة الشهابية: دروس وعبر في السياسة الخارجية:
أدارت الجلسة المحامية كارلا شهاب التي تحدثت عن "مؤسسة فؤاد شهاب" وما قامت وتقوم به على صعيد تثبيت الوحدة الوطنية في لبنان.
ثم تحدث السفير جبران صوفان عن الميثاق الوطني في عهد الرئيس فؤاد شهاب ودقة التوازنات في السياسة الخارجية، ودعا الى إتباع "سياسة الحياد" التي أرسى أسسها الرئيس شهاب ومارسها خلال وجوده في السلطة، حيث أكد أن السياسة الخارجية كانت موثوقة وفاعلة.
وكانت كلمة للكاتب نقولا ناصيف. وكذلك للسفير جهاد مرتضى الذي أكد أن الاقتصاد ازدهر في لبنان جراء سياسة النفط المتبعة في العالم العربي. وان الانقلاب الذي حصل في العراق عام 1958، أدّى الى إنزال عسكري أميركي في لبنان، ما أدّى الى انفجار المنطقة.
أي سياسة خارجية للبنان؟
تحدث في هذا الإطار وزير خارجية لبنان الأسبق السفير ناصيف حتّي الذي دعا الى دور "اطفائي وحيادي" للبنان. وان لا يكون لبنان ملعبًا للقوى المتصارعة في المنطقة التي تستغل الانقسامات اللبنانية، مؤكدًا ان "الحياد الإيجابي الناشط" هو الأسلوب الأفضل لوقف الانقسامات في لبنان.


كما تحدث الوزير السابق رشيد درباس الذي قال انه بعد اعلان حلف بغداد، حصل انقسام لبناني داخلي ووقعت أحداث 1958. وأكد أن أفضل سياسة خارجية للبنان هي قيام سياسة داخلية حيادية ومؤثرة.
وتحدثت الدكتورة مهى يحيى مديرة مركز مالكوم-كير كارنيغي للشرق الأوسط، التي رأت ان "التطبيع" مطروح أميركيًا، لكن لبنان لا يستطيع تحمل هذا الأمر "الخطير" بسبب الانقسام العامودي فيه. ورأت أن أفضل تعبير هو "تسليم" وليس "نزع" السلاح من "حزب الله" في لبنان.

theme::common.loader_icon