خلال ترأسه قداس الاحد، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان "غاية البعض هي السيطرة على الدولة، وليست تحديث النظام". وأعتبر انه "يوم يصبح العدّ والطائفة معيار التقدّم تموت الحضارة. وحين يصبح تطوير النظام انتزاعَ الحكم، تولد الحرب الأهليّة". وقال إنّ "بعض الذين يطالبون بالتغيير الدستوريّ يرمون إلى توسيع سلطتهم في إدارة الدولة، لا إلى تحسين الدولة. المطلوب اليوم أن تتنازل الطوائف للدولة، لا الدولة للطوائف، وأن يحضن الطرفان المواطنين الباحثين عن دولة مدنيّة".
ووسط استكمال نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس جولتها على المسؤولين اللبنانيين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ "طائرة لسلاح الجو أغارت على عنصرَين من حزب الله عملا في آلية هندسية في منطقة زبقين في جنوب لبنان". وأضاف عبر منصة "إكس": "تم استهداف العنصرين أثناء قيامهما بمحاولة اعمار بنى تحتية تابعة لحزب الله". كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الحصيلة النهائية للغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة زبقين ارتفعت إلى شهيدين بعد استشهاد جريح متأثرا بإصاباته البليغة.
في سياق آخر، عقد صباح اليوم اجتماع ضم وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مع الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس، حيث تناول اللقاء موضوع الاصلاحات التي باشرت بها الحكومة من خلال عرض للقوانين الاصلاحية المقرة والعمل على تطبيقها ولتلك التي يجري العمل على اقرارها وللبرنامج الاقتصادي الاصلاحي اللذين يؤشران الى مرحلة جدية وجديدة للسير بالاصلاحات التي التزمتها الحكومة والتي بدأت بالتعيينات الاخيرة.
وفي إطار الاستعداد للإنتخابات البلدية، أعلنت "القوّات اللبنانيّة" و"الكتلة الشعبية" في منطقة زحلة في بيان مشترك وصول المفاوضات على الانتخابات البلدية والاختيارية إلى خاتمة إيجابية من خلال لائحة موحّدة.
اقليمياً، أفاد سكان قرية الحميدية في الجولان السوري المحتل بأن الجيش الإسرائيلي توغل خلال الساعات القليلة الماضية، خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال". كما أشاروا الى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين سوريين اتهمهم بالإرهاب. ولفتوا إلى أن إسرائيل أنشأت منطقة عازلة على أراضيهم ومنعتهم من دخولها، مؤكدين أن القوات الإسرائيلية مازالت تتوغل خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا. ويأتي ذلك بعدما حذرت إسرائيل الرئيس السوري أحمد الشرع "بدفع ثمن باهظ" إذا تم تهديد مصالحها الأمنية، عادت وتوغلت ثانية.
كما أكدت مديرية الإعلام في حلب أن "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقسد". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم الأحد، عن مصدر بالمديرية، أن الاتفاق لا يزال قائماً، موضحة أنه يتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له. كما أوضح المصدر أنه سيتم استئناف تبادل الموقوفين خلال الأيام القادمة بينما تجري الترتيبات الأمنية والتنظيمية لتحقيق ذلك بأسرع وقت.
أما في اسرائيل، فكشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لأول مرة عن المراسلات بين إيران والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، مؤكداً "دعم إيران لخطة السابع من أكتوبر 2023". وأوضح كاتس خلال زيارة لوحدة الاستخبارات في فرقة "أمشوت"، أن "الضيف والسنوار طالبا قائد فيلق القدس بـ500 مليون دولار لتدمير إسرائيل".
بشأن التصعيد بين إيران وأميركا، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفضيله لهذه الصيغة في أي مباحثات محتملة مع طهران. وكشف مسؤول إيراني لرويترز أن إيران أرسلت تحذيرات للعراق والكويت والإمارات وقطر وتركيا والبحرين حول دعم أي هجوم أميركي عليها. كما أعلن ان الامام علي خامنئي وضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى.
دولياً، لفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تزايد الضربات الجوية الروسية التي تستهدف بلاده في الآونة الأخيرة، معتبراً ذلك مؤشراً على أن الضغط على موسكو "غير كافٍ".
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعني بالشؤون الاقتصادية، الذي عاد من واشنطن حديثاً، أنه من المحتمل إجراء اتصالات جديدة بين المسؤولين الروس والأميركيين "في الأسبوع المقبل".
وفي جديد الرسوم الجمركية، كشف مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، كيفن هاسيت، أن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية. وأوضح هاسيت أن ترامب قرر عدم تطبيق رسوم على روسيا بسبب المفاوضات الحالية مع أوكرانيا.
في هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن، قائلاً: "أنا متّجه إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس ترامب، لمناقشة قضية الأسرى، واستكمال النصر في غزة، ومناقشة نظام الرسوم الجمركية الذي فُرض أيضاً على إسرائيل"، آملاً في "أن أتمكن من المساعدة في هذا الشأن".
