حضور قوي لهوكستين على الخط الرئاسي.. وضمانات سعودية
حضور قوي لهوكستين على الخط الرئاسي.. وضمانات سعودية
Thursday, 09-Jan-2025 06:49

بحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ حضور الوسيط الاميركي آموس هوكستين ظلّ قوياً ومباشراً على الخط الرئاسي، بتزكية قوية لخيار قائد الجيش، الذي تبنّاه أيضاً، وبصورة واضحة، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وكذلك الموفد السعودي يزيد بن فرحان، في اللقاءات والاتصالات التي أجرياها في الساعات الأخيرة.


ووفق المعلومات، فإنّ لقاء لودريان برئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، كان جيداً، جرت فيه مقاربة موضوعية للوضع اللبناني بصورة عامة. وأشارت مصادر المعلومات، إلى أنّ الموفد الفرنسي أعرب عن ارتياح الإدارة الفرنسية من اقتراب لبنان من حسم استحقاقه الدستوري، كخطوة تعتبرها باريس بداية انتقال لبنان من وضعه الراهن وأزماته الصعبة، إلى مرحلة الإنقاذ والإصلاح والإجراءات الإنعاشية للاقتصاد اللبناني. وقارب بصراحة العماد جوزف عون كخيار رئاسي قادر على مواكبة ضرورات المرحلة المقبلة ومتطلباتها، بالشكل الذي يخدم مصلحة لبنان ويحقق تطلعات اللبنانيين. وشدّد لودريان على أهمية أن يحظى بالقدر الأعلى من توافق المكونات السياسية.


وأفيد بأنّ النائب رعد كان إيجابياً جداً في اللقاء مع لودريان، وإبلاغ الموفد الفرنسي بموقف «حزب الله» الداعي إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، واستعداد الحزب للتوافق على الشخصية التي تشكّل مصلحة للبنان. كما اكّد في الوقت نفسه انّ «حزب الله» منفتح على كل الخيارات، ولم يقف امام إجماع اللبنانيين على اسم رئيس للجمهورية».


ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ اتصالات الموفد السعودي ركّزت على الخيار نفسه، وانّ العماد جوزف عون يشكّل الخيار الرئاسي الذي يحظى بمروحة دعم وقبول واسعة داخلياً وعربياً ودولياً، وهذا سينعكس بطبيعة الحال مصلحة للبنان واللبنانيين. ونقلت مصادر المعلومات عنه أجواء تفيد بمقاربة سعودية متحمسة للتفاعل الإيجابي للعهد الرئاسي الجديد، وانّ «المملكة ستكون كما كانت على الدوام إلى جانب لبنان، ومبادرة إلى توفير ما يعيد للبنان زهوه وانتعاشه ويوفّر لأبنائه الازدهار والرخاء».


والبارز في اتصالات الموفد السعودي، لقاء أمس، مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل. وبحسب المعلومات فإنّ البحث دار بصورة بالغة الإيجابية، ولم يُحصر فقط بالملف الرئاسي، بل تعداه إلى ما بعد الانتخاب بالبحث في الوضع الحكومي ومتطلباته الداخلية، وما يمكن ان يحظى به لبنان من دعم الأصدقاء والأشقاء لمساعدته في تجاوز ازماته وآثار العدوان الاسرائيلي وإعادة الإعمار. وتحدثت مصادر مسؤولة مواكبة لحركة الاتصالات عن وجود ما سمّتها ضمانات عربية خليجية، وسعودية بصورة خاصة، بالحضور بفعالية إلى جانب لبنان وتوفير المساعدات التي يحتاجها في شتى المجالات.

theme::common.loader_icon