توغلت دورية للجيش الإسرائيلي في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان للمرة الأولى، وقامت بتفتيش بعض المنازل، وفقاً لما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم الخميس.
وفي ما يتعلّق بقضية توقيف الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي، كشفت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مسؤول قضائي لبناني أن لبنان "تسلّم من كلّ من مصر والإمارات ملفين لاسترداد عبد الرحمن القرضاوي المطلوب من القاهرة".
وأفاد المصدر بأن "النائب العام التمييزي جمال الحجار تسلّم ملفّ استرداد القرضاوي من السلطات المصرية التي طلبت تسليمه بأسرع وقت ممكن".
ويتضمّن الملف نصّ الحكم الغيابي بالسجن خمس سنوات الصادر بحقّه عن القضاء المصري، لإدانته بجرائم "بث أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب وقلب نظام الحكم".
وبحسب المصدر نفسه، "تسلّم لبنان ملفّا من الإمارات يطلب استرداد القرضاوي ومحاكمته بناءً على فيديو سجله خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، وتضمن ما اعتبرته أبوظبي تحريضاً على دولة الإمارات وزعزعة الاستقرار فيها".
وفي واقعةٍ خطيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته دمّرت في أيلول، منشأة لتصنيع الصواريخ أقامتها إيران تحت الأرض في سوريا، عبر عملية تخللها إنزال جنود باستخدام طائرات مروحية. وأوضح الجيش الذي نادراً ما يعلّق على تحركاته في سوريا، أن العملية جرت في الثامن من أيلول وشارك فيها أكثر من 100 جندي من وحدات "الكوماندوس"، قاموا بتفكيك المنشأة الواقعة في منطقة مصياف على مقربة من شاطئ البحر المتوسط في محافظة حماة.
ولم يذكر الجيش حصيلة للعملية، بينما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل 27 شخصاً.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "أكس"، أن "القوات داهمت مجمّعاً تحت الأرض امتلكه نظام بشار الأسد... تمّ إنشاؤه بتمويل ودعم إيرانيين"، موضحاً أن الموقع "كان يستخدم لإنتاج صواريخ موجهة بدقة متقدمة وقذائف صاروخية من نوع أرض أرض".
وأشار بيان الجيش إلى أن "مجمع مصياف احتوى على مسارات إنتاج متقدمة مخصّصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة والقذائف الصاروخية بعيدة المدى لحزب الله ووكلاء إيران في المنطقة".
ووفق البيان، فقد "هبطت القوات الإسرائيلية في الميدان من خلال مروحيات بغطاء من النيران وإسناد جوي لقطع سلاح الجو المسيّرة والطائرات الحربية وسفن سلاح البحرية".
وأضاف: "خلال سنوات قامت هيئة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات ومراقبة استخبارية متواصلة بيّنت نوعية الهدف حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة لتدمير الموقع من خلال قوات سلاح الجو".
وأشار أدرعي إلى أن "هذا المجمع كان مخصّصاً لتسليح حزب الله بمئات الصواريخ والقذائف الصاروخية سنوياً".
من جهةٍ أخرى، قررت السلطة الفلسطينية وقف بث قناة الجزيرة وتجميد مجمل نشاطاتها واتهمتها بـ"التحريض على التمرد"، فيما اعتبرت الشبكة التلفزيونية القطرية أن القرار "يتماهى" مع ممارسات إسرائيل بحقها. وأشارت السلطة الفلسطينية في بيان إلى أن "إجراء التعليق الذي اتخذته بحق الجزيرة "مؤقت"، مضيفةً أن قرارها جاء في أعقاب شكوى من نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشأن تغطية الشبكة.
وقالت إن "هذه الإجراءات ستستمر حتى تختار الجزيرة العمل وفقاً لأخلاقيات الإعلام الأساسية، ومن بينها واجبها في منع التضليل المتعمد، وحظر تمجيد العنف، وإنهاء التحريض على التمرد المسلح".
إقليمياً، بحث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، في مكتبه بالرياض اليوم، مع وزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السوريين أنس خطاب، «مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها»، وفق ما أفادت به وكالة "واس".
من جهته، أعلن وزير الدفاع السعودي عبر منصة "أكس" أنه "ناقش مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أحدث التطورات في سوريا واستكشفا سبل دعم العملية السياسية الانتقالية هناك".
وأضاف أنه "لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب والدمار والوضع المعيشي الصعب، وآن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد ممّا لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق".
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستستأنف اعتباراً من السابع من كانون الثاني رحلاتها إلى دمشق التي توقفت قبل زهاء 13 عاماً عقب اندلاع الحرب في سوريا.
دولياً، أوضح مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة (أف بي آي) أن الحصيلة التي أعلنتها السلطات لقتلى عملية الدهس المنفّذة ليل الأربعاء في نيو أورلينز بواقع 15 قتيلاً، تشمل المشتبه به أيضاً. وكانت السلطات قد أعلنت عن هذه الحصيلة من دون أن توضّح أنها تشمل المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وقال المسؤول في الـ"أف بي آي" الفدرالية كريستوفر رايا خلال إحاطة إعلامية "سقط 14 قتيلاً والمهاجم نفسه، أي 15 قتيلاً في المجموع".
والمشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي تتعامل معه الشرطة على أنه "عمل إرهابي" هو شمس الدين جبار، مواطن أميركي من تكساس في الثانية والأربعين من العمر خدم سابقاً في الجيش وأرسل إلى أفغانستان.