لعلّ المشهد في الجنوب من دخول الدبابات الى دير ميماس والتصعيد في الضاحية الجنوبية، خير دليل على أنّ مساعي التهدئة تمرّ في مخاض عسير. ومن تل أبيب غادر الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين إلى واشنطن، دون ارسال أي إشارة الى بيروت.

بدوره، استهدف "حزب الله" تجمعات للجيش الاسرائيلي في زرعيت وشمع وصفد ودير ميماس وشوميرا. كما استهدف قاعدة ستيلا ماريس، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتبعد عن الحدود 35 كلم، شمال غرب مدينة حيفا، بصلية من الصواريخ النوعية.

وفي حدث بات يتكرر بشكل باستمرار، أعلنت قوات اليونيفيل اصابة 4 من جنودهاا في إطلاق صاروخين على مقر لهاا في بلدة شمع جنوبي لبنان، مرجحة أن يكون الصاروخان أطلقا من قبل حزب الله أو مجموعات موالية له. وأكّدت أن الاستهداف المتعمد أو العرضي لقوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان يجب أن يتوقف على الفور لضمان سلامتهم واحترام القانون الدولي.

وبمناسبة عيد الاستقلال الـ 81، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "الإستقلال حزين هذا العام، لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع، عملاً وجهاداً من دون يأس صوناً للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا، جنوباً وشمالاً وشرقاً وبحرا". وأضاف: "الإستقلال يُصنع ويُصان بالصمود والصبر والثبات وبالتضحيات مهما غلت دفاعاً عن لبنان وهويته وثوابته".

في السياق نفسه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق إلياس المر: "في ذكرى الاستقلال اللبناني، نقف إجلالا امام شهداء الوطن منذ تأسيسه، ونستحضر بفخر تضحيات بناته وأبنائه وخاصة الجيش اللبناني، الحامي الأمين لسيادة الوطن ووحدته. منذ تأسيسه، وحتى اليوم، وقف الجيش سدًا منيعًا في وجه التحديات، مقدمًا الشهداء والجرحى دفاعًا عن أرضنا وكرامتنا. في معركة المالكية عام 1948، خاض الجيش مواجهات بطولية ضد العدو الإسرائيلي، مؤكدًا التزامه بحماية الوطن".

وأضاف: "لم يقتصر دور الجيش على الدفاع العسكري فحسب، بل كان ولا يزال رمزًا للوحدة الوطنية، جامعًا بين مختلف أطياف المجتمع اللبناني. في أصعب الظروف، حافظ الجيش وما زال حتى الان، على استقرار البلاد، مؤكدًا التزامه بالعيش المشترك والسلم الأهلي".

وأمل ان "نجتاز جميعا بوحدتنا ما نمر ويمر به لبنان من عدوان اسرائيلي وحشي قريبا وان ننتخب رئيسا للجمهورية ونعيد لبنان إلى عافيته وازدهاره".

كما شدد النائب ميشال المر، في مناسبة عيد الاستقلال، على ان "راية الوطن تهتزّ ولن تسقط". وأضاف: "حمى الله استقلال وسيادة لبنان في هذا الظرف العصيب".

بدوره، إعتبر البطريرك الماروني الكردينال مار يشارة بطرس الراعي أن مناسبة الاستقلال هي محطة للتأكيد أن اللبنانيين "أقوى من كل الحروب".

اقليميا، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى ان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين التقى خلال زيارته إسرائيل يوآف غالانت رغم انتهاء مهامه وزيرا للدفاع، بعد أن أقاله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفيما لا يزال قرار الجنائية الدولية يتفاعل، لفتت وسائل اعلام إسرائيلية الى أن إسرائيل مترددة بشكل كبير بين تقديم استئناف للمحكمة الجنائية الدولية أو تجاهل الأمر. وأضافت أن التوجه الحالي لإسرائيل بشأن الجنائية الدولية يميل إلى التريث وانتظار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل مخاوف في إسرائيل من إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال سرية بحق ضباط وجنود.

وبينما تتصاعد انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، قرّر وزير الدفاع الإسرائيلي،إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية.

في المقابل، ومع اشتداد الحصار على قطاع غزة، حذرت وزارة الصحة من أن مستشفيات القطاع كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة، بسبب عرقلة إسرائيل إدخال الوقود ودعمه لمن وصفتهم قطاع الطرق الذين يمنعون إدخال المساعدات.

على خطّ آخر، رأى مستشار المرشد الإيراني أن على أميركا العودة للاتفاق النووي أو السعي لاتفاق جديد مع أخذ شروط طهران بالاعتبار. وقال: "نحن لن نتجه لصناعة القنبلة النووية ولكن على واشنطن قبول شروطنا لنبرم اتفاقا جديدا". وأضاف: "ننصح الولايات المتحدة بالتخلّي عن سلوكها الخاطئ ويمكن التوصل إلى اتفاق جديد".

هذا واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني أن "قرار المحكمة الدولية اعتبار قادة إسرائيل مجرمي حرب انتصار للمقاومة بفلسطين ولبنان".

دوليّا، أعلنت حكومة بريطانيا أنها ستفي بالتزاماتها القانونية حيال المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة التوقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فيما قالت ألمانيا إنها تدرس مذكرتي الجنائية الدولية باعتقالهما.

هذا أعلن وقال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، انه سيدعو نظيره الإسرائيلي إلى المجر، في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

وفي حدث أمني في بريطانيا، نفذت الشرطة انفجارا بالقرب من السفارة الأميركية في جنوب لندن بعد اكتشاف طرد مريب.