نعى الرئيس نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار، معلناً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع هوكستين"، مشيرا الى أن "الحراك السياسي لحل الأزمة تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية".

ولفت بري أن هوكستين "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل".

هذا واعتبر أن "إسرائيل أهدرت أقلّه منذ أيلول الماضي، أكثر من فرصة محقّقة لوقف إطلاق النّار وتطبيق القرار 1701، وعودة الهدوء والنّازحين على جانبَي الحدود". وجدّد بري تأكيده التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701، باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا".

وفي حين أشارت "رويترز" الى ان مصدرين، سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، كشفا للوكالة أن "هوكستين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل"، نفى المكتب الاعلامي لميقاتي، أن تكون الولايات المتحدة هذ الطلب.

كما نفت واشنطن أن تكون قد قدمت اقتراحا بأن يعلن لبنان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

ميدانيا، فيما الغارات اشتدّت بشكل كثيف على البقاع اليوم وسقوط عدد مرتفع من الشهداء، اضافة الى استهداف الضاحية الجنوبية مجددا، فجر اليوم، استكمل "حزب الله" تصديه للتوغل البري الإسرائيلي. ولوحظ تراجع لعمليات "حزب الله" في اطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه الشمال الإسرائيلي.

اقليميا، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا في واقعة تسريب وثائق منسوبة لحركة حماس، بعد التلاعب بها لتلائم وجهة نظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان يرى أن زعيم الحركة يحيى السنوار ينوي تهريب أسرى عبر محور فيلاديلفيا.

وعلى خلفية هذه التحقيقات، توجه عدد من موظفي مكتب نتنياهو لطلب استشارة قانونية.

ورد نتنياهو على هذه الاتهامات بالقول إنه هو أيضا يطالب برفع حظر النشر عن التحقيق، مدافعا عن نفسه بالقول إنه "لم يجرِ أي تسريب من مكتب رئيس الوزراء، في الوقت الذي حصلت فيه عشرات التسريبات من اجتماعات الكابينت حول المفاوضات".

وعلى خطّ المفاوضات لوقف النار في غزة واستعادة الرهائن، أعلن قيادي في حركة حماس الفلسطينية أنّ الحركة تلقّت مقترحًا من الوسيطين مصر وقطر لهدنة موقتة في قطاع غزة لكنها رفضته لأنّه لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وعلى خطّ آخر، وبينما تستعدّ ايران للرد على إسرائيل، ألمحت طهران الى اه من المرجح أن تزيد نطاق صواريخها البالستية، إضافة الى إمكانية تغيير عقيدة إيران النووية، إذا واجهت تهديدا وجوديا.

دوليا، أدلى أكثر من 65 مليون ناخب بأصواتهم في التصويت المبكر بالانتخابات الأميركية، قبيل موعدها الثلاثاء المقبل.

وبحسب المعطيات التي نشرتها جامعة فلوريدا أدلى 34 مليون شخص بأصواتهم في صناديق الاقتراع و31 مليون شخص عبر البريد الإلكتروني.

وفي هذا السياق، أكد دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تقدمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة مقابلة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، إلا أنه لم يقدم دليلاً على ذلك.

والى روسيا حيث أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وروسيا "على حافة صراع عسكري مباشر".

اقتصاديا، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة، بعد تقارير أفادت بأن إيران تستعد لشن ضربة من العراق للرد على إسرائيل خلال الأيام المقبلة رغم أن الخامين القياسيين يتجهان لتحقيق خسائر أسبوعية.