في موقف وصف بأنه "انتفاضة على التدخل الإيراني"، رفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الصوت الرافض بوجه التصريح الذي أدلى به رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف حول أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 في الجنوب. واستغرب ميقاتي هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان.

ميقاتي لم يكتف بتسجيل موقف رافض فحسب، بل طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الايرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث قاليباف.

وبعيدا عن الازمة الديبلوماسية التي استجدت بين بيروت وايران، حطّت رئيسة الوزراء الإيطالية في لبنان جورجيا ملوني، حيث التقت ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن السراي الكبير، اعتبرت ان الاعتداء على "اليونيفيل" أمر غير مقبول. وأعادت طرح الهدنة لمدة 21 يوما، مشددة على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701.

وأعلنت أنها تخطط لزيارة إسرائيل ولقاء نتنياهو عقب زيارة لبنان والأردن.

على خط آخر، أكد المتحدث باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي أنه "تم استهداف القوات العاملة في جنوب لبنان عدة مرات، مشيرًا إلى أن 5 من هذه الاستهدافات تمت بشكل "متعمد". وأكد العثور على استخدام محتمل لمادة الفوسفور الأبيض قرب إحدى القواعد.

ميدانيا، تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية بوتيرة أخف اليوم. هذا وأعلن حزب الله إستهداف مستعمرة زفلون بصلية صاروخية كبيرة، وتجمع لِجُنُود إِسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب. وسجل اطلاق صليات صاروخية باتجاه الشمال الإسرائيلي.

اقليميا، استدعى الجيش الإسرائيلي قوات إضافية لمواجهة "حزب الله".

الى ذلك، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ان "اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ وأدرس الأدوات المتاحة لدينا لإلغائه".

وفي حدث أمني، نفّذ شابان أردنيان عملية قرب البحر الميت، أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين. وتبنّت العملية جماعة الاخوان المسلمين في الأردن.

وفي سياق منفصل، نعت "حماس" رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، مؤكدة تمسكها بخروج القوات الإسرائيلية من غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين. ووأوضح القيادي في حركة "حماس" خليل الحية أن "الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية".

دوليا، عبّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن أمله في أن يفتح مقتل يحيى السنوار، الباب أمام وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وفي زيارته لالمانيا، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن "هناك إمكانية لوقف النار في لبنان لكن الأمر سيكون أصعب في غزة". وقال: "أعلم كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على إيران ولن أفصح عن التفاصيل".

وكان البيت الأبيض قد أكد أن السنوار كان "العقبة الرئيسية" أمام اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الرئيس جو بايدن يعتقد أن هناك فرصة فريدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب في غزة ووصفه بأنه أمر بالغ الأهمية.

هذا واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الطريقة الرئيسية للتسوية في الشرق الأوسط هي إقامة دولة فلسطينية".