ماري دنيز المعوشي وِسام على صدر الوطن
ماري دنيز المعوشي وِسام على صدر الوطن
اخبار مباشرة
  • 22:25
    وزارة الدفاع السورية: أوقفنا الرد على مصادر النيران في لبنان بطلب من الجيش اللّبناني الذي تكفل بملاحقة المجموعات المطلقة للقذائف
  • 22:20
    وزارة الدفاع السورية: "حزب الله" أطلق 5 قذائف مدفعية من لبنان باتجاه القصير وتم الرد
  • 22:00
    ترامب: من الصعب على أوكرانيا "استعادة" شبه جزيرة القرم
  • 21:45
    زيلينسكي: روسيا هاجمت كييف بصاروخ مصنوع في كوريا الشمالية
  • 21:21
    ترامب: سنلتقي عددا من قادة العالم في روما وسنناقش الرسوم
  • 21:20
    الخارجية السورية: رفع العقوبات عن قطاعات رئيسة سيساهم في تحسين أوضاع السوريين
  • 21:11
    الوكالة الوطنية: مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية في محيط مسجد عيترون ولا إصابات
  • 21:01
    خُلاصة "الجمهورية"
  • 20:58
    العربية: إصابة شخصين في سقوط قذائف هاون مصدرها لبنان على ريف حمص
  • 20:53
    "الصحة" تُطلق مبادرات جديدة لمكافحة السرطان
  • 20:41
    المتحدث باسم الخارجية الصينية: لم نجر أي مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع واشنطن
  • 20:37
    وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر: رفعنا العقوبات المفروضة على ١٢ كيانا سوريا ونعمل على تعديل لوائح العقوبات
  • 20:30
    الرئيس عون يوقع تعديل قانون السرية المصرفية
الياس المر
جريدة الجمهورية
Wednesday, 25-Jul-2018 09:00

كم هي الحياة ظالمة أحياناً، والقدر لا يرحم.


امس، خسر لبنان علماً من أعلامه، والعدل سيفاً من سيوفه، برحيل القاضية الصديقة ماري دنيز المعوشي.


القاضية الشريفة التي كرّست حياتها للعدالة طوال سبعة وثلاثين عاماً، ما كانت إلّا عادلة، لكنّ الحياة لم تكن عادلة معها فقَهرها المرض وخطفها الموت سيّدة في عزّ شبابها وأوج عطائها.


ما عرفتها إلّا متفانية للعلم والحق، تَنهل من كتب القانون حِكَماً، وما زادتها الأيام والتجارب إلّا عناداً في مبادئها وشجاعة في ممارسة واجباتها.


لم تُرض غير ضميرها وإنسانيتها من خلال العدالة، ولم تسمح في مسيرتها لقوة أن تعلو فوق قوة الحق ولا لقانون أن يَسمو على حساب الضمير.


ما عرفت ماري دنيز إلّا قاضية مسؤولة في زمن نَدرت فيه المسؤوليات، علاّمة في التشريع، صاحبة رسالة عالمية من أجل عدالة الإنسان واحترام حقوقه، موضع ثقة وعنصراً أساسياً لنجاح الدولة في لبنان.


ما ظَلمت صاحب حق، لكنّ حق الموت ظلمها. ما حكمت إلّا بإنسانيتها وعلمها وأخلاقها وشجاعتها، قبل المواد والنصوص والاصول والاجتهادات.


ما كانت ماري دنيز يوماً إلّا المتفوّقة المتواضعة منذ ايام الدراسة، وما تَسلّحت بغير الصفاء والنقاء والإيمان والعطاء.


آمنت انّ لبنان هو أكثر من دولة، بل هو أرض متعددة الأبعاد تنتمي الى الإنسانية ويصرّ على نثر رائحة الياسمين والمحبة في عالم تجتاحه روائح الكره والحقد.


وإنني إذ أنحني بتواضع أمام عِلم القاضية ماري دنيز المعوشي ومناقبيتها ونضالها وشجاعتها في إرساء العدل بين الناس، أقدّم تعازيّ الحارة الى اللبنانيين الشرفاء عموماً والقضاء اللبناني وزوج الراحلة الكبيرة الدكتور عصام طربية وأولادهما ليا وميشال وأنطوان، متمنياً أن يكون رحيلها بَسمة حياة مضيئة للحياة القضائية في لبنان، وبَلسماً دائماً يُحيي العدل ويُدمِل الجراح.


ان الاوسمة لا تعلق على صدور المميزين فقط، انما على صدور الاوطان ايضا، وماري دنيز وسام على صدر الوطن. 

theme::common.loader_icon