بالرغم من فداحة الحدث الدامي الذي وقع نهار السابع عشر من أيلول إلا أن الجريمة المروعة التي هزت شمال لبنان والتي تزامنت قبل يوم لوقوع انفجار 17 أيلول والتي وقع ضحيتها عائلة بكاملها ما زالت آثارها تضجّ مضاجع العائلات اللبنانية عامة والشمالية خاصة ويترقب اللبنانيون والأهالي وأقارب العائلة نتائج التحقيق بفارغ الصبر لتبيان الحقيقة ولو انها لن تثلج قلوبهم بعدما تسابق المحللون وبعض المصطادين في الماء العكر إلى ابتداع السيناريوهات وتزوير الحقائق فيما الوقائع الحقيقية للجريمة لا يدركها سوى قاضي التحقيق الجزائي والأجهزة الأمنية وقد حصلت "الجمهورية" على تفاصيلها.

جريمة كوبا

ثبت في التحقيق الذي تجريه قاضي التحقيق الاول في الشمال سمرندا نصار ان خلافات وقعت بين جوني مينا ووالده اسعد مينا حول العقارات التي يملكها الوالد اسعد علما ان هذا الأخير كان قد تنازل لابنه عنها بوكالة لدى كاتب العدل وأعطاه منزله في كوبا البترونية ليعيش فيه وانتقل اسعد ليقيم في غرفة زراعية قرب المنزل الا انه تراجع عن الأمر وأراد بيع الأرض التي يملكها والعودة إلى منزله لانه تبين انه كان على علاقة بإحدى النساء التي تقيم في البترون منذ حوالي الاربع سنوات وقد وعدها بالزواج وبإسكانها في منزله الذي أعطاه لابنه بعد بيع قطعة الارض، وقد تبين ان التفاوض كان يتم على بيعها وكان قد حدّد موعدا مع الشاري يوم حصول الجريمة.

الا ان جوني مينا حضر للقاء والده مسرعاً وحصل شجار بينهما حول هذا الموضوع وكان جوني قد أحضر مسدسه معه وأطلق النار عل والده، طلقتين في الرأس وعاد و توجه مسرعا إلى منزله ليقتل زوجته برصاصتين وطفله البالغ من العمر سنتين ونصف السنة كذلك (طلقتين في رأسيهما ) ليعود ويقتل نفسه...

و قد ثبت اطلاقه النار بالوشم البارودي.

وفي المعلومات ان التحقيق الذي ستختمه نصار خلال يومين قد شارف على نهايته.