The Brutalist

يؤدّي أدريان برودي دور لازلو توث، مهندس معماري وناجٍ من المحرقة النازية، يصل إلى أميركا في هذه الدراما الواسعة النطاق، من إخراج برادي كوربيت.

«برجوازية» هو ملحمة زاخرة بالرجال الجريئين ورؤاهم الكبيرة. تدور أحداث الفيلم عبر عقود عدة بعد الحرب العالمية الثانية، وهو فيلم جاد، ثقيل، ومبهر بصرياً، يَطرح العديد من الأفكار، بدءاً من التوتر بين الفن والتجارة. ويركّز الفيلم بشكل كبير على رجل واحد ومكان واحد، لكنّه يتناول قضايا أكثر شمولاً تمتد من اليوتوبيا إلى الهمجية، الرغبة، الموت، الشكل، المضمون، الهجرة، الاندماج، ووعد ومخاطر الحداثة.

Mufasa: The Lion King

يتناول هذا الفيلم المسبق من إخراج باري جنكينز قصة موفاسا، الذي يبدأ حياته كشب يَتيم (يؤدّي صَوته برايلين رانكينز) وينتهي به المطاف كملك نبيل (يؤدي صوته آرون بيير).

النتيجة العامة جميلة بشكل عام، مسلّية بدرجة طفيفة، مملة أحياناً ومألوفة في كثير من الأحيان، على رغم من بعض الانحرافات القصيرة والجريئة عن صيغة ديزني المألوفة... إدخال جماعة من الأسود البيضاء المهاجمة - وإشارة إلى الاستعمار - يُضفي جرعة ترحيبية من الجرأة إلى هذه السلسلة. وهذا الأمر مهمّ بشكل خاص لأنّ الفيلم، مثل معظم أفلام الاستوديوهات الكبرى التي تسعى إلى السيطرة العالمية، يسعى إلى تحقيق واقعية تخدم فيلماً صُمِّم لجذب الجميع.

The Room Next Door

بعد أن تكتشف إنغريد (جوليان مور) أنّ صديقتها القديمة مارثا (تيلدا سوينتون) تواجه مرض السرطان في مراحله النهائية، يجتمع الاثنان لمواجهة الموت معاً، في هذه الدراما الصريحة والمؤثرة من إخراج بيدرو ألمودوفار.

«الغرفة المجاورة» بسيط بشكل ملحوظ بالنسبة إلى فيلم من إخراج ألمودوفار، إذ تغيب عن العمل العناصر المسرحية والتأثيرات الجنسية التي عادةً ما تبرز في أعمال المخرج الإسباني. كل حوار مباشر، وكل شخصية صريحة وغير مهتمة بالمجازات. قد يستغرق الأمر لحظة للتأقلم - الأفلام غالباً ما تكون مليئة بأشخاص يقولون عكس ما يقصدونه - لكن هذا الأسلوب يبدو منعشاً وصادقاً، خصوصاً بالنسبة إلى هاتَين الشخصيتَين.

Sonic the Hedgehog 3

يعود القنفذ الأزرق السريع (بصوت بن شوارتز) لمواجهة شادو (بصوت كيانو ريفز)، وروبوتنيك وجده (كلاهما بصوت جيم كاري) في هذا الجزء الذي أخرجه جيف فاولر.

من الصعب تحديد ما هو الأكثر إثارة: الأداء المزدوج المذهل لكاري، أو التقنيات البصرية المفعمة بالحياة والدمار التي تغمر الشاشة من كل زاوية. بغض النظر عن كيفية تصنيفك لهذا الفيلم، عليك أن تعترف بأنّه مليء للغاية - بما في ذلك مشهد بعد انتهاء الفيلم يلمح إلى الجزء التالي من السلسلة.

The Count of Monte Cristo

يروي هذا الفيلم المقتبس من رواية ألكسندر دوما مغامرة إدموند دانتيس (بيير نينيه)، البحار الذي سُجن ظلماً بتهمة الخيانة، وهو يسعى إلى الانتقام ولَمّ شمله مع حُبّ حياته.

يثبت المخرجان الفرنسيان ماثيو ديلا بورتي وألكسندر دي لا باتيير أنّهما لا يفتقران لا للقلب ولا للأسلوب: برفضهما التنازل عن الدراما، منحا هذا الفيلم الرائع والسينمائي الكبير ما يقرب من 3 ساعات للتنفس. ومع ذلك، فإنّ وتيرته الحيوية - وتحرير سيليا لافيتيدوبون الأنيق - تجعل من المستبعد أن يشعر المشاهد بالملل.

Homestead

في أميركا ما بعد الكارثة، يُدير جيف إريكسون (بيلي تشيس)، وهو رقيب سابق في القوات الخاصة، الأمن في مجمع للمستعدين للكوارث مملوك من قبل ملياردير (نيل ماكدونو) في هذا العمل الدرامي من إخراج بن سمولبون.

من النادر أن ينتهي فيلم روائي بمشهد تشويقي لمسلسل متوفّر، لكنّ Homestead، الذي أصدرته Angel Studios (التي وزّعت أيضاً Sound of Freedom ومشاريع ذات طابع ديني)، ليس فيلماً مستقلاً بقدر ما هو حلقة تجريبية لمسلسل موجود. جودة التمثيل يمكن أن تتحسن فقط.

The Six Triple Eight

في أحدث أعمال تايلر بيري، تلعب كيري واشنطن دور المقدّم شاريتي آدامز، قائدة الوحدة النسائية السوداء الوحيدة التابعة للجيش الأميركي التي خدمت في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مكلّفة بتوزيع أكوام ضخمة من البريد غير المسلّم.

تعرض هذه الدراما العديد من عناصر نوعية «الجيل الأعظم» ونوعيّتها الفرعية: أفراد الخدمة السوداء الذين يحاربون على جبهتَين. لكنّ الاعتيادية لا تمنع العمل من أن يكون كاشفاً ومؤثراً. ما يبدو في البداية مهمّة هامشية بالنسبة إلى المقدّم آدامز، بل ربما فخّاً للفشل في أسوأ جوانبه العنصرية، يصبح عملية شبه مقدسة. وعندما يحدث ذلك، يجد الفيلم لحظات عاطفية تبعث على البكاء.