المطلوب وضع استراتيجية لإنقاذ صورة لبنان!
المطلوب وضع استراتيجية لإنقاذ صورة لبنان!
اخبار مباشرة
جورج كلاس


دفعت الحال السياسية والأمنية التي يعيشها لبنان، اليوم، المجتمع الدولي الى اتخاذ مواقف حيال القضية اللبنانية، وتجاه بعض اللبنانيين في الخارج، على خلفية الحراك الثوري في سوريا، الامر الذي جعل مصالح بعض اللبنانيين المنتشرين في بلدان أجنبية وعربية صديقة، معرّضة لأكثر من سؤال.
وحيال هذا الوضع الدقيق الذي لا يمكن تجاهله، ولا الاختباء وراء حجج ضعيفة او تبريرات واهية، لا يمكن للمثقف اللبناني، وانطلاقاً من الحرص على صورة لبنان الانفتاحية، ودوره الحضاري، ومسيرته السلامية، إلّا الوقوف وقفة نقدية مسؤولة، نتطلع من خلالها الى مصلحة لبنان الدولة، ومصالح اللبنانيين في الداخل والخارج، وذلك بهدف الإسهام بجلوّ الصورة والمساعدة على ترميم العلاقات مع الدول العربية الصديقة والحاضنة لمئات آلاف اللبنانيين، المقيمين في ربوعها والعاملين في استثمارات واسعة، منذ عشرات السنين، والذين يرون في دول التعاون الخليجي ملاذاً هادئاً للعيش بطمأنينة والعمل بسلام، والتوظيف الاستثماري الآمن، فضلاً عن حال الرخاء الأمني والاجتماعي، الذي تحرص أنظمة هذه الدول وقوانينها على توفيره للمقيمين على أراضيها، وللبنانيّين خصوصاً، نظراً لما أظهرته الجاليات اللبنانية من نشاط اقتصادي، وإسهام إنمائي وتفاعل مجتمعي مع ابناء الدول الخليجية الذين ينظرون الى اللبنانيين نظرة أخوية، أساسها الاحترام والتعاون على الخير.
إنّ صورة لبنان في الخارج، او صورة بعض اللبنانيين في الخارج، هي مسؤولية الدولة اللبنانية، والمجتمع السياسي اللبناني عموماً، وهي أيضاً من اهتمامات الجماعات الثقافية، انطلاقاً من أنها تشكل مرجعية لبنانية تعنى بصورة اللبنانيين في أنحاء العالم، وتهتمّ بشؤونهم وتغار على مصالحهم، وتنتصر لمطالبهم وتسعى لتحقيق آمالهم، ضمن احترام القوانين والأنظمة وخصوصيات كل بلد وسلوكيات كل شعب، لأنّ صورة لبنان من صورة أهله.
وإنّ سعينا للحفاظ على صورة لبنان ودوره وعلاقاته الأخوية مع الدول المضيفة والحاضنة، هو واجب وطني وشعور إنساني، لأنّ المسؤولية التي يحملها كل لبناني، هي علاقة تكاملية، لا علاقة احتكارية ولا علاقة موسمية.
فالواجب يدعونا كمثقفين لأن نبقى الى جانب الحقّ أبداً، ولأن نعمل من اجل كرامة بلدنا وأهلنا، وان ننبّه الى أمور ونشجع على أخرى حرصاً على مصلحة لبنان وعلاقاته مع المجتمع الدولي، لأنّ قوة لبنان هي بقوة صداقاته، وباتساع قدرات أبنائه من المنتشرين والمتحدّرين، الذين يشكلون كتلة اقتصادية ذات وزن عالمي، لها تأثيرها الفاعل في الكثير من القطاعات والمحافل السياسية في العالم.
إنّ مأزقيّة العلاقة، التي تحكم الترابط بين الأزمات السياسية في الداخل اللبناني، وبين المحيط العربي الساخن، يجب أن تكون محور اهتمامات المسؤولين والمرجعيات السياسية والمجتمع المدني وكلّ القطاعات الفكرية والمنابر الثقافية.
وهذا ما يفرض بنا جميعاً أن نرفع الصوت لإنقاذ صورة لبنان وإعادة رسالته الحضارية ودوره الإنساني الى الضوء.فحرام علينا أن نتنكّر لدورنا وتاريخنا وتراثنا.وحرام علينا أن لا نقول كلمة الحق حيث يجب أن تقال!
وحرام على كل لبناني أن يختبئ في ظلمة التاريخ، فنحن ابناء النور، كلنا مدعوون للعمل من اجل الولاء التام والكلي للبنان، الوطن النهائي والوحيد لكل مكوناته الطائفية والمذهبية.
دعوتنا الصريحة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه برّي، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، أن يولوا قضية اللبنانيين في الخارج اهتماماتهم القصوى، خصوصاً أن صورة لبنان الدولة وصورة لبنان الوطن هي مسؤولية مشتركة... وهي مسؤولية الوطن!
وكل التمنّي، بأن يمرّ لبنان الى برّ السلام، بجهود كل أبنائه، وأن يتمّ العمل لتأليف حكومة، تعطي دفعاً وزخماً وطنياً من جديد، وتضع استراتيجية إنقاذ لصورة لبنان، ودوره في صناعة السلم الاهلي والسلام في المنطقة، ذلك لأنّ اللبنانيين هم أبناء سلام ومحبة، لا أبناء قتال وتفرقة. وهذه هي الصورة التي يجب أن نحافظ على بريقها.
والدعوة اليوم، صريحة، لأن نعمل جميعاً من أجل إعادة لبنان الى الضوء، ونعلن بصراحة وبجرأة، انّ لبنان لن يموت!
وحيال هذا الوضع الدقيق الذي لا يمكن تجاهله، ولا الاختباء وراء حجج ضعيفة او تبريرات واهية، لا يمكن للمثقف اللبناني، وانطلاقاً من الحرص على صورة لبنان الانفتاحية، ودوره الحضاري، ومسيرته السلامية، إلّا الوقوف وقفة نقدية مسؤولة، نتطلع من خلالها الى مصلحة لبنان الدولة، ومصالح اللبنانيين في الداخل والخارج، وذلك بهدف الإسهام بجلوّ الصورة والمساعدة على ترميم العلاقات مع الدول العربية الصديقة والحاضنة لمئات آلاف اللبنانيين، المقيمين في ربوعها والعاملين في استثمارات واسعة، منذ عشرات السنين، والذين يرون في دول التعاون الخليجي ملاذاً هادئاً للعيش بطمأنينة والعمل بسلام، والتوظيف الاستثماري الآمن، فضلاً عن حال الرخاء الأمني والاجتماعي، الذي تحرص أنظمة هذه الدول وقوانينها على توفيره للمقيمين على أراضيها، وللبنانيّين خصوصاً، نظراً لما أظهرته الجاليات اللبنانية من نشاط اقتصادي، وإسهام إنمائي وتفاعل مجتمعي مع ابناء الدول الخليجية الذين ينظرون الى اللبنانيين نظرة أخوية، أساسها الاحترام والتعاون على الخير.
إنّ صورة لبنان في الخارج، او صورة بعض اللبنانيين في الخارج، هي مسؤولية الدولة اللبنانية، والمجتمع السياسي اللبناني عموماً، وهي أيضاً من اهتمامات الجماعات الثقافية، انطلاقاً من أنها تشكل مرجعية لبنانية تعنى بصورة اللبنانيين في أنحاء العالم، وتهتمّ بشؤونهم وتغار على مصالحهم، وتنتصر لمطالبهم وتسعى لتحقيق آمالهم، ضمن احترام القوانين والأنظمة وخصوصيات كل بلد وسلوكيات كل شعب، لأنّ صورة لبنان من صورة أهله.
وإنّ سعينا للحفاظ على صورة لبنان ودوره وعلاقاته الأخوية مع الدول المضيفة والحاضنة، هو واجب وطني وشعور إنساني، لأنّ المسؤولية التي يحملها كل لبناني، هي علاقة تكاملية، لا علاقة احتكارية ولا علاقة موسمية.
فالواجب يدعونا كمثقفين لأن نبقى الى جانب الحقّ أبداً، ولأن نعمل من اجل كرامة بلدنا وأهلنا، وان ننبّه الى أمور ونشجع على أخرى حرصاً على مصلحة لبنان وعلاقاته مع المجتمع الدولي، لأنّ قوة لبنان هي بقوة صداقاته، وباتساع قدرات أبنائه من المنتشرين والمتحدّرين، الذين يشكلون كتلة اقتصادية ذات وزن عالمي، لها تأثيرها الفاعل في الكثير من القطاعات والمحافل السياسية في العالم.
إنّ مأزقيّة العلاقة، التي تحكم الترابط بين الأزمات السياسية في الداخل اللبناني، وبين المحيط العربي الساخن، يجب أن تكون محور اهتمامات المسؤولين والمرجعيات السياسية والمجتمع المدني وكلّ القطاعات الفكرية والمنابر الثقافية.
وهذا ما يفرض بنا جميعاً أن نرفع الصوت لإنقاذ صورة لبنان وإعادة رسالته الحضارية ودوره الإنساني الى الضوء.فحرام علينا أن نتنكّر لدورنا وتاريخنا وتراثنا.وحرام علينا أن لا نقول كلمة الحق حيث يجب أن تقال!
وحرام على كل لبناني أن يختبئ في ظلمة التاريخ، فنحن ابناء النور، كلنا مدعوون للعمل من اجل الولاء التام والكلي للبنان، الوطن النهائي والوحيد لكل مكوناته الطائفية والمذهبية.
دعوتنا الصريحة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه برّي، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، أن يولوا قضية اللبنانيين في الخارج اهتماماتهم القصوى، خصوصاً أن صورة لبنان الدولة وصورة لبنان الوطن هي مسؤولية مشتركة... وهي مسؤولية الوطن!
وكل التمنّي، بأن يمرّ لبنان الى برّ السلام، بجهود كل أبنائه، وأن يتمّ العمل لتأليف حكومة، تعطي دفعاً وزخماً وطنياً من جديد، وتضع استراتيجية إنقاذ لصورة لبنان، ودوره في صناعة السلم الاهلي والسلام في المنطقة، ذلك لأنّ اللبنانيين هم أبناء سلام ومحبة، لا أبناء قتال وتفرقة. وهذه هي الصورة التي يجب أن نحافظ على بريقها.
والدعوة اليوم، صريحة، لأن نعمل جميعاً من أجل إعادة لبنان الى الضوء، ونعلن بصراحة وبجرأة، انّ لبنان لن يموت!
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:11
اتفاقية الهدنة كمخرج آمن

1
Mar 16
للحدّ من مُمارسات "الحزب".. أميركا تدلي برأيها في اختيار "حاكم المركزي الجديد"!

2
Mar 16
زياداتُ رواتب الموظفين والمعلمين للعام 2025... "وزارة التربية" توضح!

3
Mar 15
الخطة الهادئة لإدخال «الحزب» في التسوية

4
05:51
مانشيت "الجمهورية": جهد ديبلوماسي لتأمين انسحاب إسرائيل... 4 مقترحات لآلية التعيينات

5
13:05
"حزب الله" يدين الضربات الأميركية على اليمن: مُحاولة يائسة...

6
Mar 16
الراعي: هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة...

7
14:12
البطريرك يوحنا العاشر: لحكومة تعمل يداً بيد مع رئيس الجمهورية للنهوض بلبنان

8
