The Electric State: نهاية العالم بالروبوتات في التسعينات؟
The Electric State: نهاية العالم بالروبوتات في التسعينات؟
اخبار مباشرة
إليزابيث فنسنتيلي- نيويورك تايمز
Friday, 11-Apr-2025 06:18

مَن يحتاج إلى الذكاء الاصطناعي المستقبلي المدمِّر ليفقد الإيمان بالإنسانية، يمكنه ببساطة مشاهدة هذا الفيلم الخيالي العلمي؟

في The Electric State، تسير شابة برفقة روبوت صامت ببطء عبر أنقاض الولايات المتحدة، حيث تنتشر السفن الحربية المهجورة والطائرات المسيّرة المتروكة.

 

في هذا التاريخ البديل، اكتسبت الآلات الوعي بسرعة خلال القرن الـ20، وشنّت حرباً ضدّ البشرية، التي بالكاد انتصرت. وبحلول التسعينات البديلة، أدّى فرط الرأسمالية والواقع الافتراضي إلى تدمير الروابط الاجتماعية والمجتمعية.

 

وأصبح الناس مدمنين على الواقع الافتراضي إلى درجة أنّهم يستهلكونه عبر أجهزة أشبه بالخوذات العصبية، ممّا يدفعهم إلى حالات غيبوبة، غير واعين للعالم مِن حولهم. القصة هادئة لكنّها مؤثرة، وتتركك بشعور قوي من الفقدان والحزن لما جلبناه على أنفسنا كجنس بشري.

 

عذراً، كنتُ أتحدّث عن الرواية المصوّرة The Electric State (2018)، التي كتبها ورسمها الفنان والكاتب السويدي سيمون ستالينهاغ. أمّا فيلم الأخوَين أنتوني وجو روسّو، المعروض على «نتفليكس»، فهو شيء مختلف تماماً.

 

صحيح أنّ الفيلم يحتفظ بالسياق العام والإعداد عينه، لكن بينما تتميّز الرواية بسرد متقطّع، ولوحة ألوان خافتة، وجَو كئيب، فإنّ الفيلم واضح للغاية، صاخب، وبكل بساطة غبي (للمهتمين، فإنّ مسلسل Tales From the Loop على Prime Video هو اقتباس أكثر جدارة بعالم ستالينهاغ).

 

بطبيعة الحال، يمكن للفيلم أن يتمتع بقيمة مستقلة، لكن تختلف عن مصدره الأدبي (على غرار الفرق بين Do Androids Dream of Electric Sheep؟ وفيلم Blade Runner). لكن حتى لو نُظِرَ إلى فيلم The Electric State بمعزل عن مصدره، فإنّه لا يزال منتجاً صناعياً مفرط المعالجة، محشوّاً بالسكّر والصوديوم، إلى جانب إضافات أخرى «رائعة» مثل العاطفة المفرطة والتمثيل الآلي الخالي من الإحساس.

 

لدينا هنا مجدّداً الشابة ميشيل (تؤدّي دورها ميلي بوبي براون)، وهي لا تزال برفقة روبوت يُدعى كيد كوزمو (يؤدّي صوته آلان توديك). لكنّها لم تعُد المحور الأساسي للقصة، ولا حتى ضمن طاقمها المركزي، إذ انضمّت إلى المُهرّب المغامر كيتس (يؤدّي دوره كريس برات) ورفيقه الروبوتي هيرمان (بصوت أنطوني ماكي). وبما أنّ إلقاء اللوم على شخص شرير واحد في انهيار العصر أسهل من مواجهة التراخي الجماعي، فقد حصلنا أيضاً على ستانلي توتشي في دور إيثان سكايت، قطب التكنولوجيا وصاحب النوايا المشبوهة.

 

تدور معظم أحداث الفيلم في المنطقة المحظورة، حيث احتُجِزت الروبوتات منذ أن انتصر البشر في الحرب ضدّها. من الواضح أنّ فريق التصميم استمتع بابتكار معرض للروبوتات الريتروفيوتورية المستوحاة بشدّة من تمائم وعلامات تجارية من منتصف القرن الـ20 - وقائدها هو بينات (بصوت وودي هارلسون). لكن لا يوجد أي منطق في ما يحاول الفيلم قوله حول العلاقة بين البشر والآلات، أو حتى حول أي شيء بشكل عام.

 

لا يمكن إلقاء اللوم على بعض الممثلين بسبب ظهورهم مرتبكين أو فاقدي الحماس. براون، تحديداً، تبدو كأنّها غزال مذهول أمام الأضواء الساطعة. ما كان ينبغي أن تبدو عليه هو الغضب، لأنّ خط حبكة ميشيل قد ضُحِّيَ به لإفساح المجال أمام نسخة برات الرخيصة من «هان سولو»، والأسوأ من ذلك، أمام هيرمان، الذي يبدو كـ»ترانسفورمر» مزيَّف بأطراف مملة ومتكرّرة.

 

أمّا بالنسبة إلى النهاية، فلنقل فقط إنّ الصرخة التي قد تسمعها لا تزال تتردّد في الأرجاء، هي تلك التي أطلقتها خلال المشاهد الأخيرة.

theme::common.loader_icon