بعد المطالب الأميركية الواضحة لحصر السلاح بيد الدولة واستكمال مسار الاصلاحات، لفت رئيس الجمهورية جوزاف عون الى ان "حزب الله ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة"، وهو متفائل بأن "الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضا وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد".
وفي هذا السياق، اكد وزير الثقافة غسان سلامة ان "نحن لا نلبي مطالب أميركية بل نعمل وفق سياسة نعتبرها من مصلحة لبنان لإعادة النمو الاقتصادي". وأضاف: إن الرغبة بالبحث والتفاهم الداخلي على المستوى الوطني في الإستراتيجية التي سنعتمدها للسنوات العشر المقبلة أمر طبيعي وضروري، لكن لا يمكن إختزاله فقط بمسألة السلاح".
من جهته، ابدى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله استعداده "للحوار من اجل الاتفاق على استراتيجية دفاع وطني لحماية السيادة، ونلاقي كل الدعوات الحريصة والصادقة في هذا المجال بيد ممدودة وعقل منفتح". ونفى فضل الله "الادعاءات حول تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت"، داعيا القضاء المختص إلى "اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق مروجي هذه الاكاذيب".
بدوره، كشف وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني عن "خطة متكاملة قيد التنفيذ لتعزيز الإجراءات الأمنية في المرفأ، تشمل تركيب أجهزة تفتيش متطورة شبيهة بتلك المستخدمة في مطار بيروت، وإنشاء جهاز أمني خاص بالمرفأ بالتنسيق مع الجهات المختصة، إضافة إلى دراسة إطار قانوني جديد لتحديث إدارة المرفأ".
وتحضيراً للانتخابات البلدية والاختيارية، نشرت وزارة الداخلية والبلديات، على منصة "أكس"، بيانا صادرا عن الوزير أحمد الحجار يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية والرجوع عنها في محافظة لبنان الشمالي والأقضية التابعة لها ومحافظة عكار.
اقليميا، وحول الوجود الإسرائيلي – التركي في سوريا، عقدت تركيا وإسرائيل أول اجتماع فني لهما في أذربيجان لمناقشة وضع آلية لتفادي التضارب تهدف إلى منع الوقائع غير المرغوب فيها. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ان "في المحادثات عرض كل طرف مصالحه في المنطقة، وتم الاتفاق على مواصلة طريق الحوار للحفاظ على الاستقرار الأمني".
وفي اسرائيل، ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران، معتبرا أن ذلك سيكون "مكافأة للإرهاب".
اما في ايران، فقال علي شمخاني مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي على منصة "إكس"، إن بلاده قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا تعرضت لهجوم عسكري أو تواصلت بحقها التهديدات الخارجية.
في هذا الإطار، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، على ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في زيادة التوترات في الإقليم.
دولياً، تم تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا، بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من كلا البلدين وبرعاية اماراتية وأعربت الوزارة عن شكرها لحكومتي الولايات المتحدة وروسيا على ثقتهما بدولة الإمارات العربية المتحدة واختيارهما لأبوظبي كموقع لإتمام عملية التبادل.
كما انطلقت اليوم الجولة الثانية من المباحثات الروسية - الأميركية في قصر السفارة الروسية في إسطنبول، حول سبل إزالة العقبات الفنية وتطبيع العمل الدبلوماسي بين البلدين.
اقتصادياً، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي"، إن الولايات المتحدة تُجري محادثات مع شركائها التجاريين، وإنها على وشك التوصل إلى اتفاقيات مع بعضهم بشأن الرسوم. إلا أنه أشار إلى أن المحادثات مع الصين لم تبدأ بعد. وقد أعلن البيت الأبيض منذ قليل رفع الرسوم الجمركية على الصين لتبلغ 145%.