There’s Still Tomorrow: بطلة إيطالية بحلّة جديدة
There’s Still Tomorrow: بطلة إيطالية بحلّة جديدة
اخبار مباشرة
  • 14:19
    بري: نأمل أن يكون درب الجلجلة هذا العام معبرا نحو وعد جديد بقيامة أوطاننا
  • 13:24
    توضيح من المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بشأن الانتخابات البلدية
  • 13:22
    مرقص: هناك صعوبات كبيرة من بينها الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته تعيق مهام الجيش اللبناني جنوب الليطاني
  • 13:12
    مرقص: الرئيس عون اتّصل بملك الأردن وشكر الحكومة على إنجازها مشروعي قانونيين إصلاحيين
  • 13:01
    غروسي: أي اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة يحتاج إلى تحقق ومراقبة من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • 13:00
    غروسي: اجتماعي مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية كان جيدا ومحادثاتي مع عراقجي كانت عميقة وصادقة
  • 12:54
    فضل الله: لن نبحث بالاستراتيجية الدفاعية إلا بعد وقف الاعتداءات وتحرير الأسرى وإعادة الاعمار
بياتريس لويزا - نيويورك تايمز
Thursday, 10-Apr-2025 06:02

هذا الفيلم النسوي، الذي صُوِّر بالأبيض والأسود، في روما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو من إخراج وبطولة باولا كورتيلسي، يَروي قصة متقنة عن العنف الأسري.

على رغم من أنّ أحداث فيلم «لا يزال هناك غد» تجري في روما بعد الحرب العالمية الثانية، إلّا أنّه يتكشف بحيَوية ورومانسية تتجاوز الزمن. يُعدّ هذا العمل أول تجربة إخراجية للمغنية والكوميدية الإيطالية باولا كورتيلسي، التي تؤدّي دور البطولة أيضاً.

 

يطرح الفيلم الدرامي الكوميدي النسوي قضية العنف الأسري، في انعكاس لقضايا لا تزال راهنة حول العنف ضدّ المرأة والذكورية السامة في إيطاليا، لكنّه يَرويها بأساليب آسرة وغير متوقعة.

 

صُوِّر الفيلم بلقطات ناعمة بالأبيض والأسود، مستوحيةً أسلوب أفلام الطبقة العاملة المميّزة لفيديريكو فيلّيني. تدور القصة حول شخصية دِليا (كورتيلسي)، وهي أم حنون لثلاثة أطفال تتعرّض إلى الضرب والمراقبة المستمرة من قِبل زوجها إيفانو (فاليريو ماستاندريا). يذهب المال الذي تكسبه من أعمالها المتفرّقة مباشرةً إلى جيب إيفانو، وإذا أسقطت طبقاً عن طريق الخطأ، أو غادرت المنزل من دون إذن، أو قبِلت معروفاً من الجنود الأميركيِّين المتمركزين في المدينة، يكون العقاب قاسياً.

 

لا يُظهر الفيلم مشاهد العنف الجسدي بشكل مباشر. ففي أحد المشاهد، يُصوَّر الاعتداء كما لو كان رقصة تانغو درامية، وفي معظم المشاهد الأخرى، نشاهد الأحداث من وجهة نظر أطفال دِليا أو النساء اللاتي يتجمعن في ساحة الحَي للنميمة.

 

كورتيلسي، كمخرجة وممثلة، لا تنجرف نحو الميلودراما البائسة. فالعالم الذي تبنيه في الفيلم ينبض بالحياة ويعجّ بشخصيات لا تُنسى، مثل والد إيفانو المُقعَد، صديقة دِليا المقرّبة التي تُدير متجراً للخضار، والميكانيكي الذي تقع دِليا في حبه. يُحقّق الفيلم توازناً سلساً بين الكوميديا والمأساة، ممّا يُضفي عمقاً على حياة دِليا. كما أنّ استخدامه المتقطّع للموسيقى البوب المعاصرة يمنح نضالها طابعاً حداثياً حاداً.

 

يدور محور القصة حول مستقبل ابنة دِليا المراهقة، مارسيلّا (رومانا ماجيورا فيرغانو)، التي تحلم بالزواج من حبيبها الثري والعيش حياة مختلفة تماماً عن حياة والدتها.

 

تؤدّي كورتيلسي دور دِليا بسحر امرأة أنهكتها الحياة، وتسعى إلى إنقاذ ابنتها. وفي النهاية، إنقاذ نفسها أيضاً. هذا الصراع يُقدِّم بأسلوب درامي متضخّم ولمسات من الخيال، ممّا يجعل الفيلم، على رغم من إسقاطاته الواقعية الكئيبة، نوعاً من المتعة السينمائية الهروبية.

theme::common.loader_icon