




غداة مغادرة المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس لبنان، واصلت تصعيدها في وجه "حزب الله". فقد قالت في حديث صحافي إنه "يجب نزع سلاح حزب الله بالكامل"، وأضافت أنه "مثل "السرطان" وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي". ولفتت الى ان "الجيش اللبناني قادر بإمكاناته الحالية على نزع سلاح الحزب".
في غضون ذلك، عرض رئيس الجمهورية جوزاف عون مع رئيس الحكومة نواف سلام الأوضاع العامة في البلاد، واطّلع من الأخير على نتائج جلسات مجلس الوزراء التي تناولت مشروع إعادة هيكلة المصارف ومواضيع أخرى.
كما أجرى الرئيس عون ورئيس الحكومة تقييمًا لنتائج زيارة أورتاغوس إلى لبنان.
الى ذلك، أقرّ مجلس الوزراء الأسباب الموجبة لمشروع قانون إعادة تنظيم المصارف، على ان تعقد جلسة للمجلس الجمعة المقبل لاستكمال دراسة مشروع القانون.
ميدانيا، ومع استمرار الخروقات الاسرائيلية، أشارت قيادة "اليونيفيل" الى أنها "لا تزال ترصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية، وتواصل العثور على أسلحة غير مصرح بها داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك منصّات إطلاق صواريخ وصواريخ مضادّة للدروع، وتُعدّ جميع هذه الأنشطة انتهاكاً للقرار 1701". وأضافت: "لقد تكبّد المدنيون على جانبي الخط الأزرق معاناة كبيرة. نواصل حثّ جميع الأطراف على احترام القرار 1701، نصاً وروحاً. ونحث الجميع على تجنب تعريض الاستقرار الهش الحالي وسبل عيش المدنيين للخطر".
قضائيا، أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، قراره الظني في ملف الاستشارات العائد إلى مصرف لبنان، والموقوف فيه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بجرم "اختلاس مبلغ 44 مليون دولار من أموال البنك المركزي". فقد اتهم سلامة بـ "ارتكاب جرائم اختلاس أموال عامة والتزوير والاثراء غير المشروع".
وردّ المكتب الإعلامي للحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، وأشار الى أنّ "قسماً ليس بقليل من اللبنانيين بات يدرك حجم المؤامرة التي دُبّرت في ليلة ظلماء للاقتصاد اللبناني والقطاع المالي في لبنان، وكان سلامة شخصياً ضحيتها لأنه رفض الإطاحة بالنظام المصرفي منعاً للإطاحة بأموال المودعين وجنى عمر اللبنانيين".
وأوضح أنّ "سلامة، وانطلاقاً من احترامه للقضاء اللبناني ذهب بنفسه لدى تبلغه الدعوة للمثول أمام المدعي العام التمييزي، وانطلاقاً من هذا الاحترام واقتناعاً منه بحجم الظلم الذي يتعرض له، يؤكد بأنه سيستأنف القرار الظني عبر محاميه وسيتقدم بطلب للتوسع بالتحقيق في ظل كل المستندات التي كان قد تقدم بها والوقائع والمواد القانونية التي تؤكد براءته".
اقليميا، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "إسرائيل تريد السلام مع لبنان، لكن حزب الله هو العائق أمام تحقيق ذلك".
ورأى أن "لبنان استمر تحت الاحتلال الإيراني لعقود، وعندما نصل إلى اللحظة التي يكون فيها الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية أقوى من حزب الله أعتقد ستكون لدينا آفاق جديدة".
وأشار إلى أنه "قد يكون من المبكر للبنان اليوم الحديث عن السلام، لكننا نريد السلام حقا وأعتقد أنه سيكون ممكنا في المستقبل".
وقبيل مغادرته واشنطن، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى أنّ "الخيار العسكري مطروح إذا لم تنجح المفاوضات مع إيران".
وقال نتنياهو انه "يجب تفجير المنشآت النووية في إيران بإشراف أميركي مثل السيناريو الليبي". وأضاف: "متفقون مع الولايات المتحدة على وجوب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًّا".
وفي سياق آخر، اعتبر أنّ "تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا خطر على إسرائيل".
هذا وأشار الجيش الإسرائيلي الى أنّ "وجودنا في الجنوب السوري يعزّز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سوريا. ولا نيّة لنا بالتدخل في النزاع الداخلي، لكننا لن نتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل".
من جانبه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "أهداف إسرائيل في سعيها لرسم خريطة المنطقة من جديد لن تتحقق"، مشددا على أن على إسرائيل وقف جرائمها في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار.
على خطّ آخر، اوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "أننا مستعدون للعمل بجدية من أجل اتفاق وسنلتقي في سلطنة عمان السبت لإجراء مفاوضات غير مباشرة".
وأشار إلى أن "المفاوضات غير المباشرة مع الأميركيين فرصة بقدر ما هي اختبار"، لافتا أن "السعي إلى المفاوضات غير المباشرة ليس تكتيكا أو انعكاسا لأيديولوجية بل خيار استراتيجي".
كما أكد ان "الاتفاق النووي ربما لا يعجب ترامب لكننا نلتزم فيه بعدم حيازة سلاح نووي".
وعبّر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم حول نوايا واشنطن بشأن المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي.
وأوضح المسؤولون أن طهران "تتعامل بحذر مع المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في ظل ثقة قليلة في إحراز تقدم وشكوك بالغة تجاه نوايا واشنطن".
دوليا، أعلن الكرملين أن "روسيا تدعم المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، إذ قد تسهم في تهدئة التوتر بين الجانبين".
وأكد دعم موسكو للتسوية الدبلوماسية والسياسية.
في سياق آخر، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ان الصين تريد بشدة أن تعقد صفقة مع الولايات المتحدة لكنها لا تعرف كيف تبدأها.
هذا وقال ترامب: "لقد أجريت مكالمة رائعة مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، تحدثنا فيها عن الفائض التجاري الهائل، والرسوم الجمركية، وبناء السفن، وشراء كوريا من الولايات المتحدة الغاز الطبيعي المسال، والمشروع المشترك لخط أنابيب ألاسكا، والدفع مقابل الحماية العسكرية الكبيرة التي نقدمها لكوريا الجنوبية".
وأضاف: "وتابع ترامب أن كوريا الجنوبية بدأت تقديم المدفوعات مقابل الحماية العسكرية خلال فترة ولايتي الأولى، لكن النائم جو بايدن أنهى الصفقة لأسباب غير معروفة". وأشار إلى احتمال توقيع "صفقة كبيرة" لكلا البلدين، حيث تبدو الأمور جيدة.








