

هل كانت هناك ملاحظة في إعلان اختيار الممثلين لفيلم «تخيّل هذا» تنصّ على أنّ مَن ليس لديهم غمازات غير مرحَّب بهم؟ يبدو أنّ معظم الممثلين في هذه الكوميديا الرومانسية البريطانية - التي أخرجتها برارثانا موهان - يتمتعون بها، وخصوصاً الرجال الذين يَدورون في فلك بيا (سيمون أشلي من «بريدجرتون»)، المصوِّرة الموهوبة في لندن وصاحبة العمل التي تعاني من ضغوط كبيرة، وهي محور أحداث الفيلم.
هناك جاي (لوك فيذرستون)، الذي يُعرّف عن نفسه بأنّه «الصديق المثلي المقرّب»، وهو الشريك في ملكية استوديو الصور الشخصية ht9 Mandala، وهناك أكشاي (نيكيش باتيل)، الشاب الذي يرتدي الكارديغان ويعمل لدى والدة بيا (سيندو في)، وأيضاً حبيب بيا السابق، تشارلي (هيرو فاينس تيفين). يلتقي الحبيبان السابقان مجدّداً عندما يُدرَج اسم تشارلي ضمن حفل زفاف أخت بيا، سونال (أنوشكا تشادا).
كتبت سيناريو الفيلم الروائية نيكيتا لالواني، وهو مستوحى من الفيلم الأسترالي «خمسة مواعيد عمياء». تجد بيا نفسها في مواجهة رغبتها في الاستقلال وحاجة عملها الماسة إلى دعم مالي. تعِدها والدتها بصندوق مجوهرات كضمان مالي، لكنّه مشروط بالزواج، وهو أمر لم تكن بيا تُخطِّط له. يندمج العنصر التجاري بالتقاليد عندما تتنبّأ وسيطة روحانية مرحة بأنّ بيا ستقابل حُبّ حياتها خلال المواعيد الخمسة المقبلة.
يدعونا العنوان إلى التأمّل في الجوانب البصرية للفيلم. فالألوان هنا نابضة بالحياة، والشاشات تنقسم أحياناً عمودياً وأحياناً أفقياً، بأسلوب يعكس روح المرح، بينما تمتزج الموسيقى بإيقاعات عالمية نابضة.
وعلى رغم من التحدّيات الكبرى التي تواجه بيا - خسارة عملها، عدم تحقيق حلمها بأن تُصبح مصوّرة محترفة، التسبّب في نفور أختها الصغرى المحبوبة - إلّا أنّ فيلم «تخيّل هذا» يحافظ على خفّته، من دون أن يسمح لحواف الفشل الحادة بأن تُصبح واضحة المعالم.








