استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، صباح اليوم في قصر بعبدا، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط السيدة مورغان أورتاغوس، ترافقها نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكا، ووفد مرافق، إضافة إلى السفيرة الأميركية السيدة ليزا جونسون. تم البحث في مواضيع متعددة خلال اللقاء، منها الأوضاع في الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي، والوضع على الحدود اللبنانية-السورية. كما تناول البحث التنسيق بين الجانبين اللبناني والسوري، وكذلك الإصلاحات المالية والاقتصادية والخطوات التي تتخذها الحكومة لمكافحة الفساد. وسبق اللقاء خلوة بين الرئيس عون والموفدة الأميركية استمرت حوالي نصف ساعة.

في نفس السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان. تم خلال اللقاء، الذي استمر أكثر من ساعة، مناقشة الأوضاع الميدانية في الجنوب اللبناني والخروقات الإسرائيلية، وكذلك الإصلاحات المنشودة في القطاعات المالية والإدارية. كما زود بري الموفدة الأميركية بقائمة تضم 18 قانوناً إصلاحياً أنجزها المجلس النيابي.

من جهة أخرى، أكدت نائبة المبعوث الأميركي، مورغان أورتاغوس، لرئيس الحكومة نواف سلام أهمية تطبيق خطة الحكومة الإصلاحية، مشيرة إلى التقدم المحرز في عدة مجالات، بما في ذلك رفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. كما شددت على أهمية استمرار الجيش اللبناني في بسط سلطته على الأراضي اللبنانية، خاصة في الجنوب.

وفي تطورات أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,669، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. كما أفادت المصادر بتزايد أعداد الإصابات التي تجاوزت 115,000.

على الصعيد الإيراني، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده ترغب في حوار مع الولايات المتحدة من موقف متساوٍ، منتقدًا التهديدات الأميركية السابقة. ودعا إلى الوفاق الداخلي في إيران كسبيل لإفشال المؤامرات الخارجية.

من ناحية أخرى، أفاد خفر السواحل السوري بضبط قارب يحمل أكثر من 30 مدنيًا كانوا في طريقهم للهجرة غير الشرعية عبر البحر. هذا في الوقت الذي يواصل فيه السوريون مواجهتهم مع واقع صعب بسبب النزاع المستمر في البلاد.

وفي شأن اقتصادي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب التجارية ضد الصين ستؤتي ثمارها رغم التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية، مشددًا على ضرورة الصمود في وجه العقوبات والرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على العديد من المنتجات.

وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن الأسبوع المقبل، في زيارة تهدف إلى مناقشة الوضع الإقليمي، بما في ذلك الأوضاع في غزة والتهديد الإيراني، إضافة إلى الرسوم الجمركية الأميركية على إسرائيل.

أخيرًا، أكدت الصين إضافة 11 شركة أميركية إلى قائمة الكيانات "غير الموثوق بها"، في خطوة تأتي على خلفية تعاون هذه الشركات مع تايوان، في تصعيد آخر ضمن التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.