Seven Veils: عذابٌ خاص في العلن
Seven Veils: عذابٌ خاص في العلن
بن كينغسبيرغ- نيويورك تايمز
Thursday, 03-Apr-2025 06:15

يُعدّ أحدث أفلام أتوم إيغويان، الذي تلعب بطولته أماندا سيفريد كمخرجة أوبرا، عملاً لا يمكن أن يأتي إلّا منه، سواء من الجوانب الإيجابية أو السلبية.

لا أحد سوى الكاتب والمخرِج الكندي أتوم إيغويان (Exotica وThe Sweet Hereafter) كان بإمكانه صناعة فيلم Seven Veils. فهواجسه المميّزة - تأثيرات الصدمات المتشعّبة، استخدام الفيديو كدليل، العذاب الداخلي الذي يُعرَض في العلن - تتغلغل في كل مشهد.

 

يُركّز الفيلم على مخرِجة مسرح، تدعى جانين (أماندا سيفريد)، تعمل على إعادة تقديم أوبرا «سالومي» لشتراوس، وهو العرض الذي عملت عليه سابقاً كطالبة مع معلّمها تشارلز، الذي لا يظهر أبداً.

 

يأتي هذا التكليف الجديد من أرملة تشارلز، بياتريس (لانيت وير)، التي تُدير فرقة الأوبرا، وتعلم يَقيناً أنّ جانين وتشارلز كانا على علاقة حينها. والأسوأ من ذلك، أنّه خلال الإنتاج السابق، استغلّ تشارلز تجربة جانين مع الإساءة في طفولتها، مستنزفاً ذكرياتها عن الإرهاب الذي تعرّضت له على يَد والدها، ودمج هذه التفاصيل في «سالومي» بطريقة مصاصي الدماء.

 

تتطلّب إعادة تقديم العرض من جانين أن تستنسخ بدقّة إنتاجاً مزعجاً، بينما تُجبَر في الوقت عينه على جعله خاصاً بها، لتطرد شياطينها، وكل ذلك من دون الإفصاح عن ارتباطها الشخصي بالقصة للممثلين.

 

كما يتعيّن عليها التعامل مع مشكلات الحاضر، وأبرزها باريتون (مايكل كوبفر-راديكي) يُشكّل خطراً على النساء. هناك أيضاً لمسة واضحة من الانعكاسية الذاتية في Seven Veils، إذ يتضمّن الفيلم إعادة تقديم إيغويان الخاصة لـ«سالومي» لصالح فرقة الأوبرا الكندية في عام 2023، حيث يؤدّي مغنّو ذلك الإنتاج أدواراً خيالية لأنفسهم.

 

باختصار، يُقدّم Seven Veils الكثير للتفكير فيه. لكنّ المعجبين الذين يأسفون على تراجع حدس إيغويان الدرامي في السنوات الأخيرة، لن يجدوا عودة حقيقية إلى سابق عهده.

 

تبدو سيفريد، خصوصاً، خارج مكانها، وعلى رغم من أنّ الاختيار الظاهر للممثلة قد يكون مقصوداً (توضّح جانين، خلال مقابلة مع مدوّنة صوتية، أنّها تبدو أصغر سناً ممّا هي عليه)، إلّا أنّ بعض النقاط الحبكية والرموز، مثل الأفلام المنزلية التي تتضمّن عصابة على العينَين واليوسفي، تقترب من حدود المحاكاة الساخرة.

theme::common.loader_icon