
ثاني أيام عيد الفطر، كان يوما أمنيّا بامتياز في الجنوب اللبناني، فإسرائيل المستمرّة في التصعيد، كان لافتا حجم التحليق المكثف لطيرانها الحربي ومسيراتها في الأجواء، مشكلا إطباقا جويا كاملا. وفسره مطلعون بالأمور التقنية أن الجيش الاسرائيلي يبحث حاليا عن أهداف عبر الذكاء الاصطناعي لبناء معلومات إستخباراتية عن طريق اللقاءات الحتمية التي ستحصل بين العائلات والأصدقاء والمعارف بفعل عيد الفطر.
هذا وتمكنت المديرية العامة للامن العام من كشف متورطين بعملية اطلاق الصواريخ من منطقتي كفرتبنيت- ارنون وقاقعية الجسر، والتي اتخذها الجيش الاسرائيلي ذريعة لتنفيذ عدوان جوي طال الضاحية الجنوبية لاول مرة بعد اتفاق وقف اطلاق للنار.
وفي هذا الاطار، كثفت شعبة المعلومات في الامن العام في الجنوب حجم الاجراءات التي اتخذتها ورفعت وتيرتها بدرجات عالية، في وقت انطلقت عملية مسح شاملة في كل مناطق الجنوب لكل المشتبه بهم من لبنانيين ونازحين سوريين واجانب وخاصة في البلدات المحيطة بمناطق اطلاق الصواريخ المشبوهة منذ ايام، والتي اسفرت عن توقيف متورطين اثنين بهذه العملية، وتتولى دائرة التحقيق في الامن العام التحقيق معهما واستجوابهما.
وأكّدت المعلومات ان التحقيقات التي يجريها فرع الامن القومي في الجنوب ودائرة التحقيق في الامن العام توصلت الى خيوط متعددة تكشف الجهات التي تقف وراء عمليتي اطلاق الصواريخ.
ميدانيا، دخلت آليات للقوات الاسرائيلية إلى موقع بلاط المشرف على بلدتي مروحين ورامبا داخل الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل من بين النقاط الخمس.
وبعيدا عن الحرب والخروقات الامنية، وقّع رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان الكاردينال مارشيللو سيميرارو الملف النهائي لتطويب البطريرك الإهدني إسطفان الدويهي وختمه وأودعه مجمع القديسين، لتنطلق اعتباراً من اليوم مرحلة التقديس بعد التثبّت من أعجوبة الشفاء الخارقة التي تحقّقت بشفاعة الطوباوي الدويهي مع أحد الأشخاص الذي عجز الطب عن شفائه.
اقليميا، اقترحت إسرائيل هدنة في غزة مقابل إعادة حوالي نصف الرهائن المتبقين.
هذا وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل، مترافقاً ذلك مع "استشهاد" أكثر من 80 مواطناً منذ بدء عيد الفطر المبارك. وطالبت الرئاسة، حركة حماس بقطع الطريق على إسرائيل وسحب الأعذار منها لمواصلة عدوانها.
وعلى خطّ آخر، توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي اليوم بـ "رد حازم" في حال تعرض بلاده لهجوم، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"ضرب إيران" في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.
وقال خامنئي: "يهددون بإلحاق الضرر، لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد ردا حازما من إيران".
في غضون ذلك، استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية عيسى كاملي، القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، وقام بتسليمه مذكرة تحذير رسمية بشأن التهديدات الأميركية.
وتضمنت هذه المذكرة الرسمية، تحذير إيران من أي إقدام عدواني تجاهها، وتصميمها على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد قد تتعرض له.
دوليا، أصدر القضاء الفرنسي اليوم حكما يدين زعيمة "التجمع الوطني" مارين لوبان بتهمة تلقي حزبها "التجمع الوطني" أموالا من البرلمان الأوروبي لمساعدين برلمانيين كانوا يعملون في الواقع إما جزئيا أو كليا لصالح الحزب نفسه.
وأعلنت محكمة الجنح في باريس أن لوبن غير مؤهلة للترشح للانتخابات بمفعول فوري لمدة خمس سنوات.
انتقد ترامب كلا من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار سعيه لإنهاء أكثر من 3 سنوات من النزاع في أوكرانيا.
وعقب اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه غاضب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيكه في مصداقية نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي كشخصية يمكن التفاوض معها، ودعوته إلى تشكيل سلطات جديدة في أوكرانيا، وبعد تهديد ترامب بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي، قال المتحدث باسم الكرملين إن "بوتين لا يزال منفتحا على التواصل مع الرئيس ترامب". وأضاف أنه لم يحدد بعد موعد لإجراء مكالمة هاتفية بين الزعيمين، ولكن يمكن "تنظيمها على الفور" في حال "الضرورة".
كذلك، بعد تحذير ترامب الرئيس الأوكراني من مغبة التراجع عن إبرام اتفاق المعادن النادرة، جاء الرد من مكتب مستشار مكتب، فلاديمير زيلينسكي، سيرغي ليشينكو، الذي أعلن أن مشروع الاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية يتناقض مع شروط اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ودستورها، لكنه أوضح أن "بعد تعديله قد يصبح مقبولاً".





.jpg?w=260&h=190&fit=crop)


