ماراثون الجري: أكثر من مجرد رياضة لجسمك
ماراثون الجري: أكثر من مجرد رياضة لجسمك
اخبار مباشرة
  • 22:01
    الخارجية الأميركية: ملتزمون بجمع الروس والأوكرانيين على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية ودائمة
  • 21:55
    الخارجية الأميركية: يجب أن تمنع السلطات السورية الموقتة إيران وحلفاءها من استغلال الأراضي السورية
  • 21:53
    إسرائيل تُطالب مصر بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • 21:40
    وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يُطلق قنابل مضيئة فوق بلدة رميش في جنوب لبنان
  • 21:26
    ترامب: الهجمات ضد الحوثيين ستستمر حتى نُزيل تهديدهم تماماً
  • 21:06
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:48
    الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة
  • 20:28
    بالفيديو- أبرز الاخبار العالمية والمحلية
  • 20:27
    البيت الأبيض: نعتبر قضية "سيغنال" منتهية واتخذنا إجراءات لعدم تكرارها
  • 20:18
    سلام ينفي تأييده فكرة تأجيل الانتخابات البلدية
  • 20:15
    إعلام إيراني: الحرس الثوري احتجز 25 فردا كانوا على متن ناقلتي النفط
  • 20:02
    رويترز: الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتين أجنبيتين تحملان ما يزيد على 3 ملايين لتر من وقود الديزل المهرب
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Saturday, 29-Mar-2025 05:54

تؤثر التمارين الشديدة، مثل الجري في الماراثون، على الجسم والدماغ بطرق غير متوقعة. وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في Nature Metabolism عام 2025، أظهر تصوير الرنين المغناطيسي أنّ الجري لمسافات طويلة يُقلّل موقتاً من محتوى المِيالين، وهو الغلاف الدهني الذي يعزل الألياف العصبية في الدماغ، لكنّه يعود إلى مستواه الطبيعي بعد شهرَين من الراحة.

المِيالين وأهمّيته

الميالين ضروري لنقل الإشارات العصبية بسرعة وكفاءة، كما يساعد في توفير الطاقة للأعصاب عند الحاجة.

وأظهرت الدراسة أنّ انخفاضه أثناء الماراثون يحدث بشكل رئيسي في المناطق المسؤولة عن التنسيق الحركي والتكامل الحسي والعاطفي. لكن هذا التأثير موقت، إذ يستعيد الدماغ توازنه تدريجاً بعد التمرين.

التمارين الشديدة وتأثيرها على مصادر الطاقة

يستهلك الجسم الكربوهيدرات أولاً أثناء الجري، لكن مع انخفاض مخزون الغليكوجين، يلجأ إلى الدهون كمصدر بديل للطاقة. المثير للاهتمام أنّ الدماغ قد يستخدم دهون المِيالين كوقود خلال فترات التمرين الطويلة، ممّا يُبرز دوره كمصدر طاقة إضافي في حالات الجهد البدني الشديد.

أهمية التغذية في استعادة المِيالين

تلعب التغذية دوراً أساسياً في تعافي الدماغ بعد التمارين الشاقة. الدهون الصحية، مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية، ضرورية لإعادة بناء الميالين.

لذا، يُنصح بتناول الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، المكسرات، بذور الشيا، والزيوت النباتية لدعم صحة الدماغ. كذلك، البروتينات تساهم في إصلاح الأنسجة العصبية والعضلية بعد المجهود.

التغذية المتوازنة للرياضيِّين

يحتاج النظام الغذائي للرياضيِّين إلى توازن بين الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون. تساعد الكربوهيدرات في تعويض الغليكوجين، بينما توفّر الدهون طاقة مستدامة، ويُعزّز البروتين عملية التعافي. كما تلعب الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب12 والفولات، دوراً هاماً في دعم صحة الجهاز العصبي وإنتاج المِيالين.

تؤكّد الدراسة أنّ التمارين الشديدة لا تؤثر فقط على الجسم، بل يمتد تأثيرها إلى الدماغ، إذ يتكيّف مع الإجهاد باستخدام الدهون المخزّنة في الميالين كمصدر طاقة.

لذا، يُصبح الاهتمام بالتغذية أمراً حيَوياً لتعافي الدماغ بعد التمارين، ممّا يُعزّز الأداء البدني والعقلي بشكل مستدام.

theme::common.loader_icon