
أخصائية تغذية


كشفت دراسة حديثة نُشرت عام 2025 عن مقارنة بين علاجَين لخفض الكوليسترول: الأول يعتمد على «الستاتينات»، وهو الأكثر استخداماً لتقليل الكوليسترول الضار (LDL)، والثاني يجمع بين «الستاتينات» و«الإزيتيميب»، الذي يُقلّل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
شارك في الدراسة أكثر من 108,000 مريض، وأظهرت النتائج أنّ العلاج المركّب كان أكثر كفاءة في خفض الكوليسترول وتقليل مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، مقارنةً باستخدام «الستاتينات» وحدها.
دور التغذية في دعم العلاج
إلى جانب الأدوية، يلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في تحسين صحة القلب وتعزيز فعالية العلاج. وفي ما يلي بعض التوصيات الغذائية المفيدة:
-1 تناول المزيد من الألياف
تساعد الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة، في تقليل الكوليسترول الضار. وتُعدّ الألياف القابلة للذوبان، مثل الموجودة في الشوفان والتفاح والعدس، فعّالة في منع امتصاص الكوليسترول، إذ يُنصح بتناول 5-10 غرامات منها يومياً لتحسين مستويات LDL.
-2 اختيار الدهون الصحية
استبدال الدهون المشبّعة بالزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وتناول أوميغا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية (السلمون، التونة) والمكسرات، مما يساعد في خفض الدهون الثلاثية وتقليل الالتهابات.
-3 تقليل الأطعمة المصنّعة
تحتوي الأطعمة السريعة والمعلّبة على دهون غير صحية وكمّيات عالية من الصوديوم، ممّا يرفع الكوليسترول الضار وضغط الدم. لذلك، يُنصح بتناول الأطعمة الطازجة لتقليل المخاطر الصحية.
-4 تناول مضادات الأكسدة
الفواكه مثل التوت والرمان، والخضروات مثل السبانخ والطماطم، غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية وتدعم صحة القلب.
-5 التحكّم في الوزن
فقدان 5-10% من وزن الجسم يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وتقليل مخاطر أمراض القلب. كما أنّه يعزّز فعالية الأدوية ويُقلّل الالتهابات.
التوازن بين العلاج والتغذية
على رغم من أنّ العلاج المركب فعّال في خفض الكوليسترول، فإنّ اتباع نظام غذائي صحّي يُعزّز من نتائجه ويُقلّل الحاجة إلى الأدوية بمرور الوقت. من الضروري استشارة الطبيب وأخصائي التغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لكل حالة، ممّا يضمن نتائج صحية أفضل على المدى الطويل.








