علاقةٌ بين الإصابة بالخرف ومضادات الالتهاب
علاقةٌ بين الإصابة بالخرف ومضادات الالتهاب
اخبار مباشرة
  • 22:10
    3 غارات أميركية تستهدف المطار ومنطقة المنظر بمحافظة الحُديدة في اليمن
  • 21:58
    الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحضّها على ضبط النفس
  • 21:46
    نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم
  • 21:23
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:41
    جنبلاط: نتمسّك بتنفيذ القرارات الدولية وباتفاق الهدنة
  • 20:17
    غارة على حومين التحتا في قضاء النبطية
  • 19:49
    أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 19:47
    غارة إسرائيلية تستهدف مدينة صور في هذه الأثناء
  • 19:21
    غارة إسرائيلية استهدفت وادي زبقين
  • 19:20
    رئيس الأركان الإسرائيلي يُشكل فريقًا جديدًا للتحقيق في أحداث 7 تشرين الأوّل
  • 19:00
    العثور على اميل شباط جثة في المعاملتين
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Saturday, 22-Mar-2025 06:33

تشير بعض الأبحاث إلى أنّ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف من خلال الحَدّ من الالتهاب وتثبيط تراكم بروتين الأميلويد-بيتا المرتبط بمرض الزهايمر. ومع ذلك، لم تكن النتائج حاسمة، وما زالت هناك تساؤلات حول الجرعة ومُدة الاستخدام اللازمة لتحقيق فوائد ملموسة.

نشرت The Rotterdam Study دراسة حديثة، تُحلِّل تأثير هذه الأدوية على خطر الخرف لدى 11,745 مشاركاً بمتوسط عمر 66 عاماً، 59,5% منهم نساء.
صُنِّف المشاركون وفقاً لمدة استخدامهم للأدوية إلى 4 فئات: لم يستخدموها، استخدموها لفترة قصيرة (أقل من شهر)، لفترة متوسطة (شهر إلى 24 شهراً)، ولأكثر من 24 شهراً. بعد متابعة امتدّت 14,5 عاماً،
\وُجد أنّ الاستخدام الطويل الأمد كان مرتبطاً بانخفاض خطر الخرف بنسبة 12%، في حين أنّ الاستخدام القصير أو المتوسط ارتبط بزيادة طفيفة في المخاطر. لم يكن للجرعة التراكمية تأثير ملحوظ، ممّا يُشير إلى أنّ مدة الاستخدام هي العامل الأساسي. ومع ذلك، تظل هذه النتائج قائمة على الملاحظة، ممّا يتطلب دراسات سريرية إضافية لتأكيد العلاقة السببية.

دور التغذية في حماية الدماغ
لا يرتبط الالتهاب المزمن بالخرف فقط، بل بعدة أمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب. ويُعتقد أنّ النظام الغذائي الغني بالمركّبات المضادة للالتهاب يمكن أن يوفّر حماية مشابهة لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية لكن من دون آثارها الجانبية.
يُعدّ النظام الغذائي المتوسطي من أكثر الأنظمة فاعلية في دعم صحة الدماغ، ويشمل:
- أوميغا-3: توجد في الأسماك الدهنية والمكسرات، وتساعد في تقليل الالتهاب.
- البوليفينولات ومضادات الأكسدة: موجودة في الخضروات الورقية، التوت، الشاي الأخضر، وتساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي.
- الألياف والبروبيوتيك: تُحسّن صحة الأمعاء وتقلّل الالتهابات المؤثرة على الدماغ.

أيهما أفضل: الأدوية أم التغذية؟
على رغم من أنّ الاستخدام الطويل لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية قد يُقلّل خطر الخرف، إلّا أنّ لها آثاراً جانبية مثل مشاكل الجهاز الهضمي وزيادة خطر النزيف.
في المقابل، يُعدّ الجمع بين نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط خياراً أكثر أماناً وفعالية.
التمارين الرياضية المنتظمة تعزّز تدفّق الدم إلى الدماغ وتحافظ على صحة الخلايا العصبية، ممّا يجعلها مكمّلة لنظام غذائي مضاد للالتهاب. بينما قد يكون لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية دور في تقليل خطر الخرف، فإنّ اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، وإدارة التوتر، قد يكون وسيلة أكثر أماناً وفعالية للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل التدهور المعرفي.

theme::common.loader_icon