في تطورات متسارعة، أفاد مصدر إسرائيلي لـ"العربية" أن بقاء القوات الإسرائيلية في النقاط الخمس بجنوب لبنان يتماشى مع آلية المراقبة المعتمدة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيظل في لبنان حتى التأكد من سيطرة الجيش اللبناني بالكامل. وأضاف أن الهدف ليس فقط مراقبة الوضع، بل منع تسلح حزب الله. وفي السياق ذاته، أكد مصدر دبلوماسي لـ"الحدث" أن إسرائيل لن تعتمد قواعد اشتباك مع حزب الله، مشدداً على أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد، إلى جانب جهود منع تمويل الحزب.

وفي لبنان، صرح رئيس الحكومة نواف سلام لقناة "العربية" أن "صفحة سلاح حزب الله قد انطوت" بعد البيان الوزاري، مشيراً إلى أن شعار "شعب جيش مقاومة" أصبح من الماضي. وأكد أن البيان الوزاري ينص على حصر السلاح بيد الدولة، رغم صعوبة تنفيذ ذلك في الوقت القريب. وأضاف أن إسرائيل تتذرع بسلاح حزب الله لتبرير بقاء قواتها في الجنوب، وهو أمر مخالف للقانون الدولي والتفاهمات الأخيرة، مطالباً بانسحاب إسرائيل الكامل من المنطقة.

وفي عين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً من مجلس التنفيذيين اللبنانيين، حيث ناقش تعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية وأهمية الحفاظ على حقوق المغتربين في الخليج وأفريقيا. وأكد على ضرورة أن يضمن قانون الانتخابات حق المغتربين في المشاركة في الانتخابات النيابية.

على الصعيد الفلسطيني، أعلنت حركة حماس مواصلتها البحث في مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إضافة إلى أفكار أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. وأكدت الحركة أنها تتابع المفاوضات بجدية ومسؤولية مع الوسطاء، وأنها تستعرض جميع الأفكار المطروحة لتمرير صفقة تبادل تشمل الإفراج عن الأسرى وإنهاء القتال.

من جانب آخر، نفت مصر بشكل قاطع مزاعم إسرائيلية حول استعدادها لنقل نصف مليون فلسطيني مؤقتاً إلى مدينة في شمال سيناء، معتبرة هذه المزاعم جزءاً من خطة إعادة إعمار غزة. وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددة على أن هذه الادعاءات تتعارض مع الموقف الثابت لمصر منذ بداية حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023. وأوضحت أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعد تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً للأمن القومي المصري. وذكرت أن موقفها تم التأكيد عليه في قمة القاهرة العربية الطارئة في مارس 2025 التي وافقت بالإجماع على خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين.

وفي تطورات أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة لن تسمح لـ"نظام مافيا" في بلدية إسطنبول بتخريب النظام العام، وذلك عقب الاحتجاجات على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المعارض لإردوغان. في فرنسا، أكد وزير الخارجية جان نويل بارو رفض بلاده لأي شكل من أشكال الضم في الضفة الغربية أو قطاع غزة، معلقًا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي أمر فيها الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المزيد من الأراضي في غزة.

أما في أوكرانيا، فقد أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها تأمل في أن تؤدي المحادثات التي ستجري في السعودية مع الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف الضربات على منشآت الطاقة والبنى التحتية في البحر الأسود من الطرفين، مشيرة إلى أن التصريحات الروسية بشأن تفجير محطة ضخ الغاز في منطقة كورسك غير صحيحة. وفي هذا الإطار، يسعى كل من الطرفين الأوكراني والروسي إلى التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار.

أخيرًا، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على القضاء الأمريكي، مشددًا على ضرورة معالجة "مشكلات" القضاة الذين عرقلوا تنفيذ قراراته.