أخصائية تغذية


في عالم التغذية، ظهرت قهوة الكيتو أو القهوة المحصّنة كأحد الاتجاهات الشائعة، خصوصاً بين متبعي الحمية الكيتونية. تعتمد هذه القهوة على مزج القهوة العادية بمكوّنات غنية بالدهون مثل الزبدة غير المملّحة أو زَيت MCT، ممّا يساعد في تعزيز حالة الكيتوزية، إذ يعتمد الجسم على الدهون كمصدر للطاقة. لكن هل تُعدّ خياراً صحياً أم مجرّد موضة غذائية؟
ما هي قهوة الكيتو؟
قهوة الكيتو تتكوّن من القهوة ممزوجة بالزبدة أو زَيت MCT، المستخرج من زَيت جوز الهند أو النخيل. تُضاف أحياناً مُحلِّيات منخفضة الكربوهيدرات مثل الستيفيا، أو نكهات مثل القرفة والفانيليا. ويعتقد مؤيّدوها أنّها تساعد في تحسين الطاقة والتركيز، ودعم الحمية الكيتونية.
الفوائد المحتملة
1- تحسين الطاقة والتركيز: يُمتَصّ زَيت MCT سريعاً في الجسم، ممّا يعزّز مستويات الطاقة واليقظة العقلية. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ هذه الدهون قد تُحسّن الأداء العقلي، خصوصاً في حال تناولها خلال الصباح.
2- دعم الكيتوزية: تساعد الدهون الموجودة في قهوة الكيتو على استمرار الجسم في استخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة، وهو أمر مفيد لمتبعي الحمية الكيتونية. ومع ذلك، يُفضّل تنويع مصادر الدهون الصحية لضمان توازن غذائي جيد.
3- تقليل الشهية: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ قهوة الكيتو قد تُقلّل الشهية، ممّا قد يساعد في تقليل استهلاك السعرات الحرارية، لكن لا توجد أدلة قاطعة تدعم هذا الادعاء بشكل حاسم.
المخاطر المحتملة
1- ارتفاع الدهون المشبّعة: تحتوي الزبدة على كميات عالية من الدهون المشبّعة، التي قد ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتزيد من خطر أمراض القلب عند الإفراط في تناولها. لذلك، يُنصح بالاعتدال وموازنة استهلاك الدهون المشبعة مع الدهون الصحية.
2- زيادة السعرات الحرارية: قهوة الكيتو غنية بالسعرات الحرارية، ممّا قد يؤدّي إلى زيادة الوزن إذا لم يتمّ التحكّم في الكمية المستهلكة، خصوصاً لِمَن لا يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات.
التوصيات
يمكن أن تكون قهوة الكيتو خياراً جيداً لمتبعي الحمية الكيتونية، لكنّها ليست مناسبة للجميع. يجب تناولها باعتدال ومراقبة تأثيرها على الصحة العامة، خصوصاً لمَن لديهم مخاوف تتعلق بالقلب أو الوزن.
كما يُفضّل استشارة مختص تغذية قبل دمجها في النظام الغذائي اليومي.





.jpg?w=260&h=190&fit=crop)


