هل يمكن للدهون أن تعيد التوازن العقلي؟
هل يمكن للدهون أن تعيد التوازن العقلي؟
اخبار مباشرة
  • 22:19
    فوز المركزية على التضامن حراجل بنتيجة 105-82 ضمن المرحلة السابعة من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
  • 22:16
    الفاتيكان يعلن توقف البابا فرنسيس عن استخدام قناع الأوكسيجين
  • 21:36
    الحاج حسن: هناك من يخطط لزرع الفتن بين اللبنانيين وبين لبنان وسوريا
  • 21:06
    الخارجية الأميركية: كان أمام حماس عرض كجسر يصلها بالمرحلة الثانية لكنها رفضته
  • 21:00
    هيئة البث الإسرائيلية: إعادة تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي
  • 20:40
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:21
    البيت الابيض: ترامب سيساعد زيلينسكي في الحصول على مزيد من الدفاعات الجوية من أوروبا
  • 20:18
    بالفيديو- أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 19:54
    ضربات جوية أميركية تستهدف الحوثيين في صنعاء وصعدة
  • 19:49
    ترامب يحذر إيران ويتوعد بالقضاء على الحوثيين "تماما"
  • 19:47
    البيت الأبيض: ترامب وافق على مساعدة زيلينسكي للحصول على دفاعات جوية من أوروبا
  • 19:41
    الجيش: إصابة أحد العسكريين ومقتل مواطن مطلوب وشخص آخر أثناء عملية توقيف في برقايل – عكار
  • 19:24
    الأمن العام في حلب: القبض على نائب قائد فيلق القدس بالمحافظة عدنان السيد وهو أحد أذرع إيران وحزب الله في تجارة الكبتاغون
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Tuesday, 18-Mar-2025 06:07
في دراسة نُشرت عام 2025 بمجلة Cambridge University Press، بحث إيان كامبل وزملاؤه تأثير النظام الغذائي الكيتوني على مرضى اضطراب ثنائي القطب، عبر تقييم التغيّرات السريرية والتمثيل الغذائي وكيمياء الدماغ، من خلال التصوير الطيفي بالرنين المغناطيسي.

يُعدّ اضطراب ثنائي القطب حالة نفسية تتميّز بتقلّبات مزاجية حادة بين الهَوَس والاكتئاب، ممّا يجعل البحث عن استراتيجيات داعمة للاستقرار العاطفي أمراً بالغ الأهمية.

 

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

يتميّز هذا الاضطراب بتغيّرات حادة في المزاج، إذ يعاني المريض من نوبات هوَس تتسمّ بالنشاط المفرط والاندفاعية، تليها فترات اكتئاب حاد تترافق مع انعدام الطاقة وصعوبة التركيز. على رغم من أنّ العلاجات الدوائية والعلاج النفسي هما الأساس، إلّا أنّ الاهتمام بدور التغذية في تحسين الأعراض يتزايد.

 

النظام الكيتوني وآليته

يعتمد هذا النظام على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون، ممّا يدفع الجسم إلى حالة «الكيتوزية»، إذ يَستخدم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الغلوكوز.

ويُنتج الكبد الكيتونات، التي توفِّر طاقة بديلة للدماغ، ممّا قد يؤثر على المزاج والاستقرار العصبي.

 

نتائج الدراسة وتأثيرها

شارك في الدراسة 27 مريضاً خضعوا إلى نظام كيتوني معدّل لمدة 6-8 أسابيع، وأكمل 20 منهم التجربة. وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في الوزن (انخفاض بمقدار 4,2 كغم) ومؤشر كتلة الجسم (1,5 كغم/م²)، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 7,4 ملم زئبقي، ممّا يُشير إلى فوائد على المستوى القلبي والتمثيلي.

على المستوى النفسي، ارتبط ارتفاع الكيتونات في الدم بتحسّن المزاج والطاقة، وانخفاض مستويات القلق والاندفاعية، ممّا قد يُشير إلى دور النظام الكيتوني في تحقيق توازن كيميائي عصبي.

 

التأثير العصبي والكيميائي

أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي انخفاضاً في مستويات الغلوتامات والغلوتامين بنسبة 11,6% و13,6% في مناطق الدماغ المرتبطة بتنظيم المزاج، وهو أمر مهمّ لأنّ فرط الغلوتامات يرتبط بحالات الهوَس والتوتر العصبي.

 

هل يمكن اعتباره علاجاً مساعداً؟

على رغم من النتائج الإيجابية، تبقى الدراسة تجريبية، ممّا يستدعي المزيد من الأبحاث لتحديد الفعالية طويلة المدى. ومع ذلك، فإنّها تعزّز الفكرة المتزايدة حول أهمية التغذية في دعم الصحة العقلية، ممّا قد يجعل النظام الكيتوني خياراً تكميلياً واعداً للعلاج التقليدي.

theme::common.loader_icon