

أبقى المدرب الهولندي آرني سلوت على التشكيلة التي بدأ بها في الذهاب، برسم 4-2-3-1، معتمداً على الجناحَين المصري محمد صلاح والكولومبي لويس دياز، فيما قاد الهجوم البرتغالي دييغو جوتا.
في المقابل، دخل الإسباني لويس إنريكي المواجهة برسم 4-3-3، مرتكزاً على البرتغالي فيتينيا في بناء اللعب، مع استغلال سرعة ديمبيلي في الهجوم.
بدأ ليفربول المباراة بضغط هجومي مكثف، محاولاً استغلال عاملَي الأرض والجمهور، لكنّ سان جيرمان كان أكثر واقعية، فخطف الإسباني فابيان رويز الكرة في وسط الملعب، وقاد هجمة مرتدة انتهت بتمريرة حاسمة من باركولا إلى ديمبيلي، الذي أسكن الكرة في الشباك، مانحاً الضيوف هدف التقدّم (د12).
حاول ليفربول الردّ سريعاً عبر محاولات متكرّرة لصلاح ودياز، لكنّ الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما تألّق في التصدّي لمحاولاتهما، محافظاً على تقدّم سان جيرمان.
انطلق الشوط الثاني من دون تغييرات من المدربَين، ومع انخفاض نسبي في إيقاع اللعب. على رغم من سيطرة ليفربول على الاستحواذ، فإنّ الدفاع الباريسي ظل متماسكاً، وافتقد أصحاب الأرض للحلول الهجومية الحاسمة.
حاول سلوت تنشيط هجومه بإشراك الأوروغوياني داروين نونيز بدلاً من جوتا، لكنّ الأخير لم يُقدِّم الإضافة المطلوبة، بل شكّل عبئاً على خَطّ المقدمة، في ظل التنظيم الدفاعي الصلب للضيوف.
مع استمرار التعادل في مجموع المباراتَين (1-1)، امتدّت المواجهة إلى شوطَين إضافيَّين، لم يشهدا تغييرات تُذكر في النتيجة أو الأداء، فاحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
عندئذ، تألق دوناروما بتصدّيه لتسديدتَي نونيز وكورتيس جونز، وقاد سان جيرمان إلى التفوّق في ركلات الترجيح، وتأهل ثمين إلى ربع النهائي، في ليلة أوروبية صعبة داخل «جحيم أنفيلد»، حيث سقط «الحُمر» للمرّة الأولى في الأدوار الإقصائية بعد أن يفوزوا بمباراة الذهاب.
برشلونة بأريحية في ربع النهائي
بعد مواسم مُخيِّبة للآمال في دوري الأبطال، عانى خلالها برشلونة من مواجهات صعبة وخروج بطرق درامية، تجاوز الفريق الكتالوني أخيراً هذه العثرة، محققا تأهلاً مستحقاً إلى ربع النهائي بفوزه على بنفيكا البرتغالي بمجموع المباراتَين 4-1.
على ملعب «مونتجويك»، وسط أجواء حزينة إثر وفاة طبيب الفريق الأول، قدّم رجال المدرب الألماني هانزي فليك أداءً قوياً، بتشكيلة (4-2-3-1) شهدت تغييراً وحيداً عن الفوز ذهاباً 0-1، إذ حلّ الأوروغواياني رونالد أراوخو بدلاً من الإسباني باو كوبارسي المَوقوف. أمّا هجومياً فبقيَ الرباعي: البرازيلي رافينيا، يامين يمال، داني أولمو، والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مكانهم.
في المقابل، اعتمد المدرب البرتغالي برونو لاجي خطة 4-3-3، وأجرى تعديلَين: الأول في الدفاع بإشراك البرتغالي سامويل داهل بدلاً من الإسباني ألفارو كاريراس، والثاني في الوسط بإدخال البرتغالي فلورينتينو لويس مكان اللوكسمبورغي ليوناردو باريرو.
انطلق اللقاء بوتيرة سريعة وضغط عالٍ من برشلونة، تُرجم إلى هدف مبكر عبر رافينيا، الذي استغل تمريرة رائعة من يمال إثر مجهود فردي مميّز (د11). لكنّ الردّ جاء سريعاً من بنفيكا، إذ أدرك المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي التعادل برأسية، مستفيداً من خطأ الحارس البولندي فويتشخ تشيزني (د13).
استعاد برشلونة السيطرة وفرض أسلوبه، مستغلاً مصيَدة التسلّل لإيقاف هجمات بنفيكا، مُوقِعاً الضيوف في 9 حالات تسلّل. ثم صنع رافينيا الهدف الثاني بتمريرة حاسمة إلى يمال، الذي سدّدها بقوة من خارج منطقة الجزاء، مانحاً فريقه التقدّم (د27).
قبل نهاية الشوط الأول، واصل رافينيا تألقه وأضاف الثالث إثر تمريرة متقنة من أليخاندرو بالدي (د42)، مُحطّماً آمال بنفيكا بالعودة إلى اللقاء، وسط أداء هجومي مميّز من لاعبي فليك.
بدأ الشوط الثاني من دون تغييرات في تشكيلتَي الفريقَين، فشهد تراجعاً في الإيقاع، إذ بدا أنّ برشلونة اكتفى بالنتيجة، بينما افتقد بنفيكا إلى الحلول الهجومية. لم تشهد الدقائق التالية فرصاً خطرة، كما أنّ التبديلات التي أجراها المدربان لم تؤثر على مجريات اللقاء، بما أنّ لاعبي بنفيكا استسلموا للخسارة، في حين فضّل برشلونة إدارة المباراة بأقل مجهود.








