
عندما قرّرت ابنة الدكتورة مايا فاديفيلو، البالغة من العمر 9 سنوات، أن تصبح نباتية، وجدت والدتها نفسها أمام تحدٍّ جديد.
كيف تضمَن حصولها على البروتين والعناصر الغذائية الأساسية من دون اللجوء إلى اللحوم؟
كان الحل في البقوليات، لكنّ الطفلة لم تكن دائماً متحمّسة لتناول التوفو أو الفاصوليا.
لذلك، لجأت الدكتورة فاديفيلو إلى معكرونة الحمّص والعدس، كطريقة ذكية لتقديم العناصر الغذائية الضرورية في شكل مألوف لطفلتها.
فهي ليست فقط بديلاً مغذياً، بل إنّها تتفوّق على المعكرونة البيضاء التي تفتقر إلى الألياف والبروتين.
هل هي صحية بالفعل؟
تُعدّ البقوليات مصدراً غنياً بالبروتين، ما يجعلها ضرورية لصحة العضلات والعظام وتقوية المناعة.
بعض أنواع معكرونة البقوليات تحتوي على أكثر من 20 غراماً من البروتين لكل وجبة، بالإضافة إلى الألياف والحديد وفيتامينات «ب» والمغنيسيوم.
وتشير الدراسات إلى أنّ استهلاك البقوليات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان القولون.
ومع ذلك، لا تخلو هذه المنتجات من بعض المعالجة. فبعض الأنواع تحتوي على التابيوكا كمادة مكثفة، أو صمغ الزانثان، وهو مستحلب يُستخدم لتحسين القوام.
وعلى رغم من الجدل حول تأثير المستحلبات على الصحة، لا تزال الهيئات التنظيمية تعتبرها آمنة ضمن الحدود المسموح بها.
الجانب الآخر من القصة
إنّ زيادة استهلاك الألياف بسرعة قد يُسبِّب الغازات أو الانتفاخ، خصوصاً لِمَن يُعانون من مشاكل هضمية. لذا، ينصح الخبراء بزيادة تناولها تدريجاً وشرب كمية كافية من الماء لتجنّب الإمساك.
أمّا من ناحية المذاق، فقد يكون قوام معكرونة البقوليات مختلفاً عن القمحية، إذ تميل لأن تكون أكثر لزوجة. ينصح الطهاة بطهيها لفترة أقل ممّا هو موصى به، ثم شطفها بالماء البارد لتقليل اللزوجة.
في النهاية، مع أي صلصة شهية - سواء كانت غنية بالطماطم أو مفعمة بنكهات الأعشاب والليمون - يمكن أن تصبح معكرونة البقوليات خياراً لذيذاً وصحياً يستحق التجربة!








