عاجل : "رويترز" عن مسؤولين إسرائيليين: اقترحنا هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً في غزة مقابل إعادة نحو نصف الرهائن
Bring Them Down وHeart Eyes: إنتقام وحب
Bring Them Down وHeart Eyes: إنتقام وحب
غلين كيني وإريك بيبينبرغ- نيويورك تايمز
Wednesday, 12-Feb-2025 06:14

يؤدّي كريستوفر أبوت وباري كيوغان دور مزارعَين محاصرَين في حرب دامية في هذا الفيلم الدرامي العنيف.

تُعرَض المناظر الطبيعية الخلاّبة والخضراء في ريف أيرلندا بسخاء في فيلم Bring Them Down، وهو دراما من تأليف وإخراج كريستوفر أندروز.

مع ذلك، إذا اخترتَ أن تُخضِع نفسك إلى هذا الفيلم المصنوع بدقة لكنّه قاسٍ أحياناً، فقد تخرج منه مُصمِّماً على عدم زيارة هذا المكان أبداً. قد تجد أيضاً نفسك غير قادر على تناول ساق خروف مرّة أخرى.

شخصيات هذا الفيلم هم مزارعو أغنام، لكنّهم ليسوا سعداء. يُركّز الفيلم على عائلتَين متشابكتَين. هناك مايكل، الذي يؤدّي دوره كريستوفر أبوت، وهو شخص كئيب، ولِحيَته السوداء لا تكفي لإخفاء تعابير وجهه المتجهّمة دائماً. يعيش مع والده راي العاجز، وعندما يكونان بمفردهما يتحدّثان الأيرلندية، ممّا يدل إلى تمسكهما بالقِيَم التقليدية القديمة.

يتشارك هذه القيم جارهم غاري (بول ريدي)، المتزوّج من كارولين (نورا-جين نون)، الحبيبة السابقة لمايكل. يبدأ الفيلم بحادث سيارة، يحدث بعد وقت قصير من إبلاغ والدة مايكل له بأنّها ستترك والده. يؤدّي هذا الحادث إلى وفاة والدته ويترك كارولين مع ندبة تُغطي جانباً من وجهها.

هذا الماضي المليء بالجراح ليس سوى البداية. في الحاضر، غاري وكارولين هما والدا جاك، الذي يؤدّي دوره باري كيوغان، شاب متجهّم لكنّه في النهاية حساس بشكل مؤلم. تتصاعد المنافسة بين العائلتَين في تربية الأغنام بشكل متزايد للانتقام والعنف الدموي بينما يتقدّم الفيلم.

هذه الصورة لأشخاص جرحى بالفعل، لا يمكنهم التوقف عن إيذاء أنفسهم وإيذاء بعضهم البعض، تتمتع بقدر كبير من المصداقية. لكن إذا كنتَ تبحث عن مشاعر نبيلة، فمن الأفضل أن تبحث في مكان آخر.

Heart Eyes

تلتقي أوليفيا هولت ومايسون غودينغ بلقاء رومانسي لطيف، ثم يواجهان قاتلاً في هذه الكوميديا الرومانسية المتنكّرة في هيئة فيلم رعب.

عشاق الكوميديا الرومانسية ذات الطابع الاحتفالي الذين هم أيضاً مهووسون بأفلام القتلة المتسلسلين: إنّها الفئة التي قد تنجذب إلى فيلم Heart Eyes للمخرج جوش روبن، وهو كوميديا رومانسية تتنكّر بشكل هزيل كفيلم رعب.

يستند الفيلم إلى العناصر التقليدية لأفلام Hallmark Channel الرومانسية: آلي (أوليفيا هولت)، شابة تعمل في التسويق لصالح شركة مجوهرات، تقاوم في البداية سحر المستقل الوسيم جاي (مايسون غودينغ) عندما يُكلّفا بالعمل على مشروع مشترك.

لكن مع تناغم الرومانسية بينهما، يبدأ الرعب عندما يصبحان هدفاً للقاتل «عيون القلب»، وهو مجرم ضخم يتنقل عبر البلاد لذبح العشاق، متخفّياً خلف قناع بفتحات عيون على شكل قلوب تتوهّج باللون الأحمر.

يحاول روبن الحفاظ على إيقاع الأحداث، لكنّه يواجه عقبات بسبب سيناريو مفكّك وعديم الاتجاه - من تأليف فيليب مورفي، كريستوفر لاندون، ومايكل كينيدي - الذي يُعلّق شخصياته في مشاهد حوارية فارغة، بما في ذلك مشهد مُملّ داخل مركز الشرطة الأكثر فراغاً في العالم. أمّا الكيمياء بين هولت وغودينغ، فهي أشبه بتفاعل شخصَين غريبَين على موعد غرامي سريع يسير نحو الفشل.

يصعب تحديد الجمهور المُستهدَف لهذا الفيلم، إذ يبدو وكأنّه أعيدت كتابته مراراً في دروس كتابة الأفلام بحثاً عن هوية واضحة. يتمحوَر حول عيد الحبّ، لكنّ جمهور الكوميديا الرومانسية لن يصمد طويلاً أمام وحش يطعن ضحاياه بمنجل بوحشية. أمّا عشاق أفلام الرعب، فقد شاهدوا هذه العناصر المستهلكة في أفلام سابقة كانت أكثر ابتكاراً ووضوحاً في غايتها. أمّا الكوميديا، فهي تشبه ولاية نبراسكا: واسعة ومسطّحة.

يمكن للكوميديا الرومانسية ذات الطابع الرعب أن تكون ممتعة - كما أثبت فيلم Lisa Frankenstein - لكن هذا الفيلم سيجعل حتى «كيوبيد» في مزاج سيّئ.

theme::common.loader_icon