أكدت جامعة الدول العربية رفضها لأي محاولة لنزع الشعب الفلسطيني من أرضه بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها، إن "السبيل الحقيقي والوحيد إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية".
وأوضحت الجامعة العربية أن "تسوية القضية الفلسطينية تكون من خلال تنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشددت على أن الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، التي حظيت بإجماع عربي ودولي "لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع وجعل السلام أبعد منالا" بما يُزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية العادلة "هي قضية أرض وشعب وأن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان ثبت فشلها في السابق وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسراً سوى بالتطهير العرقي".
وأكدت الأمانة العامة أن "المرحلة الحالية تقتضي عملا متواصلا من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئة للبدء فورا في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لخمسة عشر شهراً متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة".
ودعت جميع دول العالم المؤمنة بحل الدولتين كسبيل للسلام "للعمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال، باعتبار ذلك الحل ما يضمن تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وكافة شعوب المنطقة والعالم".
جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إنه تحدث إلى ملك الأردن عبدالله الثاني بشأن نقل الناس من قطاع غزة المدمر إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن ذلك أيضا.