مع بداية موسمه الثقافي الجديد، كرّم لقاء الأحد الثقافي، في طرابلس أحد أعمدته، العميد الركن المتقاعد الدكتور عبد الله ضاهر. وذلك في مسرح مركز الصفدي الثقافي، الذي غص بأصدقاء العميد وأصدقاء اللقاء، نخبة من المجتمع الثقافي الطرابلسي وقيادة الشمال في مخابرات الجيش اللبناني ممثلة بعميدها المميز الصديق نزيه بقاعي.
وقد حضر التكريم رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان ممثلا بعضو لقاء الأحد الثقافي الصديق العزيز أنطوان منسى.
كما حضر اللقاء النواب السادة: طه ناجي، واللواء المتقاعد أشرف ريفي. والسفير السابق الدكتور خالد زيادة، والنائب السابق راني فنج، وحشد من عمداء الجيش اللبناني المتقاعدين.
كما حضر حشد من الأكاديميين والتربويين، منهم الدكتور سالم فتحي يكن ، رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان وعقيلته، والأستاذة فاديا علم مديرة فرع الشمال لجامعة القديس يوسف، الدكتور عاطف عطية، المدير السابق لكلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانيّة، وحشد من أساتذة الجامعات في الشمال. والدكتور سابا زريق رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية وعقيلته.
ومن الحضور: الدكتور فواز حلاب رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في طرابلس، والمهندس المعتز بالله مطرجي وعقيلته. والقاضي نبيل صاري. والصحافي الأستاذ إبراهيم عوض المشرف على موقع الانتشار الإلكتروني، والأستاذ صفوح منجد رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي. النقيب الدكتور منذر كبارة. بالإضافة إلى عائلة المكرم، زوجته وأولاده وأحفاده.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لرئيس اللقاء الدكتور أحمد العلمي تناول فيها جوانب التميز التي صبغت مسيرة العميد ضاهر على الصعيدين العسكري والتربوي، عارضا لإنجازاته العسكرية والعلمية، وللأوسمة التي نالها خلال مسيرته الحافلة.
ثم كانت كلمة للعميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، الذي أضاء على ما تميزت به شخصية العميد ضاهر وعلى مناقبيته العسكرية التي جعلته محط تقدير قيادة الجيش اللبناني، وتنويه ضباط في الجيش الأمريكي، قوات المارينز، على أدائه المتميز في بناء جسور الثقة بين الجيش وعموم الناس، حيث ذكر العميد عبد القادر أن العلاقة عادة بين المؤسسة العسكرية وعموم الناس قد يشوبها شيء، إلا أن العميد ضاهر، بمناقبيته وإنسانيته استطاع أن يجعل هذه العلاقة تقوم على التلاحم التام، كما أن شخصيته هذه أهلته للعب دور الإطفائي في كثير من مواقع الخلاف.
وكما مسيرته العسكرية أيضا كانت مسيرته العلمية، فهو من الضباط القلائل الذين أصروا على إتمام مسيرته العلمية على الرغم من كثرة المهام الموكلة إليه، وبخاصة أنه كان قائدا للواءين في الجيش في وقت واحد: اللواء الثاني واللواء التاسع، وهذا نادر في الجيش. ومع ذلك انتسب إلى الجامعة اللبنانية، ونال منها شهادة الماجستير من قسم التاريخ، وكانت رسالته بعنوان: المسلمون السنة في جبل لبنان، ثم أكمل مسيرته العلمية ونال شهادة الدكتوراه وكانت بعنوان : الحروب العربية الإسرائيلية/ ١٩١٨ - ١٩٧٣ .
وبعد تقاعده من الجيش انتسب إلى الهيئة التعليمية في #جامعة_الجنان، محاضرا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم التاريخ الإسلامي، ومشرفا على رسائل الطلبة ومناقشا.،
وختم العميد عبد القادر كلمته بتقديم النسخة الأولى من كتابه الجديد إلى المحتفى به.
وفي الختام قدم اللقاء للمحتفى به الدرع التكريمية، وأخذت الصور التذكارية مع العميد عبد الله ضاهر.
