يواصل الجيش الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، على الرغم من اقتراب انتهاء مهلة الـ60 يوماً المحددة في الاتفاق، والتي تنتهي يوم الأحد المقبل. هذه الخروقات تعد انتهاكاً فاضحاً ومتعمدًا للالتزامات المفروضة على كيان الجيش الاسرائيلي ، سواء لجهة الاتفاق أو لجهة انتهاك القرار الدولي رقم 1701. كما تثير تساؤلات كبيرة حول دور الجهات الراعية للاتفاق واللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذه، وتضع قوات "اليونيفيل" والدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها لحماية السيادة الوطنية من الانتهاكات الإسرائيلية.

كما أعلنت الولايات المتحدة أن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر ضروري للغاية، معبرة عن رضاها عن بدء الجيش الإسرائيلي في الانسحاب من المناطق الوسطى من لبنان. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، على أهمية تمديد وقف إطلاق النار بشكل مؤقت لضمان عدم قدرة حزب الله على تهديد لبنان أو جيرانه. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين لإتمام هذا التمديد، مع التأكيد على التزام الرئيس الأمريكي بضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين وعودة الأمور إلى الاستقرار في لبنان.

وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة خروقات في مناطق جنوبية حدودية، حيث أفاد مراسل قناة المنار بتوغل القوات الإسرائيلية فجر الجمعة إلى بلدة بني حيان، حيث قامت بإحراق عدد من المنازل. كما توغلت القوات الإسرائيلية ليلاً إلى بلدة القنطرة، وأحرقت عدداً من السيارات وخرّبت مسجد البلدة. وفي وقت لاحق، أكدت القناة أن الجيش الإسرائيلي توغل صباح الجمعة عند أطراف بلدة عيترون وأحرق عدداً من المنازل فيها. من جهة أخرى، لفت المراسل إلى انتشار الجيش اللبناني في بلدتي الجبين وشيحين في قضاء صور بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.

على صعيد آخر، زار وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي لبنان حيث ناقشوا مع الرئيس اللبناني جوزاف عون تعزيز العلاقات بين لبنان والكويت. عون شدد على أهمية وحدة الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة وأشار إلى أنه بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون، وذلك استناداً إلى خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة. الوزير الكويتي عبّر عن سعادته بزيارة لبنان، مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين ومشيداً بموقف لبنان التاريخي في دعم الكويت خلال الغزو العراقي.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه ناقش مع نظيره السوري أسعد الشيباني ضرورة رفع العقوبات عن سوريا وتسهيل تدفق الاستثمارات إليها. وأضاف أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون مع سوريا لتحقيق الاستقرار في المنطقة. من جهته، أكد الشيباني حاجة سوريا لدعم الأشقاء العرب، مشيراً إلى أن السعودية كانت من أكبر داعمي الشعب السوري في مراحله المختلفة.

وفيما يخص صفقة "طوفان الأقصى"، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الحركة ستفرج عن أربع مجندات إسرائيليات يوم السبت، في إطار تنفيذ اتفاقات تم التوصل إليها عبر وساطات. كما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، مؤكداً أنه يواصل العمل على تنفيذ عملية التبادل.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا منفتحة على التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى أن حرب أوكرانيا كان يمكن تجنبها لو لم يتم "سرقة الفوز" من ترامب في انتخابات 2020. كما أشار إلى أهمية بحث موضوعات مشتركة مع الولايات المتحدة مثل الاستقرار الاستراتيجي والنفط، محذراً من أن الرفع الكبير أو الخفض الكبير لأسعار الطاقة قد يضر بكل من روسيا وأميركا.