تسديدات كثيرة ولا أهداف: تحليل أكثر المهدرين أوروبياً
تسديدات كثيرة ولا أهداف: تحليل أكثر المهدرين أوروبياً
مايكل كوكس- نيويورك تايمز
Friday, 24-Jan-2025 06:41
في منتصف الشوط الثاني من فوز إيفرتون 3-2 على توتنهام الأحد في الدوري الإنكليزي الممتاز، وصلت الكرة إلى الظهير الأيسر الأوكراني فيتالي ميكولينكو. تعالت أصوات جماهير ملعب "جوديسون بارك" تطالبه "بالتسديد". ربما كان الطلب ساخراً. ميكولينكو سدّد 11 مرّة هذا الموسم، ولم يُصِب في أي منها المرمى، ناهيك عن تسجيل هدف.

لكنّ ميكولينكو ليس الأسوأ بين الذين يُسدّدون كثيراً من دون تسجيل. هناك 10 لاعبين في الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى حاولوا التسديد أكثر من ضعف عدد مرّات تسديد ميكولينكو، لكنّهم لا يزالون بلا أهداف هذا الموسم.
في ما يلي قائمة بأبرز 10 لاعبين، مع تصنيفهم بحسب قيمة xG (الأهداف المتوقعة) للفصل بين مَن يتساوون بعدد التسديدات، إلى جانب تفاصيل عن أسباب فشلهم.

آرثر تيات، ظهير أيسر/قلب دفاع، آينتراخت فرانكفورت (22 تسديدة)
بعدما توزّعت أوقات لعبه بين مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع، تعكس مواقع تسديدات تيات تباين أدواره. من جهة، هناك مجموعة من المحاولات من داخل منطقة الجزاء، غالباً برأسه من الكرات الثابتة. هو يُفضِّل الركض نحو القائم القريب - أصاب القائم برأسية في بداية الموسم.
من جهة أخرى، يُحبّ تيات التقدّم فجأة وتسديد الكرات بعيدة المدى من الجانب الأيسر للملعب، التي غالباً ما تكون طائشة. وعندما يخطئ، يخطئ بشدة. في الواقع، بعض محاولاته يمكن استخدامها في لعبة "إبحث عن الكرة".

إيدي نكيتياه، مهاجم، كريستال بالاس (23 تسديدة)
نظراً لسمعته في أرسنال كمهاجم تقليدي داخل منطقة الجزاء، كان من المفاجئ أنّ فُرَص نكيتياه منذ انتقاله إلى بالاس الصيف الماضي جاءت أساساً من الجانب الأيمن في خطة 3-4-2-1 التي يُطبّقها أوليفر غلاسنر. وعلى رغم من أنّ أداءه في اللعب الجماعي والضغط كان جيداً، إلّا أنّ ذلك يُقلّل من أهم مهاراته. ويُعرَف بقدرته قرب المرمى لكن لم يُسدّد أي كرة من داخل منطقة الـ6 ياردات طوال الموسم.
سجّل نكيتياه هدفَين في كأس الرابطة - بما في ذلك هدفاً ضدّ أرسنال الشهر الماضي، كما لو أنّه يشعر براحة أكبر في ملعب "الإمارات". كما فاز بركلة جزاء في نهاية الأسبوع، سجّلها الفرنسي جان-فيليب ماتيتا. لكن مع تألق ماتيتا أخّيراً، يبدو أنّ نكيتياه لن يبدأ كمهاجم في الـ"بريميرليغ" قريباً.

جيم أليفيناه، جناح أيمن، أنجيه (23 تسديدة)
يلعب أليفيناه بالقدم اليمنى ويُركّز على العرضيات أكثر من التسديد. انضمّ إلى أنجيه الصيف الماضي بعد 3 مواسم في كليرمون سجّل فيها 4 أهداف فقط، ممّا يعني أنّ التوقعات منه أمام المرمى لم تكن كبيرة.
سدّد أليفيناه 23 كرة هذا الموسم، منها 4 فقط على المرمى، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أنّ الكثير من تسديداته تُعترَض - يبدو أنّه لا يُحرّك الكرة قبل التسديد.

جيسبر ليندستروم، جناح أيمن، إيفرتون (25 تسديدة)
جناح أيمن آخر يلعب بالقدم اليمنى - والجناحان في فرق شون دايش غالباً ما يُكلَّفون بالجري والتمرير بدلاً من توفير تهديد هجومي كبير. ربما يناسبه تعيين ديفيد مويز مدرباً. كان ليندستروم مثيراً للإعجاب في الشوط الأول من الفوز 3-2 على توتنهام، إذ تحوّل من الجناح إلى دور الظهير أثناء الدفاع.
على الأرجح، حاول ليندستروم التسديد كثيراً من مراكز طموحة - لكن مع تراجع مستوى دومينيك كالفيرت لوين أمام المرمى، قد لا يُلام كثيراً على المحاولات بدلاً من التمرير.

كارليس بيريز، جناح أيمن، خيتافي (26 تسديدة)
جناح أيمن آخر، لكنّه يلعب بالقدم اليسرى. يبدو أنّ بيريز مهووس بمحاولة تسجيل أهداف على طريقة آريين روبن، إذ يقطع إلى الداخل بشكل دائم ويطلق تسديدات بعيدة المدى. لكنّ بيريز غالباً ما يُسدّد تحت ضغط المدافعين بينه وبين المرمى.

بابي غاي، لاعب وسط مركزي، فياريال (26 تسديدة)
كان يُعتبر تقليدياً لاعب ارتكاز - وحتى أنّه شغل مركز المدافع في بعض الأحيان مع مارسيليا الموسم الماضي - لكن غاي دُفِع إلى الأمام للعب كصانع ألعاب في بعض الأحيان.
بطبيعة الحال، يبدو مثل لاعب وسط دفاعي طُلب منه فجأةً أن يتحوّل إلى مهاجم، يفتقر إلى الهدوء أمام المرمى، وغالباً ما يحاول تسديد الكرة بقوة كبيرة بينما يكون في وضعية غير متزنة.
لكن لا يجب أن نكون قساة للغاية - غاي يمتلك قدماً يسرى جيدة، وقد أصاب القائم مرّتَين، وهو جيد في توقيت انطلاقاته خلف المدافعين لاستلام الكرات البينية.

ماكسيميليان ويتك، جناح أيسر، بوخوم (28 تسديدة)
الظهير الأيسر الذي حُوِّل إلى جناح أيسر بعد التغيير الإداري في بوخوم، يعتمد ويتك على التسديد من مراكز شديدة الطموح، وغالباً ما تكون من الركلات الحرّة. بمعدّل xG لكل تسديدة يبلغ 0,04، بالكاد وصل إلى 1,0 xG طوال الموسم.
الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أهدرها، تبدو أقل وضوحاً مقارنةً بخريطة التسديدات - إذ انزلق متأخّراً عند القائم البعيد محاولاً تحويل عرضية منخفضة إلى المرمى، لكنّها كانت فرصة صعبة.

فلوريان ليجون، قلب دفاع، رايو فايكانو (28 تسديدة)
خريطة تسديدات غير مألوفة، تعكس كيف أنّ ليجون يشكّل تهديداً جوياً في الركلات الركنية، بالإضافة إلى كونه منفذاً طموحاً للركلات الحرّة. بعد أن سجّل بعض الركلات الحرّة المميّزة مع رايو في المواسم السابقة، اكتسب سمعة كمتخصِّص في الكرات الثابتة، لكنّه لم يُصِب الهدف هذا الموسم.
ميزة أخرى في أسلوب ليجون هي أنّه لا يستطيع مقاومة كرة ترتد نحوه من مسافة 30 ياردة تقريباً عندما يُبعد الخصم عرضية. أحياناً تكون تسديداته جيدة، لكنّها ليست كذلك دائماً.

فالنتين ميهايلا، جناح أيسر، بارما (28 تسديدة)
مثال آخر على جناح عكسي يميل إلى محاولة التسديدات بعيدة المدى بشكل مفرط. ميهايلا (24 عاماً) لاعب مثير للغاية - سجّل إحدى أسرع الانطلاقات خلال بطولة أمم أوروبا مع منتخب رومانيا. وأظهر قدرة على تسجيل الأهداف، إذ أصابت تسديدتان، من خارج منطقة الجزاء، من تسديداته الـ28 القائم.

فلوريان سوتوكا، مهاجم، لانس (28 تسديدة)
هو المثال الذي نبحث عنه - مهاجم تقليدي يعاني بشكل كبير في تسجيل الأهداف. سوتوكا، الذي وصل إلى المستوى الأول متأخّراً نسبياً ولم يظهر لأول مرّة في "ليغ1" إلّا قبل وقت قصير من بلوغه الـ30، كان جزءاً رئيساً من لانس الذي حلّ وصيفاً تحت قيادة فرانك هايس في موسم 2022-2023.
مع ذلك، نادراً ما كان هدافاً غزيراً، إذ لم يصل أبداً إلى رقم مزدوج من الأهداف. فسوتوكا يُركّز على جوانب أخرى: مثل تقديم نقطة ارتكاز للهجمات، والفوز بالكرات الهوائية، والاحتفاظ بالكرة.

theme::common.loader_icon