استقبل رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في قصر بعبدا. خلال اللقاء، أكد الرئيس عون على أن لبنان يتطلع إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الأسباب التي أدت إلى نزوحهم قد زالت. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه العودة من خلال توفير المساعدات الإنسانية والمالية اللازمة، خاصة أن بعض الدول قد بدأت فعليًا في إعادة النازحين إلى سوريا.

غراندي بدوره، عبر عن تقديره للرئيس عون، مشيرًا إلى أن المفوضية بدأت في تنظيم عودة ما يزيد عن 200 ألف نازح سوري إلى بلدهم منذ التغييرات السياسية الأخيرة في سوريا. وأوضح أن هناك رغبة متزايدة بين النازحين في العودة، حيث أظهر استطلاع للرأي زيادة في عدد الراغبين في العودة من حوالي 1% إلى 30% في الأسابيع الأخيرة. وأكد أن المفوضية تعمل بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة لدعم هذه العودة بشكل منظم.

من جانبه، شدد الرئيس عون على أن الهدف الأساسي يجب أن يكون عودة النازحين إلى سوريا، وليس بقاؤهم في لبنان، الذي لم يعد قادرًا على تحمل العبء الناتج عن وجودهم. وذكر أن بعض النازحين قد عادوا بالفعل إلى سوريا بعد التطورات الأخيرة، لكنه أشار إلى أن عددًا آخر دخل لبنان بعد تلك التطورات. كما أكد على أهمية العمل على وقف التسلل عبر الحدود بين البلدين.

وفي السياق نفسه، عقد غراندي سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين لمناقشة سبل تسريع عودة النازحين، مؤكداً على أهمية الدعم الدولي لتحقيق هذه العودة بشكل دائم. وأضاف أن المفوضية ستظل شريكًا مهمًا في هذا الجهد، مشيرًا إلى أن الدول المانحة يجب أن تقدم الدعم المالي اللازم لتحقيق الاستقرار في المناطق السورية التي عاد إليها النازحون.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفدًا من الصليب الأحمر اللبناني برئاسة الدكتور أنطوان الزغبي، حيث أشاد الأخير بتضحيات الجمعية في مختلف الظروف، مشدداً على استمرارية العمل الإنساني في ظل الأزمات. من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدًا دعمه للصليب الأحمر اللبناني، مشيدًا بدور المتطوعين في تقديم المساعدة دون مقابل وبشجاعة كبيرة.

في إطار تحركاته السياسية، استقبل الرئيس عون أيضًا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، حيث تم بحث العلاقات الثنائية وأهمية الإصلاحات في لبنان. بن فرحان أكد دعم المملكة للبنان في تجاوز تحدياته الاقتصادية والسياسية، معربًا عن تفاؤله بمستقبل لبنان في ظل القيادة الجديدة.

وفيما يخص الأوضاع الداخلية، أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إنجازات حكومته رغم التحديات الكثيرة، مبرزًا أهمية استمرار عجلة الدولة والعمل المؤسساتي على الرغم من الظروف الصعبة. وأشاد بجهود الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء، مؤكدًا أنهم حافظوا على استمرارية العمل الحكومي في غياب رئيس الجمهورية.

وفي تطور آخر، أعلن حزب الله عن قرب انتهاء المهلة المقررة لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل لضمان استعادة السيادة اللبنانية على كامل أراضيها.

وفي سوريا، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أن بلاده مستعدة لاستخدام كافة الوسائل لاستعادة وحدة أراضيها، مشددًا على رفض وجود أي سلاح خارج سلطة الدولة السورية. كما أشار إلى إمكانية التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار استعادة السيادة الوطنية.

وفي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اندلع حريق غابات جديد شمال لوس أنجلوس، مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لأكثر من 50 ألف شخص بسبب سرعة انتشار النيران، التي تأججت بفعل رياح سانتا آنا الجافة.

على الساحة الدولية، أكد الناطق باسم الكرملين أن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة بشأن النزاع في أوكرانيا، في وقت تتزايد فيه التهديدات بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو.