زار وفد اغترابي القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان، وسلمه رسالة تهنئة ومساندة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلّف نواف سلام. حملت الرسالة عشرات التواقيع من جمعيات وشخصيات لبنانية في فرنسا ومن المجتمع المدني "تدور في فلك التغيير والإصلاح والدولة المدنية".
جاء في الرسالة: "نحن اللبنانيّين في فرنسا، أفرادًا ومجموعات، من الذين انخرطوا في انتفاضة 17 تشرين، تعمّنا الثقة، بفضل وجودكما على رأس الدولة، بأنّ طموحاتنا لبناء الدولة المدنية العادلة أصبح تحقيقها ممكنًا. في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا لبنان، نعي صعوبة المهام الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقكما والتي تتطلّب رؤية، واضحة، وقرارات جريئة، وحاسمة".
واعتبرت أن "التزام البيان الرئاسي مرجعية وطنية وما جاء في تصريح رئيس الوزراء بعيد التكليف، يعكسان الحرص على معالجة التحدّيات برؤية شاملة تأخذ في الاعتبار مصالح المواطنين جميعًا من دون استثناء وبناء دولة القانون والمواطنة".
ورأت أن "الحفاظ على سيادة لبنان واستقلال قراره الوطني، يمرّ حتمًا في حصر السلاح بيد الدولة وحدها، بما يضمن بسط سيادة القانون واستقلالية القضاء ونزاهته وتعزيز فعالية المؤسّسات الرسمية وحماية السلم الأهلي".
وشدّدت على "تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز قيم المواطنة والشفافية ببناء دولة مدنية حديثة تقوم على مبدأ المساواة بين المواطنين دون تمييز في الحقوق والواجبات".
وأشارت الى انه "من المرتجى أنّ تعهّدكما على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي سيستكمل بإعادة إعمار لبنان، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو العمراني، على أن يتمّ تحت سقف الدولة، وفقًا للمصلحة الوطنية العامة والشفافية في التنفيذ والحفاظ على أموال المودعين".
أضافت: "كوننا مواطنين لبنانيين، وعلى الرغم من بعدنا عن الوطن، نكرّر تأييدنا لما جاء في خطاب القسم وتصريح رئيس الوزراء المكلّف، ونمد اليد للتعاون بشكل فعال لدعم الإصلاحات وتنفيذ هذه المهام الوطنية لبناء الدولة التي تحقّق تطلّعات اللبنانيين".
ختمت: "إنّنا، كسائر أفراد الجالية اللبنانية في فرنسا والعالم، مستعدّون للمشاركة في بناء الدولة الجديدة، كما نأمل اللقاء بكما في أي زيارة تقومان بها إلى فرنسا".