أدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، القسم الدستوري يوم الإثنين ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. في كلمة تنصيبه، أكد ترامب أن إدارته ستسعى إلى وضع حد لجميع الحروب، مشيرًا إلى أن "العهد الذهبي للولايات المتحدة بدأ" وأن أولويته ستكون "وضع أمريكا أولاً". وأكد ترامب أن نجاحه سيُقاس ليس فقط بالمعارك التي يفوز بها، بل بالحروب التي ينهيها، وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لن يخوضها.
وشهد حفل التنصيب حضور عدد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، بمن فيهم بايدن وكلينتون وبوش أوباما، وكذلك أداء جيمس ديفيد فانس اليمين نائبا للرئيس. وأعرب العديد من قادة العالم عن تهانيهم لترامب، مشيدين بعلاقاته مع بلدانهم. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن أمله في أن تكون سياسة ترامب المتبعة تساهم في تحقيق السلام العادل والدائم. كما هنأ رئيس وزراء الجيش الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس ترامب، مؤكدا أن أفضل أيام التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال قادمة.
هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق في قيادة الولايات المتحدة نحو مزيد من التقدم. وأكد في برقيته أن عهد ترامب سيعزز العلاقات اللبنانية الأميركية، خصوصًا في دعم لبنان لاستقرار سياساته ونهوضه بعد الأزمات السابقة، مُشيدًا بدور الولايات المتحدة في هذا السياق.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون عددًا من الشخصيات في قصر بعبدا، بينهم رئيس أساقفة بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الذي دعاه لحضور قداس عيد القديس مارون في فبراير المقبل. كما استقبل سفيرة لبنان في قطر فرح بري، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل أيضًا وفدًا من مدرسة القلبين الأقدسين – الحدث، الذي قدم التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيسًا، مشيدًا بمزاياه وأهمية توحيد الجهود لتحقيق مستقبل أفضل للبنان.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي قام بإحراق ما تبقى من منازل بلدة حولا الحدودية، بعد إحراقه لمنازل في بلدتي ميس الجبل والخيام، في خرق للاتفاقات الموقعة لوقف إطلاق النار. يذكر أن هذا الخرق يأتي قبل أيام من انتهاء مهلة الـ60 يومًا التي نصت على انسحاب تدريجي لإسرائيل من المناطق التي احتلتها جنوب لبنان.
في الشأن الأمني، واصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أقدم على إحراق ما تبقى من المنازل في بلدة حولا الحدودية في قضاء مرجعيون، في خرق جديد للاتفاق الذي نص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. هذه الخروقات أسفرت عن سقوط 37 شهيدًا و45 جريحًا.
وفي سياق العلاقات الدولية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن استمرار وقف إطلاق النار في لبنان رغم هشاشته، مؤكدًا على ضرورة تحقيق سلام دائم في المنطقة. كما شهدت العلاقات التركية السورية تحولًا لافتًا مع إعادة افتتاح القنصلية التركية في حلب بعد انقطاع دام 12 عامًا، ما يعكس تطورات إقليمية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي أوروبا، حذر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، من أن الاتحاد الأوروبي قد يتعرض للهيمنة الأمريكية إذا لم يتحرك لمواجهة السياسة الاقتصادية التي ينتهجها ترامب، والتي قد تؤدي إلى تهميش أوروبا.