جعجع: القوات خارج أي حكومة تلحظ في بيانها الوزاري معادلة (جيش - شعب - مقاومة) أو تضم وزراء عليهم اي شبهة
جعجع: القوات خارج أي حكومة تلحظ في بيانها الوزاري معادلة (جيش - شعب - مقاومة) أو تضم وزراء عليهم اي شبهة
Monday, 13-Jan-2025 22:55

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "القوات ستكون خارج اي حكومة تلحظ في بيانها الوزاري معادلة: جيش، شعب، مقاومة، او تضم وزراء عليهم اي شبهة، انما ستشارك في حكومة تشبه صفات رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف.

وشدد في مقابلة عبر قناة "الحدث" على ان "القصة ليست بمثابة صراع بين فريقين لبنانيين بل تكمن في اختلاف بالأفكار والمشاريع، ولو ان ثمة مشروعا تقدم فعليا على الآخر، علما انني لا أحبذ كلمة (المنتصر)".

أضاف: "مستمرون في تحقيق مشروعنا ورؤيتنا وذلك من اجل مصلحة جميع اللبنانيين. في المرحلة السابقة جميعنا خسرنا وأكثر الخاسرين البيئة الحاضنة لحزب الله، واعتقد ان مشروعنا السياسي سينهض بلبنان من جديد بعدما اوصله مشروع الحزب الى الحضيض".

واذ رأى أن "كلام النائب محمد رعد من قصر بعبدا "اتى خارج السياق"، سأل جعجع: "أين الاقصاء، فمن المعروف ان موقع رئاسة الحكومة يعود الى السّنة في لبنان والمرشحان لهذا المنصب كانا من ابناء هذه الطائفة وسمّى النواب مرشحهم بعيدا من أي ضغوط؟ كلمة الاقصاء تجوز عند تدخّل طائفة معيّنة بموقع يعود الى طائفة أخرى".

تابع: "ان تركيبة الدولة اللبنانية تعكس عملية التوافق ولكن ليس من الضروري خوض أي مسألة بالتوافق، وما تحدث عنه رعد عن العيش المشترك يُعدّ ايضاً خارج السياق، والاقصاء يكون في حال قرر رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام تشكيل الحكومة العتيدة بلا الطائفة الشيعية. إن إحد المفاهيم الخاطئة التي كُرست في السنوات الماضية هي معنى الميثاقية التي تتمثّل في الحقيقة بين الطوائف لا بين المذاهب، وبالتالي لو لم يوافق أيُ نائب مسلم على القاضي سلام لكنّا امام حالة الـ"لا ميثاقية".

جعجع الذي دعا "حزب الله" الى "إعادة النظر بموقفه، ولا سيما اننا بحاجة الى حكومة تغييرية"، قال: "اليوم سمى 84 نائباً نواف سلام، وهناك من لم يسمّه (لأنو طالع طالع)، أي عملياً هناك نحو 90 نائبا، فهل نشلّهم ونعطل رأيهم جميعاً في حال رفض الحزب المشاركة في الحكومة؟ هذا أمر لا يجوز. على رئيسي الجمهورية والحكومة الاستيضاح من حزب الله عن مصير سلاحه، لنرى ما اذا كانوا يريدون ارساله الى ايران أم بيعه أم تسليمه الى الجيش اللبناني، وعندها تبدأ مرحلة جديدة ستصب في مصلحة جميع اللبنانيين وتحديداً البيئة الحاضنة للحزب، باعتبار انه لا يمكن التهاون مع هذا السلاح".

رئيس "القوات" لفت إلى أنه "بامكان الثنائي الشيعي المعارضة في السياسة، كما فعلنا طيلة سنوات عدة في حال لم يرغبوا بالمشاركة في الحكومة، من دون ان ننسى اننا خضنا مساراً طويلاً للوصول إلى هذه الحال". 

وفي سياق الحديث عن "الثلث المعطّل"، قال: "هذا الموضوع ذهب مع الريح، فهو يُستخدم اذا رأت مجموعة من النواب انها تريد التعطيل، ولا يُعطى لأحد عن سابق تصور وتصميم. نحن ضد مفهوم المقاومة الذي ساد منذ 30 سنة حتى اليوم، باعتبار اننا كنا ندرك نتيجته. منذ متى كان لبنان كما هو عليه حاليا؟ ومنذ متى كانت الامور كلها متدهورة، ما أوصل الى توريط لبنان في حرب مدمرة؟ هذه هي المقاومة، واليوم نحن امام مرحلة جديدة تماماً".

واوضح قائلا: "توصّلنا لتأمين 35 نائبا للنائب مخزومي في حين جمع بعض النواب التغييرين 17 صوتا لمصلحة نواف سلام ورفضوا التصويت لمخزومي، وامام هذا الواقع ومن أجل مصلحة لبنان، اخترنا السير بالقاضي سلام، ولولا هذا التصرف لكان ميقاتي رئيساً للحكومة مرة جديدة. المعارضة هي مجموعة احزاب وشخصيات، وعلى الفريق الكبير فيها، اي نحن، تلقي الكثير من النكبات لمصلحة البلد. وهنا أذكر ان "القوات اللبنانية" سمّت سلام في الماضي، ووصوله انتصار لكل تغييري وحر، لكن كان علينا دعم مخزومي او ريفي اوّلًا كونهما معنا ضمن المعارضة".

كما ودعا "رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى ان يتمتّع بالايجابية، اذ اننا جميعا مررنا بظروف مشابهة وهذه هي الصيغة اللبنانية، لذا يجب القبول بها، من أجل قيام دولة فعلية في لبنان، وهذا هو مشروع الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، وبالتالي هذه المعادلة ليست تحدياً لأحد".

جعجع الذي اشار الى ان "إعادة اموال المودعين اللبنانيين هي من أولويات برنامج القوات اللبنانية فهم لم يرتكبوا اي خطأ حين وضعوا اموالهم في المصارف، بل المخطئ كانت الدولة اللبنانية، لذا عملنا مستمر لإعادة اموالهم"، شدد على ان الموضوع الاول الذي سيتحدث به مع الرئيس الحكومة الجديد هو موضوع انفجار المرفأ وضرورة اعادة التحقيقات بكل شفافية.

وعن موقفه من الوضع في سوريا، قال جعجع: "يستحيل أن يكون أسوأ من الذي كان سائدا مع نظام الأسد، فالشعب السوري ظلم كثيرا، وموضوع السجون والحريات خير دليل. سننتظر كيف سيسير الوضع الجديد، علما ان السلطة الحالية تعاني، في ظل وجود مجموعات من المسلحين تضامنت لتحقيق هدفها في الوقت الذي من غير الواضح مدى احتمال استمرارها في هذا التضامن، ولكن بشتى الأحوال، الوضع في سوريا افضل من السابق، وانعكاسه على لبنان ايضا".

theme::common.loader_icon