شهد قصر بعبدا حركة ناشطة في اليوم الأول للرئيس جوزاف عون في سدة الرئاسة، حيث توالت الزيارات المهنئة عقد سلسلة لقاءات رسمية واعلن بدء الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيـل الحكومة الجديدة الاثنين المقبل.

ومن زوار بعبدا اليوم، الرئيس السابق ميشال عون الذي هنّأ عون بانتخابه رئيساً متمنياً له التوفيق والنجاح في هذه الظروف الصعبة.

من بعبدا أيضاً، أطلّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي معلناً أننا أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني.

وفي أوّل زيارة لعون كرئيس للبلاد، توجّه مساءاً الى الصرح البطريركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وبعد خلوة استمرت، ساعة أشاد خلالها البطريرك الراعي بـ"مضمون خطاب القسم"، واصفا إياه بـ"خارطة الطريق الانقاذية للبنان". كما نوه الراعي بـ"الدعم المحلي والعربي والدولي الواسع الذي لقيه انتخاب الرئيس عون مما يساعد على تحقيق الإنقاذ المنشود".

أمنياً، بينما تواصل إسرائيل اعتداءاتها على لبنان مستهدفة بعد ظهر اليوم سيارة في بلدة طيردبا مما أدى الى استشهاد 5 اشخاص واصابة 4 بجروح، أكد البيت الأبيض انه يعمل بجد لمعرفة ما إذا كان استمرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ممكناً.

وفي مواكبة للمستجدات في سوريا وتأكيداً على أهمية التنسيق المستمر، يلتقي ميقاتي القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع في دمشق غداً السبت.

الى ذلك، زار السفير السعودي وليد البخاري الصرح البطريركي مهنئاً بانتخاب رئيس للجمهورية ومؤكداً أن السعودية ستكون الى جانب لبنان وشعبه ورئيسه.

وفي حراك ما بعد "الرئاسة"، وجّه الاتحاد الأوروبي دعوة الى الرئيس عون لزيارة بروكسل لبحث "اتفاقية شراكة".

كذلك، أعلنت الأمم المتحدة ان الصندوق الإنساني للبنان يخصص 30 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع الأخير.