مع اقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية، تتصاعد الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان. ففي وقت يترقب الجميع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان السبت المقبل بيروت على أن يسبقه مستشاره للشؤون اللبنانية يزيد بن محمد آل فرحان، ويليه المبعوث الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، يزور وزيرا الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو والخارجية جان نويل بارو الفرنسيان لبنان لتمضية العطلة مع الكتيبة الفرنسية العاملة في اليونيفيل، اعتبارا من اليوم وحتى الأربعاء 1 كانون الثاني. وسيعقد الوزيران ثلاثة اجتماعات مع ممثل فرنسا في "آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان" الجنرال غيوم بونشين، وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد غابي لاوندوس، وقائد الجيش العماد جوزف عون.
على الخط الامني، قال وزير الداخلية بسام مولوي: "ليس كل من يدخل من سوريا الى لبنان هو عنصر أو ضابط من الجيش السوري والأمن العام يقوم بمتابعة هذا الملف"، موضحا ان "الذين يدخلون الى لبنان بطريقة غير شرعية، يقوم الجيش بالتعاون مع كل القوى الأمنية بتوقيفهم وتسليمهم الى الأمن العام لإتخاذ الإجراءات اللازمة".
اقليميا، ورداً على تحذيرات مسؤولين أمنيين كبار بشأن البقاء في غزة، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعود للقتال في غزة حتى لو دخلت في صفقة تبادل. وأضاف: "أي حل سيؤدي لبقاء حماس في غزة مرفوض"، مشيرا إلى أن قضية اليوم التالي في القطاع لا تزال قيد النقاش.
ومن دمشق، أكد وفد مجلس التعاون الخليجي على دعم سوريا، وأكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا أن زيارة الوفد لدمشق تحمل رسالة تضامن، يؤكد من خلالها الالتزام بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وقال إن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة.
وأشار الى أن دول مجلس التعاون تدعو المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني أنه تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة السعودية، وقبل هذه الدعوة.
دوليا، اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ان الشرق الأوسط يشهد تصعيدا خطيرا للأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين، مشيرا الى أن الهجمات التي تنطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف. ورأى أن المزيد من التصعيد العسكري يمكن أن يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
وعلى خطّ آخر، أيدت محكمة استئناف اتحادية في الولايات المتحدة، حكما أصدرته هيئة محلفين في قضية مدنية بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتدى جنسيا على كاتبة صحفية في أحد المتاجر الفاخرة في منتصف التسعينيات. وأصدرت محكمة الاستئناف للدائرة الثانية في الولايات المتحدة رأيا مكتوبا يؤيد تغريم ترامب 5 ملايين دولار، وهي قيمة الغرامة التي قضت بها هيئة محلفين في مانهاتن لصالح الصحفية إي.جين كارول بسبب تعرضها للتشهير والاعتداء الجنسي.
ورغم المساعي الأميركية والتلميحات الأوروبية بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أن الظروف غير مهيأة حاليا لإنهاء الصراع في أوكرانيا أو أي من مراحله.