منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني، تواصل القوات الإسرائيلية خروقاتها للاتفاق. فصباح اليوم، قطع الجيش الإسرائيلي الطريق بين الطيبة وديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك. وعصراً، أفيد عن عمليتي نسف كبيرتين قامت بهما قوات العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل وسمعت أصداؤها في القرى المجاورة.
رئاسياً، رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وحذّر من "اللعب بهذا التاريخ الحاسم"، واصفاً انتظار اسم الرئيس من الخارج بأنه "عار كبير".
وقال في عظة قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي: "إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدولة.
فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين. فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علماً أنّنا نقدّر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس ونشكرها على تشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه. في التاسع من كانون الثاني المقبل، أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس، مازال البعض يفكّر في التأجيل في انتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم".
في سوريا، نقلت وسائل إعلام سورية عن القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع قوله إن تنظيم انتخابات في البلاد قد يستغرق 4 سنوات.
وأضاف الشرع أن اختيار الرئيس القادم لسوريا ستسبقه مراحل سياسية عديدة. كما قال إن هناك حاجة للقيام بإحصاء سكاني شامل قبل إجراء أي انتخابات سليمة.
وأوضح القائد العام للإدارة السورية الجديدة أن عملية كتابة الدستور قد تستغرق نحو 3 سنوات، وتابع أنه يتطلع إلى دستور جديد يستمر لأطول مدة ممكنة.
وفي التصريحات نفسها، تحدث القائد السوري عن مؤتمر الحوار الوطني الذي ينتظر عقده قريباً، قائلاً إن كل مكونات المجتمع ستشارك فيه.
كما تحدث عن شكل التعيينات في حكومة تصريف الأعمال الحالية، موضحاً أنها ليست إقصاء لأي طرف وإنما كانت من ضرورات المرحلة لأن المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية، وفق تعبيره.
أمّا في غزة، فنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعلومات التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية أمس السبت، وأوردت الحركة تفاصيل عن ملابسات اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت الحركة في بيان اليوم الأحد: "تنفي حركة حماس جملة الأكاذيب التي بثها الاحتلال الصهيوني بخصوص ما ادعى أنها تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية، والذي قال إنها تمت بواسطة قنبلة مزروعة في غرفته داخل مقر الضيافة الإيراني الرسمي الذي تواجد به في العاصمة الإيرانية طهران خلال زيارته الرسمية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان".
وأشارت إلى أن التحقيقات التي قامت بها الحركة عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7.5 كيلوغرامات من المتفجرات استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بالشهيد هنية.
واعتبرت حماس أن ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية "مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها".
إقليمياً، قتل مدير استخبارات إيراني وأصيب نائبه جراء هجوم انتحاري بمحافظة هرمزغان جنوب إيران.
وأفادت وكالة أنباء فارس بمقتل مجتبى شهيدي، مدير استخبارات مدينة بندر لنجة، جراء هجوم انتحاري مساء أمس السبت، أمام مركز للشرطة في المدينة بمحافظة هرمزغان جنوب إيران. وأسفر الهجوم عن مقتل شهيدي، وإصابة نائبه، إضافةً إلى مقتل منفذ الهجوم.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن منفذ الهجوم فجر نفسه فور خروج شهيدي من السيارة أمام مبنى استخبارات الشرطة مقابل مبنى سجن ميناء لنجة، مما أدى لإصابة شهيدي بجروح بالغة، وأعلن عن وفاته لاحقاً في المستشفى.
ووصف فؤاد مراد زاده، قائمقام ميناء لنجة، الهجوم بأنه "إرهابي".
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الهجوم نُفذ عبر "تفعيل جهاز تحكم عن بُعد"، وأن منفذ العملية قُتل على الفور في مكان الحادث.
دولياً، أعلنت السلطات الكورية الجنوبية ارتفاع حصيلة ضحايا حريق اندلع بطائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار موان الدولي جنوبي البلاد إلى 174 قتيلاً.
واندلعت النيران في الطائرة التي كانت تقل 181 شخصاً بينهم 6 من طاقم الضيافة بعد أن انحرفت عن المدرج مباشرة بعد الهبوط واصطدمت بحاجز.
وقالت إدارة الطوارئ في البلاد إن عجلات الهبوط على الأرجح تعرضت لخلل.
وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، فإن الطائرة كانت عائدة من تايلند، ووقع الحادث أثناء هبوطها.