الثابت الوحيد على الخط الرئاسي هو أنّ عقارب الساعة الانتخابية تتسارع إلى الأمام، دون أن يوازيها الحراك المجدي الذي يُعوّل عليه لبناء المساحة التوافقية التي تجعل من انتخاب رئيس الجمهورية ممكناً في 9 كانون الثاني. وتبعاً لذلك، فإنّ التوصيف الدقيق لما يحوط بالملف الرئاسي يلخّصه مسؤول كبير بقوله لـ»الجمهورية» بـ»جمود سلبي وغموض غير بنّاء، لم تقدّم الأطراف المعنيّة بهذا الملف ما يبدّده حتى الآن، ويؤكّد رغبتها الحقيقية، ليس فقط في انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المحدّدة بعد أيام قليلة، بل رغبتها في إجراء الانتخابات الرئاسية من أساسها واعادة إنعاش الدولة والإنتظام إلى الحياة السياسيّة والدستوريّة في لبنان».
ويجزم المسؤول عينه «أنّ المسار الرئاسي مرهونة وجهته أكان نحو انتخاب الرئيس او عدمه، بإجابة واضحة من قبل بعض الأطراف حول ما إذا كانت تريد بالفعل دولة ورئيساً للجمهورية وحكومة اصلاح وإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخروج من أزماته». ويبدي خشية كبرى ممّا يسمّيها «المغامرة برهانات على متغيّرات تفرض وقائع سياسيّة ورئاسية من الخارج، فإن صحّ ذلك، فهذا معناه استمرار الدوران في متاهة الأزمة والاشكالات التي لا تنتهي».